يسعدني أن أكتب في مقال اليوم عن النجاحات المبهرة التي سجلتها مملكة البحرين مؤخراً بالتعاون مع المملكة العربية السعودية في عدة مجالات مهمة. على سبيل المثال، مشاركة الرياض في افتتاح مشروع جسر البسيتين الذي يموّله الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 250 مليون دولار عبر منحة مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية. الأمر الثاني إبرام مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين هيئة البحرين للثقافة والآثار، ووزارة الثقافة السعودية، ما يدل على أن الساحة الثقافية في المنطقة تشهد حضوراً متألقاً يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين، واستمرار العمل المشترك الجاد والمثمر بما يساهم في تعزيز الحراك المعرفي الثري في البلدين.
من ضمن مجالات التعاون الناجحة أيضاً بين الرياض والمنامة، استضافة معرض البحرين الدولي للكتاب 2018 السعودية كضيف شرف، كما كانت المنامة ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2019. كذلك كان للسعودية حضور قوي وبارز ضمن مهرجان البحرين الدولي 32 للموسيقى، مع تقديم الأوركسترا والكورال الوطني السعودي لحفلين ضمن المهرجان. لعلي أضيف مشاركة هيئة الثقافة في مهرجانات ثقافية في السعودية، مثل موسم الطائف ومهرجان المسرح الخليجي 14 والمهرجان السينمائي الخليجي، إضافة لتنظيم العديد من ورش العمل المشتركة في الرياض والمنامة حول أنشطة تراثية مهمة.
اقتصادياً، قام الصندوق السعودي للتنمية منذ أكثر من 48 عاماً بتمويل (30) مشروعا وبرنامجا إنمائيا في قطاعات الطاقة والنقل والمواصلات والبنية الاجتماعية في البحرين، عبر القروض التنموية الميسرة والمِنح المقدمة من المملكة العربية السعودية للإسهام في نمو الفرص الحيوية ودعمها تحقيق التنمية المستدامة.
لاشك أن هذه المشاريع تعمل على ترسيخ مكانة المنامة الرائدة ضمن ميادين الاستثمار والتجارة بمنطقة الخليج العربي.
كلمة أخيرة.. التهاني القلبية لمملكة البحرين الشقيقة إصدار مجموعة أوكسفورد للأبحاث والاستشارات العالمية تقريرها الثري عن مدى الالتزام بتحقيق التنوع الاقتصادي والاستدامة والابتكار، ضمن الرؤية الاستراتيجية للمملكة.
كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية