أكد المنتج المخرج د. علي حسن أن حفلات ( الصوت الجريح ) على مركز جابر الأحمد الثقافي قد نفذت بالكامل وتم حجزها SOLD OUT على مدى يومي الخميس والجمعة 10 – 11 أكتوبر الجاري. وأشار الدكتور علي حسن إن هكذا إنجاز يأتي لمجموعة من الإعتبارات، في مقدمتها المكانة التي يحتلها الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر في نفوس محبيه وعشاقه من مختلف الأجيال، بالإضافة الى مشاركة تلك الكوكبة المتميزة من نجوم الاغنية في هذه الليلة، وأيضا وجود الحفل على واحد من اهم الصروح الثقافية والفنية حيث مركز جابر الأحمد الثقافي الذي بات يمثل الحاضنة الاساسية للإبداع والمبدعين من أنحاء العالم .

وقال حسن: تمثل ( ليلة الصوت الجريح ) على مركز جابر الأحمد الثقافي مبادرة إضافية لترسيخ دور الكويت للاحتفاء بمبدعيها في كافة القطاعات الابداعية . حيث يمثل المطرب الراحل عبدالكريم عبدالقادر أحد أبرز نجوم الاغنية الكويتية وسفراءها الى المجهور العربي في كل مكان .

لقد استطاع الراحل الكبير ان يحلق بالأغنية الكويتية الى آفاق فنية بعيدة حاملا إسم الكويت بين ضلوعه واسلوبه الغنائي المتميز بالاختيارات الفنية العالية المستوى وتعاونياته المرموقة التي شكلت مجموعة من الثنائيات مع كوكبة من المبدعين الكبار وهو يشدو بصوته العذب وجدير الذكر ان الفنان الكبير ( الصوت الجريح ) عبد الكريم عبد القادر ولد  في 13 يونيو 1941، في محلة الزهيرية في مدينة الزبير، لعائلة المزين التي تعود أصولها إلى مدينة الزبير، عمل موظفًا في وزارة الداخلية بدولة الكويت، ثم نقل خدماته إلى وزارة الإعلام قسم الموسيقى إلى أن تقاعد، وكان لطفولته بمعاناتها وظروفها، تأثيرها في كل مراحل حياته الفنية. 

ولأن صوته جميل ولديه حس فني، تبناه أكثر من ملحن ومؤلف كانوا وراء معرفة الجمهور به، من هؤلاء الفنان يوسف المهنا الذي لحن له أغنية دينية بعنوان "شوقي سعى إلى المدينة"، ومن الأغنيات التي قدّمها عبد الكريم عبد القادر في بداية حياته ولاقت استحسانا هي "تكون ظالم، كلمات محمد محروس وعبد الرحمن البعيجان، وسرى الليل يا قمرنا، كلمات الدكتور عبد الله محمد العتيبي وألحان أحمد باقر، وكانت بداية الملحن مصطفى العوضي مرتبطة بالفنان عبد الكريم عبد القادر، حيث لحّن له أغنية خليك معاي في الراي، وهي المحاولة الأولى له في دنيا التلحين، غناها ولاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور، وهي من كلمات مبارك الحديبي، وبعد النجاح الذي حققته تلك الأغنية، جدّد الثنائي تعاونهما في أغنية قدماها في بداية السبعينات، من كلمات الشاعر يوسف ناصر بعنوان آه يا الأسمر يا زين، صوِّرت في استديوهات التلفزيون. كذلك قُدمت في مجموعة من الجلسات الشعبية التلفزيونية، ولم تغب عن الحفلات التي كان يشارك فيها عبد الكريم عبد القادر في مناسبة الأعياد الوطنية والمناسبات الرياضية وغيرها، واستمرت مرافقته لمسيرته الفنية حتى نهاية السبعينات.

في حفل (ليلة الصوت الجريح) يومي الخميس والجمعة 10- 11 اكتوبر الجاري سيكون موعدنا مع مجموعة بارزة من نجوم الاغنية العربية لتقديم اهم اعماله . حيث سيشارك في الحفل كل من الفنان الكبير نبيل شعيل، والمطربة المغربية المتميزة فدوة المالكي والمطرب المتميز مساعد البلوشي والفنان فواز الرجيب وستكون الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو د . أحمد العود.