+A
A-

قصة "عائلتي هي الدنيا" تجمع الصغار في جلسة قرائية بجناح "مجموعة كلمات"

رافق الزوار الصغار لفعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بطل قصة "عائلتي هي الدنيا" في رحلة بحثه عن السعادة، واكتشافه لشعور الأمان، حيث أخذتهم مؤلفة القصة الكاتبة السورية في جلسة قرائية نظمتها "مجموعة كلمات" إلى عوالم الطفل الذي يعيش في دار أيتام، ويفتقد والديه في حياته اليومية.

وتسلط القصة الضوء على قضية الأيتام، وشعور الطفل الذي يعيش مع زملائه في دور الأيتام أو بيوت الرعاية الاجتماعية، لكن ذلك لايمنعه من التعامل مع مشاعره بطريقة إيجابية، ففقدان والديه والشعور بالوحدة لم يقف عائقاً أمام تحقيق أحلامه وبناء مستقبله، ونظرته الإيجابية للحياة ستجعله يدرك أن العالم هو بيته الكبير، وأنالأطفال هم عائلته، ومعهم لن يستطيع اليأس إن يتسلل إلى قلبه، وسينتصر وسيعيش الحياة التي يحلم بها.

وأكدت الكاتبة السورية راما قنواتي أن فكرة الكتاب تدور حولشعور الطفل اليتيم بالوحدة وانعزاله عن المجتمع والإحساس بالفرقبينه وبين أقرانه في المدرسة، وفقدانه للحياة المثالية التي يعيش فيهافي أحضان عائلته بين إخوته وأبيه وأمه، إلى جانب الحزن الذييشعر به بسبب الممارسات الإقصائية، مشيرة إلى أهمية تعزيزالوعي بقضية هذا الطفل والتخفيف من معاناته، من خلال تشجيعهوالوقوف إلى جانبه.

وأعربت مؤلفة كتب الأطفال عن سعادتها بتقديم الورشة في"مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي يُثري أفكار الأطفالو تجاربهم، وفي الوقت نفسه يشكّل مظلة تجمع الكتاب والفنانين والناشرين، ويوفر لهم فرصة التعارف والتواصل وتعزيز حركةالإنتاج الأدبي والفني والإبداعي. 

"عائلتي هي الدنيا" من تأليف الكاتبة راما قنواتي، ورسوم الفنانفادي فاضل، وإصدار "كلمات" للنشر، التابعة لـ"مجموعة كلمات"، هو كتاب يستهدف الأطفال من الفئة العمرية 6 - 9 أعوام، ومتوفرفي جناح "مجموعة كلمات" خلال فعاليات الدورة الـ15 من"مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي ينظم أكثر من 1500 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، تتضمن ورش عمل وجلسات وعروضاً متنوعة، يقدِّمها أكثر من 265 ضيفاً من أكثر من 25 دولة، بهدف تنمية مواهب الأطفال، وصقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الفنيةو الإبداعية.

 

 تسنيم عمران

جمعت كاتبة قصص الأطفال تسنيم عمران، عدداً من الأطفال فيجلسة تفاعلية أقيمت ضمن فعاليات "محطة التواصل الاجتماعي" بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، حول تأثير وسائل التواصلالاجتماعي على علاقة الوالدين بالأطفال.

وشرحت تسنيم أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الحياةاليومية والمخاطر التي قد تنجم عن سوء استخدامها، وقالت: "إنالعائلة تمثل المرجع الأول والأخير للأبناء وكذلك الملاذ الآمن للتسامحفي حال الخطأ، فضلاً عن دورها الرئيس في توجيه الأبناء نحوالتصرف الصحيح، داعية الأطفال إلى اللجوء للوالدين حال التعرضلأي مخاطر إلكترونية مثل التنمر أو الابتزاز.

وحول آلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تقرّبالأطفال من والديهم، أوضحت أن هناك شقَّين أولهما التعليمالمتبادل بين الوالدين والطفل، وثانيهما التحدث مع أفراد العائلةوالأصدقاء ومشاركة الصور والصوت معهم عبر وسائل التواصلالاجتماعي، حتى لو كانوا في مكان بعيد.

