العدد 5773
الأحد 04 أغسطس 2024
banner
اغتيال إسماعيل هنية
الأحد 04 أغسطس 2024

مما لا شك فيه أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) هو حادث كبير وستكون له تداعيات خطيرة على الصراع الدائر، ولن يزيد المنطقة إلا سخونة على سخونتها، خصوصا أن عملية الاغتيال الغادرة وقعت على أرض دولة أخرى هي إيران، التي تعرضت للإهانة من خلال انتهاك سيادتها الوطنية، وقد تقوم بالرد على العملية بشكل أو بآخر، ولا تخفى على أحد من ناحية ثانية حالة الغضب الشعبي العربي والإسلامي تجاه هذه العملية التي تجاوزت فيها إسرائيل كل الحدود.
ويبدو أن نتنياهو لا يريد نهاية لهذه الحرب، لأن هذه العملية ستعرقل أية جهود من أجل التهدئة بين الطرفين، وهذا يؤكد أن وقف الحرب سيكون بمثابة نهاية أبدية لحكم نتنياهو، وربما لتعرضه للمحاكمة على ما سببه من دمار ودماء.
إما عن استشهاد هنية في حد ذاته أو استشهاد أي قائد فلسطيني مهما كانت عظمته، فليس نهاية للمقاومة الفلسطينية، فالأم الفلسطينية ولادة وعندما يستشهد رجل يولد مئة، ومن أهم سمات شعب الجبارين، الشعب الفلسطيني البطل، أنه دائما يزداد عددا ويزداد قوة وشموخا. استشهد إسماعيل هنية ومن قبله استشهد أبناؤه، ولا عجب، فكل فلسطيني بطل هو مشروع شهيد.
وبالعودة إلى الدولة التي أهينت ووقعت الضربة على أراضيها لنجد أن هذه الدولة ستكون أمام موقف مخجل أمام شعبها وأمام الشعوب الأخرى بعد أن تكررت الإهانات ولم يكن الرد مقنعا في أي مرة سابقة، وبالتالي قد تقوم بعمل يؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية