على مدى 16 عاما مضت من عمرها، يغمرنا الشعور بفخر الإنجاز؛ لما حققته “البلاد” من نقلة نوعية تشهد لها محليا وإقليميا الشهادات والجوائز التي نالتها بجدارة، كدليل إصرار على النجاح والتميز وصعود منصات التتويج.
وفق ذلك، فإن التزام “البلاد” باستقطاب وتنمية قدرات الكوادر الشبابية ودعمها من جهة، وتطوير صحافة الرأي، والذهاب لصحافة المستقبل عبر تطوير المحتوى الرقمي بكل فنونه من جهة أخرى، أساسه التخطيط المدروس لتلبية احتياجات القراء والمتابعين، والترقي على سلم النجاح، وليس هذا الأمر بالسهل اليسير في عالم الإعلام والصحافة اليوم، إلا أن كفاءة أسرة “البلاد” هي المحور.
إن سمات بلد عريق كمملكة البحرين في حضارته وتاريخه وحاضره وملامح مستقبله، في إطار المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وطموح وطني كبير يقوده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رعاه الله، ما هي إلا علامة بارزة من سمات التطور.. إذن، “البلاد” وهي تحتفل بذكرى تأسيسها السادسة عشرة، فهي تحتفي أيضا بمبادراتها ومشروعاتها التي تمحورت على الالتزام بالمسؤولية الوطنية ومبادئ المهنة وقيمها وتبجيل رسالتها الإعلامية، وعلى جهود كوادرها وتفانيهم في مواكبة التطورات المذهلة ضمن سياسة التطوير والتحديث المستمرة، ومنها صدور “البلاد” اليوم بهوية جديدة في إطار خطة الانتقال الرقمي.
الطموح ليس محدود الأفق، إذ سنشهد في الفترة المقبلة إطلاق خطة خمسية جديدة للصحيفة، تنسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية، لكن، ونحن نحتفل بعيدنا المبهج، فإن أجمل وأندى وأزكى باقات الزهور والتهاني والشكر والتقدير نهديها إلى قرائنا ومتابعينا الكرام وعملائنا وداعمينا الأعزاء، فهم قبل أن يكونوا شركاءنا في النجاح، فإنهم منطلق النجاح.. كل عام ونحن معا جميعا نجني ثمار النجاح.