من المؤكد أن اعتزازنا بشباب البحرين من الجنسين، نابع من إحساسنا بأن موقعهم والآمال المعلقة عليهم، تبث فينا نبضا وأثيرا وتأثيرا مليئا بالتفاؤل والثقة؛ كونهم رجال الحاضر والمستقبل وبناة الوطن، لكننا علاوة على ذلك نراهم “الحصن الأقوى” في كل الظروف والمراحل المهمة مهما كانت درجة خطورتها.
في الغالب، يأتي الخطاب الموجه للشباب في اتجاه واحد: منا إلى الشباب توجيها وإرشادا وأملا وطموحا وتعبيرا عن الفخر بمكانتهم، فماذا لو فتحنا المجال لأن يكون الخطاب موجها من الشباب لنا؟ ولا يخفى أن “البلاد” آمنت بالاتجاهين في قضايا الشباب، نوجه لهم ونتسلم منهم، وأساس هذا المشهد هو توجيهات قيادتنا حفظها لله ورعاها، فهم محور رؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في قيادة التنمية، كما وصفهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في أحد لقاءاته الشبابية، وهم “القاطرة” التي تقود حركة التنمية في المملكة، وتتولى مسؤولية بناء مستقبل مشرق للبحرين، وسط الاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
ومن وحي التوجيهات المهمة من معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في الماضي من الأيام، التي صبت في مسؤوليتنا جميعا للذود عن الوطن والتصدي لكل فكرة دخيلة تستهدف أمننا واستقرارنا في هذه الحقبة الحساسة للغاية، استمعنا وقرأنا وناقشنا ووجدنا في شبابنا إيمانا حقيقيا بأنهم يدركون أنهم “الحصن الأقوى”، أما رسالتهم لنا فهي وفق قناعتهم “واجب وطني” لكي يبرهنوا للجميع أنهم أقوى حصن ودرع يصد الأخطار عن “أمّنا البحرين”.