يحق لنا كبحرينيين وكخليجيين وكعرب وكمسلمين أن نعبر عن أعلى مرتبة من الاعتزاز والفخر والشرف، بل ونحتفي ونحتفل ونحلم ونحقق ونبارك للمملكة العربية السعودية ملكًا وحكومةً وشعبًا ونحن نعيش أفراح اليوم الوطني 94 للشقيقة الكبرى الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام، فالمكانة الرفيعة للسعودية على خريطة العالم وثقلها كمحور على الخريطة العربية والإسلامية، جعلها في المقدمة تاريخيًا وجغرافيًا واقتصاديًا وحضاريًا.
نستضيء في هذا النهج على ما أرساه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية حفظهما الله، وهو نهج تأسس على العلاقات التاريخية ووحدة المصير والأواصر الأسرية ومنطلقات التعاون وتوافق الرؤى في كل المراحل، واستمرار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفق الرؤى المشتركة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
حقًا، تتعاضد المملكتان والقيادتان والشعبان في تعزيز هذه الشراكة وتوطيدها، ولا يقتصر ذلك على محيط مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي والإسلامي فحسب، بل تتطابق الرؤى المشتركة في قضايا الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، والسعي الحقيقي نحو التنمية والازدهار والتقدم.
ويسر صحيفة “البلاد” أن ترفع أجمل التهاني بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا للشقيقة الكبرى ملكًا وحكومةً وشعبًا، فنحن كمؤسسة إعلامية ننظر باعتزاز لما تحقق من خطوات نهضة حضارية كبرى ومشروعات ضخمة في إطار رؤية “السعودية 2030” ومنطلقاتها لمستقبل أفضل للأجيال.
كل “يوم وطني سعودي” والشقيقة الكبرى في تقدم ونهضة وشموخ.