البحرين على موعد اليوم مع فصل جديد في كتاب ديمقراطيتها مع افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب.. اليوم هو استشراف مرحلة جديدة من الأداء البرلماني “المنجز”، الذي يتطلع إليه الوطن والمواطن معًا، مؤسسًا على الخطاب الملكي السامي المرتقب في الافتتاح.
وبصدور الأمر الملكي رقم (38) لسنة 2024 عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بدعوة مجلسي الشورى والنواب للانعقاد، فإن معطيات كثيرة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي تضاعف المسؤولية على النواب وفق أهمية هذا الدور وفق تلك المعطيات، إلا أن ما يؤكده جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، هو ترجمة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى مخرجات أداء “تضع نصب العين مصلحة الوطن والمواطنين”.
وبالتأكيد، لا قبول ولا تأييد ولا مجال لإضاعة جهود مناقشات “قبة البرلمان” في مسار لا يتوافق مع المصلحة العليا للوطن، فملفات ملحة كإقرار الميزانية العامة وإدارة موارد الدولة والحفاظ عليها وسن التشريعات وإقرار القوانين التي تصون حقوق المواطن، وتحقق له مزيدا من المكتسبات، والتعاطي مع الملفات المعيشية الرئيسة، كالعمل والإسكان والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وقضايا الأسرة والمرأة والشباب برؤية غير تقليدية.
كل ذلك يوجب الالتزام بالمسؤولية والأمانة الوطنية في مد جسور أقوى بين السلطتين، وكلنا، المواطنين، نتطلع لأن يكون ممثلونا على مستوى هذا الالتزام.