وأكدت تسنيم عمران، أن وسائل التواصل الاجتماعي ممتعة ومفيدة، لكن يجب استخدامها بحذر، موضحة أن الاستخدام الحذر يعنيعدم مشاركة معلومات لا يجب علينا شاركتها مع الأشخاصالآخرين، وعدم استخدامها لوقت طويل بما يؤثر على علاقتنابعائلاتنا.

وشددت على أهمية تعاون أفراد العائلة (الوالدان والأطفال) لبناءعلاقة مترابطة وآمنة، لافتة إلى أنه يمكن لوسائل التواصلالاجتماعي أن تساعدنا على ذلك من خلال التعلُّم معاً عبر تبادلالمعرفة الخاصة باستخدامات وسائل التواصل بين الأبناء والآباءوكذلك توضيح معايير السلامة والأمان للأبناء، وقضاء وقت عائلي مشترك من خلال ممارسة ألعاب الإنترنت ومشاهدة فيديوهات تعليمية أو التواصل الفعّال، بالإضافة إلى تشجيع الوالدين أطفالهم على مشاركة إبداعاتهم وإنجازاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

طارق علي

استضاف مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الذي تنظمه هيئة الشارقةللكتاب، في مركز اكسبو الشارقة، المنتج طارق علي مؤسس شركة زَنَدللرسوم المتحركة، للحديث عن رحلته مع إنتاج الرسوم المتحركة الدعائية، والتي استمرت لمدة 17 عاماً.

وقال طارق علي، خلال جلسة بعنوان "الكشف عن فن الرسوم المتحركة: رحلة عبر عملية زنَد الإبداعية"، إن شركته متخصصة بإنتاجالإعلانات،حيث بدأت عملها في القاهرة عام 2007 ومازالت تعمل منالعاصمة المصرية، مضيفاً: "قبل تأسيس زَنَد لم يكن هناك أي ستوديو للرسوم المتحركة في العالم العربي، وكان اعتماد صناعة المحتوى في العالم العربي على استوديوهات من أماكن مختلفة من العالم، ولكنهاكانت تقدم شروحات وعروض بسيطة فقط؛ لذلك وجدنا أهمية الحاجة إلى استوديوهات في منطقتنا".

وتابع: "تأثرت بالتلفزيون وشركة ديزني، وعندما ظهرت إم تي في بريكسكنا نحاول القيام بعمل شبيه، والأهم إيجاد القاعدة المناسبة لتنفيذ مثلهذه الأشياء"، لافتاً إلى أنه مازال يعمل مع أسماء كبيرة ويحاول إدخالالمرح على كل الأشياء التي يقومون بتنفيذها عند استلامها من قِبلالعملاء.

وتحدث طارق علي للحديث عن ثقة المتعاملين قائلاً: "كانت الثقة فيناصفرية تماماً في البداية، ولكن عندما بدأنا بتطوير هذا التطبيق في اوسلو بالنرويج أصبحنا نحوز على ثقة العملاء وننفذ كل الدعايات السريعة التي تبلغ 30 ثانية بدءًا من الفكرة وكتابة السيناريو وانتهاء بكافة الخطوات".

وذكر مؤسس شركة زَنَد، أن شركته دخلت في مجال الدعاية للكتببالتعاون مع موقع "جود رييدز"، حيث نفذت إعلاناً للكتب الأفضل مبيعاً، مشيراً إلى أنه سعى لتقديم إعلان يشكل إضافة للعمل الإبداعي منخلال تطوير العناصر ثلاثية الأبعاد.

وقال: "من المهم ابتكار قصة جذابة وتصورها، حتى تتمكن عرضهاوإضافة الجديد إليها"، كاشفاً عن طلبات غريبة يتلقاها من العملاء، يحاولون دائماً التعامل معها وإيضاحها بالطريقة التي يرغب العميل أوالمتابعون فيها، لاسيما وأن ثقة العميل أهم شيء.

وأكد طارق علي، أن سنوات الخبرة أضافت إليه الكثير وجعلت لديه حاسة إضافية للشعور بالأشياء، لافتاً إلى أنه يعمل بصورة مستمرة لتسليم أي مشروع؛ فبعض الأفلام تأخذ منهم من 8 إلى 9 أسابيع لإنتاج فيديو مدته دقيقة واحدة. 

وشدد على أنه من المهم تخيُّل الكلمات المفتاحية والإخلاص في العملومحاولة إنتاج الإعلانات التي تلفت انتباه المتابعين.

 

سلاسل كتب العلوم

تشكل العلوم واحدة من المعارف التي تستهوي الأطفال الصغاروتثير فضولهم لكتشاف العالم من حولهم، إلا أنه عند النظر إلى المؤلفات والإصدارات العربية المنشورة حول العلوم، يجد المعاين أنهاتحتاج إلى منهجيات مبتكرة لتقريبها إلى أذهان الصغار وترغيبهم في اكتشافها. 

لذلك تلجأ الكثير من دور النشر العربي إلى الاعتماد على "سلاسل العلوم والطبيعة" التي تعتمد على بساطة اللغة واستخدام الأمثلةالتوضيحية والنماذج التفاعلية لتسير فهمها وتحويلها إلى موادسهلة. 

ويتيح مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ15، مجموعة من سلاسل كتب العلوم بلغات مختلفة تساعد الأطفال على استقاء المعلومات الأوّلية في مختلف أفرع العلوم ومنها الأحياء والكيمياء والفيزياء وعلوم الطبيعة والفضاء.

عرضت دار محتوى لتجارة الكتب الإماراتية، سلسلة كتب علميةبتقنية 3D لتسهيل الشرح والفهم للطلاب، بما يمكّنهم من الخوضفي رحلات علمية بأنفسهم، وهي سلسلة باللغة الإنجليزية ومنهاكتاب "Solar System"، والذي يشرح نظام المجموعة الشمسيةبتقنية 3D بحيث يمكن للأطفال فَردْ الصفحات لتظهر الشمسوحولها مجموعتها بصورة مجسمة، كما تضمنت السلسلة مجموعةمن الكتب حول "جسم الإنسان"، و"عالم الأحياء البحرية"، و"الفضاء".

وعرضت نفس الدار سلسلة كتب علمية ترفيهية باللغة الإنجليزيةأيضاً، وهي كتب أنشطة بحيث تخلق حالة من التفاعل بين الطفل والكتاب، ومنها كتب "Human Body" الذي يشرح جسم الإنسان، وكتاب "Planet Earth" وهو كتاب يتحدث عن كوكب الأرض، وكتاب"Science Lab"، المختص بالتجارب العلمية.

أما دار الحافظ، فعرضت سلسلة كتب بعنوان "عجائب العلوم" والتي تقدم العلوم بشرح مبسط وسلس يمكّن الأطفال من الخوض في عالم العلوم بمختلف أفرعها، ومنها كتب "تجارب في علوم الأحياء"، و"أسرار الكيمياء"، و"اكتشف عالم الفلك"، و"البيئة منحولنا"، و"حقائق من الأرض"، و"خفايا الفيزياء"، كما عرضت الدار كتب "العلوم للصغار"، و"العلوم الممتعة"، لتقديم المحتوى بطريقة سهلة وبسيطة للصغار.

وأتاح "بيت الحكمة" سلسلة كتب العلوم بالرسوم البيانية للمؤلفجون ريتشاردز، وهي طريقة عرض مبسطة تعتمد تقنية "البيانات" التي تسهّل عرض المعلومات، ومنها كتب "العلوم بالرسوم البيانية- الضوء والصوت"، و"العلوم بالرسوم البيانية- القوى"، و"العلومبالرسوم البيانية- النباتات"، و"العلوم بالرسوم البيانية: الأقاليمالبيئية للأحياء"، و"العلوم بالرسوم البيانية: الكائنات الحية"، و"العلوم بالرسوم البيانية: المواد".

وفي سلسلة تزيد من فهم العلوم للأطفال، طرحت دار مكتبةالمعارف- ناشرون، سلسلة كتب "جسم الإنسان العلوم المجسمة"، وتضمنت مجموعة كتب منها "العظام والعضلات"، و"الدماغ والقلب"، و"التنفس والهضم"، و"الحواس الخمسة".

 

أوركسترا فلورنسا بوب

شهد مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة في دورته الـ 2، حفلاً موسيقياً لـ "أوركسترا فلورنسا بوب"، حمل عنوان "نوتات للحلم"، استطاعت من خلاله الفرقة أن توقف الزمن وتعيد جمهور المسرح لأعوام البراءة والبساطة، عبر عزفهم باقة مميزة من أشهر شارات أفلام الرسوم المتحركة اليابانية، بقيادةالمايسترو كارلو تشياروتي، الذي أضفى بتوجيهاته الفنية وإعادة تقديمه هذه الألحان أجواءً ساحرةً مميزة، أدخلت الجمهور في حالة سعادةٍ عبروا عنها بتصفيقهم الحار فور انتهاء الحفل.

أكثر ما ميز حفل "أوركسترا فلورنسا بوب" الفرقة التي تأسست عام2014 وحازت شهرةً عالمية بما تقدمه من رؤية موسيقية مغايرة، هو ذلك الإحساس المميز الذي برع في تقديمه أعضاء الفرقة الـ 48، عبر تقديمهم مقطوعة خاصة ألفتها الأوركسترا للمهرجان، وعزفهم لـ13 لحناً مميزاً لأشهر أفلام الرسوم المتحركة وكلاسيكيات الألعاب اليابانية، كالموسيقى التصويرية للعبة الفيديو الشهيرة "فاينالفانتاسي"، بالإضافة إلى موسيقى العديد من روائع ستوديو غيبلي الذي أسسه هاياو ميازاكي، مخرج الرسوم المتحركة الياباني الحائز مرتين على جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم رسوم متحركة، من هذه الأفلام التي عزفت الفرقة ألحانها "سبيريتد أواي"، و "غابةالرياح"، و "بونيو على جرف البحر"، وغيرها العديد من الأفلام.

وقد نجحت فلورنسا أوركسترا بوب بأدائهم المتميز أن يخلقوا بالنغمات قصصاً لا تقلّ جمالاً عن قصص الأفلام والألعاب التي عزفوا شاراتها، وذلك عبر تمكنهم الشديد من العزف على مجموعة مميزة من الآلات الوترية والنفخية، مع بيانو مصاحب في المسرح، ظلّ يعزف خطوطه اللحنية بتمكنٍ وانسيابيةٍ وتنويعات إيقاعية مميزة، فأعطى عمقاً للمقطوعات المقدمة، آخذاً الحاضرين لأجواء الكونشيرتو الذي تصاحبه مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية الأخرى.

في نهاية الحفل قدمتْ فرقة "فلورنسا أوركسترا بوب" أداءاً مبهراً لأحد أجمل موسيقى أفلام هاياو ميازاكي بعنوان "توتورو"، الأمرالذي وضع الجمهور في حالة دهشة وسعادة، فقد نجح أعضاءالفرقة بقيادة تشياروتي في تقديم لحنٍ موسيقي ذي مشهدية عالية، فبدا الأمر وكأن الحاضرين ذهبوا في جولة سريعة لمروج وطبيعةاليابان الساحرة. وقد أكدت الفرقة على المعاني نفسها التي تضمنها اللحن الأصلي للفيلم، أنه ليس ثمة أجمل من أن يعيش البشر والطبيعة في وئام.

 

ناقش متخصّصون في مجال إنتاج الرسوم المتحركة المكانة التي يحظى بها القطاع في منطقة الشرق الأوسط، ودور التعاون بين الثقافات في تطوير هذا الفنّ وفتح آفاق مستقبليّة له في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال جلسة متخصصة ضمن فعاليات مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة.

واستضافت الجلسة كلّاً من لوكا ميلانو، المدير في هيئة الإذاعةوالتلفزيون الإيطالية "راي"، وبينوا دي ساباتينو، المدير التنفيذيلشركة بانيجاي، وشين شيرو إينوي، مستشار الإنتاج في كادوكاوااليابانية المتخصصة بالإنتاج، وكامل عويس مدير الأعمال والمحتوىفي سبيس تون، وأوليفييه دومونت، رئيس شركة هاسبيرو للترفيه.

