تناقلت مواقع التواصل مقطع فيديو يبين أعدادا كبيرة من عبوات زيوت نباتية فارغة بالقرب من معاصر زيت الزيتون في إحدى الدول العربية، والواضح أن عمليات غش كبيرة تجري على قدم وساق، فنحن هذه الأيام نعيش موسم حصاد الزيتون وعصره، وهو بطبيعة الحال موسم الغش الأكبر؛ إذ يهندس بعض معدومي الضمير مزج الزيوت النباتية المهدرجة مع زيت الزيتون المبارك، في توليفة خطيرة، تنطوي على عملية تزوير عميقة أتقنتها هذه الفئة باستخدام الملونات والمنكهات وغيرها، وبات من المستحيل على الأشخاص العاديين اكتشاف ذلك، ألا تكفينا صور التضليل التي تحدث في تسويق منتجات زيت الزيتون من الدرجات الدنيا، التي تخلط وتوضع في عبوات غامقة اللون لتوهم الناس أنها من النوعية البكر الممتازة، والمعصورة عصرة أولى على البارد، وذات الحموضة المنخفضة والجودة العالية؟ إذ إن المعروف أن هذه الأنواع هي الأغلى والأكثر تقديرا لدى المستهلك؛ لجودتها وقيمتها الصحية العالية، والكثير منا يستخدمها كعلاج لارتفاع الكوليسترول الضار، ومغذ لرفع المناعة، علاوة على اعتمادها كعنصر أساس للتتبيل، فهي تدخل في العديد من المجالات، ولا غنى عنها في الحياة الصحية اليومية، فلك أن تتخيل حجم الضرر الذي قد يحدث عند حصول الغش في زيت الزيتون، مع تطور أساليب الغشاشين التي كشف عنها بعضهم في مقاطع فيديو مصورة مفصلة، بعد أن تابوا وأحسّوا بتأنيب الضمير.
على المستهلك دور مهم يتجسّد في حرصه على شراء المنتجات المعروفة من المصادر الموثوقة، وقراءته مواصفات زيت الزيتون، وتأكده من جودته وموثوقية البائع قبل شرائه وقبل أن يكون انخفاض سعره أو شكل تغليفه هدفه الأول.
فما هي الاحترازات الصحية التي يجب اتباعها لمنع وصول زيت الزيتون المضروب إلى أسواقنا المحلية؟
كاتب بحريني