+A
A-

الحاجي: مخرجات زيارة جلالة الملك المعظم لروسيا تُمثل دفعة نحو الحلول السياسية العادلة والمتنزنة وركيزة لعلاقات اقتصادية متنامية

أشاد سعادة السيد فؤاد أحمد الحاجي، عضو مجلس الشورى، بالجهود الدبلوماسية الحثيثة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والتي تهدف إلى تعزيز مستوى العلاقات والروابط التي تجمع المملكة مع مختلف دول العالم، وتنهض بمسارات العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على النحو الذي يحقق مزيد من التقدم والازدهار لمملكة والعالم أجمع، مثمنًا نتائج الزيارة التاريخية الميمونة التي قام بها جلالته رعاه الله إلى العاصمة الروسية موسكو، والتي جاءت بدعوة كريمة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية.
وأوضح الحاجي أن جلسة المباحثات التي أجراها جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مع فخامة الرئيس الروسي، والتي تكللت بامبرام مذكرات تفاهم وبرامج في مجالات تنموية مهمة، ستدفع نحو مزيد من العمل المشترك بين المملكة وروسيا الاتحادية، وخصوصًا أنها تصب في مجالات اقتصادية وثقافية وصحية وبيئية، وهو أحد أهم مرتكزات التقدم المنشودة لدى البلدان والمتمثل في بناء جسور التواصل والتعاون إقليميًا ودوليًا، مبينًا سعادته أن مذكرات التفاهم تمثل دفعة جديدة للحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتفعيل مخرجات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.
وذكر الحاجي أن بناء العلاقات الوطيدة، وتفعيل مسارات العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع مختلف دول العالم، يمثل نهجًا حضاريًا ساميًا عُرفت به مملكة البحرين طوال تاريخها السياسية الحيوي والفاعل في المنطقة، والمتمثل في العمل الدؤوب والمستمر نحو إحلال السلام والاستقرار من خلال الدعوة لوقف الصراعات والحروب، والارتكان إلى لغة الحوار والنقاش الحضاري والديمقراطي، من أجل التوصل إلى التوافقات والحلول المشتركة.
وذكر الحاجي أن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، يمثل القيادة الحكيمة القدوة من خلال مساعيه النيرة والنبيلة، وهو يجسد من خلال السياسة الخارجية للمملكة كل القيم والمفاهيم والنظريات الإنسانية والحضارية للدولة الحديثة، من خلال توليه مسؤوليات سامية في الدفع نحو الحلول العادلة والمتزنة لتجاوز مختلف التحديات الإقليمية، وإدارة فرص النجاح بمستوى عالٍ من الاقتدار والحنكة.
وبيّن الحاجي أن حرص جلالة الملك المعظم أيده الله على إطلاع فخامة رئيس روسيا الاتحادية على نتائج القمة العربية والمبادرات النبيلة التي تقدمت بها مملكة البحرين، وخصوصًا فيما يتعلق بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وإحياء عملية السلام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الصراعات، يُعد أكبر دليل على الإرادة والعزيمة المخلصة والصادقة لدى جلالته بالتدخل المباشر لمعالجة القضايا ذات العلاقة بالشأن السياسي والاقتصادي والأمني بالمنطقة.