وبداية قدّم شين إينوي عرضاً حول شركة كادوكاوا اليابانية للإنتاج، مستعرضاً خلاله أشهر شخصيات الرسوم المتحركة التي تنتجها الشركة، مشيراً إلى أنّ موضوع الشراكة والتعاون الدولي يعتبر ضمن الأجندة الرئيسة للشركة لإنتاج محتوى هادف موجّه للأطفال، وقال: "مع مرور الوقت نعمل على تعزيز شراكاتنا الدولية واليوم نحظى ببيئة مواتية جداً لتطوير هذا النهج بشكل أكبر، وبالفعل نقومبإنتاج الأفلام والرسوم المتحرّكة ليس لعرضها فقط باليابان ولكنفي محتوى أنحاء العالم".

بدوره قال كامل عويس: "نحن في قناة سبيس تون لا نعتبر منصةتلفزيونية فحسب، بل نتواجد بقوة عبر المنصات الرقميّة ونحاولدمج وتعزيز المحتوى الاجتماعي في الرسوم المتحرّكة بغرض التعليموالترفيه مع الحرص على أن يكون عملنا ناجحاً وسليماً. وانطلاقاً من وجودنا في دولة الإمارات فإننا نسعى دائماً إلى التعاون مع العديد من الشركات المحليّة والدولية لضمان استمرارية الإنتاج، وقد قمنا بالفعل بجلب العديد من أفلام الرسوم المتحرّكة من الشرق والغرب مع الحرص على تعديلها ثقافياً لتتناسب مع ثقافة المنطقة".

وأشار لوكا ميلانو إلى أنّ الخدمة الرسمية التلفزيونية في إيطاليا تمتلك خبرة طويلة تزيد عن 70 عاماً، لافتاً إلى أنّ ذلك شكّل حفزاً كبيراً لتعزيز التعاون مع شركات إنتاج من كافة أنحاء العالم وتحديداً من الشرق الأوسط بهدف منح الأطفال في إيطاليا محتوى هادف، يجلب ثقافات متنوّعة ويعرفهم على العالم. وقال: "نستفيدمن استديوهاتنا لتعزيز الإبداع وتقديم المحتوى التعليمي ودمجوتطوير الفرص للوصول إلى هدفنا الدائم وهو الوصول إلى إنتاج مشترك مع منصات متعدّدة في العالم".

أمّا أوليفييه دومونت فقال: "التعاون بين الثقافات المختلفة في مجال إنتاج الرسوم المتحرّكة هو مفتاح التطوير الرئيس لهذا القطاع ليسفقط في منطقة الشرق الأوسط، بل في العالم ككل. نحن نمتلكشراكات في مختلف مجالات الرسوم المتحركة كمنصات الإنتاجوالمؤلفين وغيرهم، وعلينا دائماً أن نسعى إلى توفير طرق موحّدةللعمل كأسرة مع مراعاة الفوارق الثقافية لكل منطقة. ويمكننا أننثبت من خلال ذلك كيف أن هذه الثقافات إذا توحّدت فستشكّلدافعاً رئيساً لمزيد من التطوير".

من جهته أكّد بينوا دي ساباتينو أنّ عملية الإنتاج تعدّ مرحلة طويلةجداً ولا بد من العمل المستدام لتطوير قدرات الإنتاج والتسويق والتوزيع في مختلف أنحاء العالم من خلال الشراكات والتعاون، مضيفاً: "نحن لا نعمل على إنتاج المحتوى بغرض المحتوى وفقط، بل نسعى إلى تقديم مفهوم شامل وجديد يمكنه الاستمرار طويلاً في السوق، ومن هنا تأتي أهمية العمل المشترك وتعزيز التعاون معثقافات عديدة للارتقاء بمجال إنتاج الرسوم المتحركة إلى آفاق واسعة وجديدة".

 

كشف أسرار إتقان الرسوم المتحركة

 

في إطار فعاليات وبرامج الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، استضافت ورشة "كشف أسرار إتقان الرسوم المتحركة" أندرياسديجا، أسطورة ديزني الذي صمم أشهر الشخصيات الكرتونية التيارتبطت أجيال كثيرة بها عبر أكثر من ثلاثة عقود، وشارك مععشرات الشباب من محبي الرسوم المتحركة والراغبين في احتراف هذه الصناعة الكثير من المعلومات والذكريات والتفاصيل التقنيةالعميقة، عن شخصياته الكرتونية العبقرية.

في مستهل حديثه نصح أندرياس ديجا المنتسبين للورشة أن عليهمفي بداية مشوارهم ألا يفكروا في الشخصيات الكرتونية التي سيبدعونها وترتبط بهم، بل يجب عليهم أن يرسموا أي شيء يقابلهم، قائلاً: "ارسموا أهلكم، أخوتكم، الحيوانات الأليفة التي تربونها فيبيوتكم، وحينما تتمكنون من رسم كل ما سبق وأكثر، ابحثوا عندروس رسم وانضموا إليها، وتعلموا أكثر عن الرسم؛ حتى يمكنكم الدخول بقوة في عالم الرسوم المتحركة"

وعن ضرورة التحضير والدراسة وإجراء الأبحاث قبل البدء في عمليةرسم الشخصيات، قال ديجا: "على فنان الرسوم المتحركة، أن يقومبدراسة تحركات الحيوانات وأي كائن حي يودّ أن يبدع منه شخصيات خالدة، أنا على سبيل المثال قبل أن أبدع شخصياتيالكرتونية في ديزني، قمت بدراسة الحيوانات عن كثب، لأعرف كيفتتحرك، ولماذا تتحرك هكذا، وبم تشعر، وغيرها من الأمور التي ساعدتني كثيراً، وأتذكر أن ديزني قبل البدء في العمل على LionKing، أخذونا في جولة بحديقة حيوانات سان دييغو، وأحضروا اسداً في الأستوديو، لندرس تحركاته جيداً قبل البدء في الرسوم، كذلك حين رسمت شخصية جاستون، ذلك الشاب الشرير مفتولالعضلات، جلبوا لنا لاعبي كمال أجسام، لندرسهم عن كثب قبل الرسم".

وحتى يكون المنتسبون على وعيٍ بكافة تفاصيل مجال الرسومالمتحركة، عرض أندرياس ديجا بشكل حصري عشرات"الإسكتشات" الأصلية لشخصياته الكرتونية العالمية التي قامبرسمها، مثل "الأسد الملك" و"علاء الدين" و"جعفر" و"سكار" و"الملك ترايتون" و"حوريات البحر" و"الجميلة والوحش" ، و"فانيسيا"، و"جاستون"، و"وميكي ماوس"، وهيرقليس"، و"ليلو"، ومئات الشخصيات الأخرى التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثقافةالأجيال البصرية.

ومن خلال شرحه المتعمق استناداً إلى تلك "الإسكتشات"، كشفديجا عن الأسرار والتقنيات التي استخدمها لإيجاد هذه الشخصيات وإحيائها على الشاشة، قائلاً: "الرسوم المتحركة مرتبطة في الأساس بالحياة الواقعية، فمثلاً في إحدى مشاهد فيلمالملك ترايتون ستجده يصرخ في ابنته الحورية، حين ذهبت بعيداً فيأعماق البحر واقتربت من منطقة خطرة، ملامح وجهه الغاضبة استلهمتها من أبي حين كنتُ صغيراً في ألمانيا، وكان يصرخ في اختي حين تتأخر في عودتها مساءً للبيت".

في نهاية ورشته الملهمة عرض أسطورة ديزني أندرياس ديجامجموعة مشاهد من فيلمه "موشكا" الذي رسمه وأخرجه، والذييتناول قصة الفتاة الأوكرانية سارة، التي تقوم بتربية نمر سيبيري خلال السبعينيات، وتسميه موشكا، والتي تعني بالروسي حبيب، عندما يصل النمر إلى مرحلة البلوغ، تكتشف سارة أن بعض الأشخاص المشبوهين في القرية يخططون لقتله وبيعه من أجل الربح. وفي محاولة لإنقاذه، أخذت سارة موشكا إلى عمق الغابة إلى نفس المكان الذي وجدته فيه وهو شبل يتيم، واضطرت للتخلي عنه.

