نعم السعودية بملكها وولي عهدها وشعبها، تُثبت للعالم مكانتها وحكمتها وقدرتها على خدمة الحرمين الشريفين، وجاء ذلك من لقب ملك السعودية “خادم الحرمين الشريفين”، نعم من الملك وولي العهد إلى الوزير والجنود والصحة ورجالها وجميع العاملين من موظفين والشعب السعودي كله وبكل فخر شعارهم “حنا خدام الحرم”، وذلك فضل من الله ورحمة.
الحج فريضة من فرائض الإسلام، قال الله تعالى (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، إنه شهر الخير والطاعة والعبادة، حقيقة حينما سُمي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بخادم الحرمين الشريفين، فهذا الأمر له دلائل واضحة على الاهتمام الأول للملك - حفظه الله - بالحرمين الشريفين وحرصه على راحة حجاج ومعتمري الحرمين، حيث تعتبر خدمة الحجاج والمعتمرين من أسمى الخدمات التي تسعد وتعتز بها السعودية، وذلك بتقديمها كل الخدمات والاحتياجات للحجاج وتقديم التسهيلات لهم، ناهيك عن فرق التطوع التي تعمل لخدمة الحجاج من خلال مبادرة كن عونًا.
وهاهو ولي العهد السعودي سُموّ الأمير محمد بن سلمان تصله برقية لدولة رئيسة مجلس وزراء جمهورية إيطاليا والدعوة الكريمة التي تلقاها سُموه من دولتها للمُشاركة في جلسة التواصُل لــ قمة مجموعة السبع (G7)
واعتذاره لارتباطات خاصة بالإشراف على موسم الحج.. ويلومننا بحبك؟
إذا سألتني عن الحكمة والإحساس بالمسؤولية أقول لك ومن غيره إنه محمد بن سلمان، نعم هكذا هم ولاة أمرنا آل سعود وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان في حبهم وسعيهم لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وعن خدمة ضيوف الرحمن قال ولي العهد “واجبنا خدمة ضيوف الرحمن، خدمتهم جهد الجميع، وإن شاء الله الأجر لكل أهل البلد، وحنا عود من عصبة”.
ما أروع الكلام والحديث فيه من الحكمة والتميز الشيء الكثير.. نعم روحانية وطمأنينة وجمعٌ عظيم في البلد الأمين، ناهيك عن استضافة الحجاج، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمره الكريم باستضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء والمصابين من أهالي قطاع غزة تحت عنوان: “مبادرة استضافة حجاج ذوي الشهداء والمصابين من أهالي قطاع غزة”، لأداء مناسك الحج لهذا العام بشكل استثنائي، ليصل إجمالي عدد المستضافين من دولة فسلطين إلى 2000 حاج، لله درك يا مملكة السلام والعز.
وقدمت السعودية الخدمات في كل اتجاه وفي كل مكان، حيث يأتي الحاج ويرجع محملا بالهدايا، ناهيك عن رجال الأمن وما يقدمونه من خدمات تثلج الصدر وكذلك ما تقدمه وزارة الحج من جهود كبيرة، فهناك أنظمة الحج والعمرة، وهي الأنظمة الذكية التي تسهل على ضيوف الرحمن مناسك الحج، وتتمثل في نظام المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، والذي يعد نظاما متكاملا منذ بداية عمل التعاقدات الإلزامية من سكن ونقل وإعاشة، وحتى مغادرة الحجاج، إذ يوفر نظام المسار الإلكتروني وما يحتويه من تعاقدات؛ الشفافية والمقدرة الرقابية على متابعة التنفيذ ومدى التزام كل جهة بتنفيذ مسؤولياتها تحت إشراف وزارة الحج والعمرة، وهناك نظام المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، وهو عبارة عن أنظمة وبيانات في بوابة إلكترونية متطورة لعرض مختلف برامج الخدمة التي تعرضها شركات ومؤسسات حجاج الداخل، حيث تؤمن الوزارة للراغبين في الحج اختيار ما يناسبهم من برامج الحج، وتتيح لهم التعاقد إلكترونياً مع الشركات والمؤسسات على الخدمات المختلفة، كما توفر الوزارة نظاما إلكترونيا لسداد قيمة العقود المبرمة، وذلك حماية لحقوق الحجاج، كما تتيح وزارة الحج والعمرة من خلال البوابة الإلكترونية نقل طلبات تصاريح الحج بعد التعاقد إلى أنظمة وزارة الداخلية لاستصدار تصاريح الحج.
وهذا موجود في أنظمة الحج والعمرة، ناهيك عن إطلاق برنامج خدمة ضيوف الرحمن في عام 2019م، امتداداً لشرف خدمة الحرمين الشريفين من ملوك هذه البلاد منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه، ويهدف البرنامج إلى تيسير استضافة قاصدي الحرمين الشريفين، وتقديم أفضل الخدمات لهم، مع إثراء التجربة الدينية والثقافية، فالمملكة لا تدّخر جهدا وتدعم الحجيج في كل عام بإجراءات تيسير، سار على دربها ملوك السعودية بدءا من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز الذي قام بتوطين مصنع لكسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، ثم تواصلت جهود ملوك هذه البلاد الطاهرة في العناية بالحرمين الشريفين، فأضيفت إلى الحرم المكي ساحة أخرى في عهد الملك سعود.. ثم في عهد الملك فيصل أضيفت توسعة جديدة، تلتها توسعات أخرى في عهد الملوك خالد وفهد وعبدالله، حتى وصلنا إلى الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين يمثلان استمرارًا لهذا الشرف، الذي حبا الله به المملكة، التي تُسخِّر كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لتسيير أعمال الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب.
جهود واضحة لوزارة الحج، وعلى رأسها وزير الحج الدكتور توفيق الربيعة وحكمته وتميزه وحرصه، وكذلك القطاع الأمني ممثلا برجال الأمن وتقديمهم المساعدات لكل المعتمرين حيث التعامل والأسلوب الراقي، فلا يتوانون عن أداء واجبهم الوطني والديني الكبير، ونحن نفتخر بهم وبما يقدمونه، فلهم منا الدعاء. جهود تبذلها مملكتنا من أجل راحة زوار بيت الله الحرام، فلله درك يا مملكتنا على هذا الشرف العظيم ألا وهو خدمة الحرمين الشريفين، حق لنا أن نفتخر ونعتز بك يا مملكتنا وبملوكنا، فنقول أنتم بقلوبنا وفي أعيننا وكل ذلك من أجل الوطن، وأختم مقالي بدعوة بأن يحفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ويديم عليه خدمة الحرمين ويحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ونكرر “دمت يا مملكة السلام شامخة”.
كاتبة سعودية