على مستوى خارطة الوطن العربي والإسلامي، بدأ الاهتمام بقضايا المرأة منذ عشرينات القرن الماضي، لتشهد تشكيل حركة نسوية فاعلة، منها على سبيل المثال انعقاد مؤتمر النساء العربيات العام 1929 في القدس، تبعه المؤتمر العام لنساء المشرق بالعام 1930، ثم تشكلت الاتحادات النسوية في العديد من البلدان.
وفق ذلك، تفاوت دور وأداء المنظمات النسوية، أما بالنسبة لمملكة البحرين ومنذ الخمسينات، فكان للقطاع النسوي دوره في الحياة العامة، وثمار هذا الدور تتجلى اليوم في المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم، حفظهما الله، والذي احتفل يوم 22 أغسطس بذكرى مرور 23 عامًا على تأسيسه، وهو احتفال يتزامن مع احتفالات مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في البلاد، وبدء المشروع الإصلاحي لجلالته.
وفي الحقيقة، لم يقتصر دور “الأعلى للمرأة” على مسؤولياته تجاه المرأة البحرينية وقضايا الأسرة فحسب، بل لنا الفخر في أن دوره امتد عربيًا وإقليميًا وعالميًا وفق رؤية ثاقبة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، من ذلك جائزة سموهما لتمكين المرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة لدورتين متتاليتين.
الخلاصة، أن اعتماد تجربة البحرين في مجال تقدم المرأة، وتكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين وحوكمة تطبيقاتها، يدل على أن “الأعلى للمرأة” نجح في ترسيخ دوره العالمي.