 

 

"إيقاعات كيدميكس" 

استكشف الأطفال عدداً من الآلات الموسيقية وتعرفوا على أصواتها، وعززوا مواهبهم في عالم تركيب الصوت، خلال ورشة عمل تفاعليةبعنوان "إيقاعات كيدميكس" استضافتها منصة "مدرسة المواهب" ضمن فعاليات الدورة الـ15 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي يقام حتى 12 مايو الجاري في "مركز إكسبو الشارقة" تحتشعار "كن بطل قصتك".

 

وانطلقت الورشة بعرض مقاطع فيديو لمجموعة من الآلات الموسيقيةالمختلفة لتعريف الأطفال على أسماء تلك الآلات والثقافات التيتستخدمها، وأصواتها والأنماط الموسيقية التي تصدرها، مثل آلةالماراكاس المستخدمة في الثقافة اللاتينية، والمثلث، المستخدم فيأوروبا، والدف والمزهر المستخدمان في الثقافة العربية، وغيرها منالآلات التي استمتع الأطفال بتجربة العزف عليها.

 

وتفاعل الأطفال المشاركون في الورشة، وحاولوا دمج المؤثراتالإلكترونية والإيقاعات والألحان، من خلال استخدام جهاز "دي جيهكونترولر" DJ Controller، والبرنامج المرافق له على جهازالكمبيوتر، والذي سمح لهم باستكشاف طريقة الانتقال بينالإيقاعات المختلفة، والاستماع إلى لحنين مختلفين، ومحاولةجمعهما وتركيب أنغام وإيقاعات عليهما، مع التحكم بسرعة الألحان.

 

وعلت الابتسامة وجوه الصغار المشاركين في الورشة أثناء وضعالسماعات على آذانهم، وتجربة موالفة الألحان الموسيقية مثل فنانيالـ"دي جيه" المحترفين، واستكشاف وظائف المفاتيح المختلفة علىالجهاز، ومحاولة التحكّم بتركيب الصوت من خلال استخدام أكثرمن مفتاح في الوقت نفسه.

وتأتي هذه الورشة ضمن برنامج متكامل ينظمه "مهرجان الشارقةالقرائي للطفل 2024"، ويشمل أكثر من 1500 فعالية ثقافيّةوفنيّة وترفيهيّة، تتضمن ورش عمل وجلسات وعروض متنوعة، يقدِّمها أكثر من 265 ضيفاً من أكثر من 25 دولة، بهدف تنميةمواهب الأطفال، وصقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الفنية والإبداعية.

في أجواء تملؤها البهجة والمعرفة والترفيه، يجتمع الأطفال منمختلف الفئات العمرية في جناح "مكتبات الشارقة العامة"، حيثتفتح الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل أبوابها لعالممليء بالإبداع والتعلم، تتجلى فيه رؤية المكتبات في توفير مساحةتعليمية ترفيهية تنمي الوعي والمعرفة لدى النشء، من خلال ورشعمل تتناول موضوعات متنوعة تعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، وتفتح أمامهم فرص التعرف على أسرار الكون ومخلوقاته.

وتقدِّم المكتبات أنشطة تشجّع على تطوير المهارات الحركية، بالإضافة إلى جلسات القراءة بصوت عالٍ، التي تُعد تجربة ثريةللأطفال. ولا تغيب عن الجناح ورش العمل المبتكرة التي تُتيحللأطفال إبراز قدراتهم الإبداعية، ورحلات استكشاف أدبية تُحلقبهم في فضاء الخيال من خلال الكتابة الإبداعية وبناء عوالمهمالقصصية الخاصة، والتي تؤسسهم ليكونوا كتّاب المستقبل.

