من الأخبار التي أسعدت الشعب البحريني باليومين الماضيين فوز مملكة البحرين بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع للسيدات بأولمبياد باريس، والميدالية الذهبية بالنسبة لغير العارفين بشؤون الرياضة من أمثالي معناها أننا فزنا بالمركز الأول على العالم في هذه الرياضة التي رفعت فيها سيدات البحرين اسم الوطن عاليا وأسعدن كل أبناء البحرين.
ورغم أن معرفتي بقوانين اللعبة وبالرياضة بشكل عام متواضعة، إلا أن فوز بلدي في أي محفل أو في أي مجال من المجالات وبفوز عالمي كهذا أمر يسعدني ويحتم علي أن أشيد بصنّاعه، فالفوز أيا كان مجاله في المحافل الدولية هو فوز للوطن ورفع لاسم الوطن أمام العالم، والرياضة تعد من أدوات القوة الناعمة للدول على مستوى العالم، لأنها ترسم صورة ذهنية للدولة أمام العالم الخارجي، وتحقق دعاية مجانية، ولنا في ذلك أمثلة عديدة أشهرها مثال فريق كرة القدم البرازيلي الذي جعل كل أطفال وشباب العالم يرددون اسم البرازيل بشكل مميز بين ما يقرب من مئتي دولة على مستوى العالم. كل ما يسعد الوطن يسعدنا، وكل من يرفع اسم الوطن لابد أن نشد على يديه ونحييه ونقدم له الدعم لأن الفوز لا يأتي صدفة أيا كان مجاله، لكن الفوز يأتي بالعرق والكفاح والروح الوطنية، وقد حققت سيدات البحرين هذا الفوز المستحق بالاستعداد والتدريب وروح الانتماء للوطن الغالي، فهنيئا لكم ولنا جميعا هذا الفوز المشرف، وهنيئا لكم هذا الاحتفاء الملكي السامي من جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة ومن قبله دعم جلالته فريقكم المكافح وكل الرياضيين البحرينيين. وأنا من هذه الزاوية أتقدم بالتهنئة لجلالة الملك المعظم ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على هذا الفوز الرياضي، وعلى دعم الحكومة للرياضة والرياضيين، وأتقدم بالتهنئة لأعضاء الفريق وجميع مدربيه وكل من له دور في صنع الفوز الكبير.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية