لخص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المعنى الحقيقي لكلمة “ملهَم”، وهو اسم عربي معناه الإلهام، أي ألهمه الله لفعل الخير والعطاء.
ولا ريب أن ذلك يجسده سموه بشكل واقعي، فسموه ممثل لجلالة الملك المعظم للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ومواقفه الإنسانية لا حصر لها، سواء في هذا الموقع المرموق أو في غيره من المواقع التي نجدها على الدوام منارة للنجاحات الباهرة والطموحات ذات السقوف العالية.
وأمس، نقش سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة سردية ملهمة عن النجاح والطموح، وأوفى بوعده في الحفاظ على لقب بطولة العالم للقدرة، حيث تُوِّج سموه على رؤوس الأشهاد “فارس العالم” باقتدار، محافظا على لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، في إنجاز عالمي نوعي يكشف عن قدرات سموه الخارقة في الحفاظ على قمة المجد، وعدم الاكتفاء بالوصول لها فقط.
إنها بالتأكيد ديناميكية العزيمة المتجذرة في شخصية ناصر بن حمد، الذي حوّل حلما يراوده منذ 20 عاما إلى حقيقة ملموسة؛ لأنه كان يثابر بإصرار طوال السنوات الماضية بشكل مستمر ومتواصل، حتى تمكن من فرض معادلة النصر المثيرة، بحيث لا يمكن للمنافسين تجاوزها دون دهشة.
ولا يمكننا أن نسلخ هذا الإنجاز الرائع لسمو الشيخ ناصر من قيمته المعنوية السامية، فهو دلالة واضحة على أن الأبطال الحقيقيين وحدهم من يصنعون الإنجازات ويكتبون التاريخ، تماما كما الأساطير والعظماء، عندما يجعلون التحديات الصعبة هوايتهم المفضلة، وهذا ما نجده بالفعل راسخا في مسيرة قائد الفريق الملكي للقدرة، الذي قدم درسا للشباب البحريني والرياضي على حد سواء، مفاده أن الأحلام الكبرى يمكن تحقيقها بالاجتهاد والمثابرة والإصرار والتعلم.