فئة جديدة تغزو الطرقات لا تلتزم بقوانين المرور، تجدهم يقودون عكس المسارات، ولا ينتظرون الإشارة الضوئية لتسمح لهم بالعبور، ويقومون بمختلف أشكال التجاوز الخاطئ، ليس لهم أرقام تسجيل، ولا يلبسون الخوذ، ولا يملكون بوليصة تأمين أو رخصة، بلغ تهورهم أعلى المستويات، إنهم -طبعًا - سواق السكوترات الكهربائية بمختلف أنواعها، ونحمد الله أن سلّمنا -حتى الآن - من شرّهم. لقد كان يوم الجمعة الماضي مختلفًا، عندما دخل أحدهم أمام سيارتي بشكل معاكس، في شارع ذي اتجاه سير واحد، والغريب أنه كان وسط الطريق، فالأكيد أنه لم يقد أي نوع من المركبات في حياته، وأنه لا يفقه شيئًا عن القوانين والإجراءات المتبعة في استخدام الطريق بتاتًا، يعني كما نقول إنهم “بلشه ابتلشنا فيها”، هذه الفئة تحتاج إلى دراسة وافية قبل أن يتوسّع نطاق مخالفاتها، دراسة لها ولكل ما له علاقة بالقانون والسلامة المرورية، لسنا ضدهم، لكن وضعهم خطير جدًّا على صعيد السلامة، فهم أرواح وبشر، ولا يمكن استمرار وضعهم بهذا الشكل، والخطورة في تطور بطاريات هذه السكوترات الكهربائية، والمواصفات التي تتمتع بها، حتى بات بعضها أشبه بالدراجة النارية من ناحية الشكل والحجم وانخفاض سعرها، كل هذه العوامل ساهمت في انتشارها الكبير، وباتت تتيح لأصحابها التنقل لمواقع أبعد بين مختلف المدن والقرى، وبسرعات عالية، نحتاج اليوم لتحرك سريع لحفظ حقوق الجميع، خصوصًا أنهم قد يتسببون بحوادث لسائقين نظاميين، ذنبهم الوحيد انتشار هذه الفوضى من سائقي السكوترات الكهربائية، وقد تدفع ثمن استهتارهم فتحبس أنتَ دونهم، فهل يعقل هذا؟!.