 

اليقظة في التعامل مع العالم الافتراضي

وتتميز ورشة "الكتاب الصامت" بأنها تفتح أبواب الخيال عبرالرسومات والصور التي تروي القصص بلغة بصرية غنية، مما يتيحللأطفال تأويل القصة بأسلوبهم الخاص دون الحاجة إلى الكلماتالمكتوبة. أما ورشة "اليقظة الرقمية" فتعمل على توجيه الأطفال نحواستخدام ألعاب الفيديو بوعي ومسؤولية، ومن خلال عرض فيلمقصير وورش عملية، يتعلم الأطفال فيها كيفية التعامل مع العالمالافتراضي بأمان، ويتم تسليط الضوء على أهمية الحذر من محادثةالغرباء عبر الإنترنت.

 

محطات الكتابة الإبداعية

وتنقل ورشة "محطات الكتابة الإبداعية" الأطفال في رحلة عبرخمس محطات تطبيقية تشمل: محطة أنا أقرأ، محطة أنا ألاحظ، محطة أنا أفكر، محطة أنا أخطط، ومحطة أنا أصمم. وفي كلمحطة، يتعلم الصغار كيفية قراءة القصص ومناقشتها بعمق، ويتمتشجيعهم على تطبيق ما تعلموه في ورش عملية تنمي مهاراتهمالإبداعية.

 

صناعة شخصيات الأبطال الخارقين

ولمحبي قصص "دراجون بول" و"جراندايزر"، تُعد ورشة "البطلالخارق" مغامرة مثيرة للأطفال الذين يحلمون بعالم الأبطالالخارقين، حيث يتعلمون كيفية صنع شخصياتهم الخارقة الخاصةالتي تحمل رسائل قوية ومميزة من خلال قصص مصورة تنبضبالحياة. بينما يكتشف الأطفال في ورشة "نحلة تقطر شمعاً"، عالمالنحل العجيب، ويتعلمون خصائص شمع النحل ومنافعه، وبينمايستلهمون من النحل دروساً في الإتقان والإبداع، ويطورونمهاراتهم الحركية الدقيقة، فإنهم يستكشفون الأهمية الثقافيةوالتاريخية لشمع النحل في مختلف ثقافات العالم.

 

ورش تعزز الروابط الأسرية

وتُقدم ورشة "مختبر الشخصية المبدعة" تجربة تفاعلية تساعدالأطفال على استكشاف ذواتهم ومسؤولياتهم تجاه أنفسهم، أسرهم، ووطنهم، وتحفزهم على أن يكونوا مبدعين وملهمين للآخرين، من خلال أسئلة ملهمة تعكس شخصياتهم. بينما تشجع ورشة"نغمات عائلية" الأسر على الانخراط في مشاريع فنية تعاونية، تعزز الروابط فيما بينها من خلال الإبداع المشترك. أما ورشة"حكاية فنية" فتقدم للمشاركين فرصة لتعلم الأساسيات النظريةوالفنية لآلة العود، في حين تأخذهم ورشة "من قلب الصحراء" فيرحلة استكشافية حول الاستدامة وتراث الشيخ زايد.

وتبرز ورشة "حياكة وفلكلور" جماليات الثوب الفلسطيني وفنالتطريز، وتقدِّم "حكاية مع سيف المسلماني" فرصة للأطفال لسماعقصص ملهمة والانخراط في تجارب ملهمة للطفل سيف المسلماني. وأخيراً، تُعلم ورشة "إعادة ترميم الكتاب" المشاركين كيفية تجديدوإصلاح الكتب القديمة، مع التركيز على أهمية إعادة التدويروالحفاظ على الموارد.

في أجواء تملؤها البهجة والمعرفة والترفيه، يجتمع الأطفال منمختلف الفئات العمرية في جناح "مكتبات الشارقة العامة"، حيثتفتح الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل أبوابها لعالممليء بالإبداع والتعلم، تتجلى فيه رؤية المكتبات في توفير مساحةتعليمية ترفيهية تنمي الوعي والمعرفة لدى النشء، من خلال ورشعمل تتناول موضوعات متنوعة تعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، وتفتح أمامهم فرص التعرف على أسرار الكون ومخلوقاته.

وتقدِّم المكتبات أنشطة تشجّع على تطوير المهارات الحركية، بالإضافة إلى جلسات القراءة بصوت عالٍ، التي تُعد تجربة ثريةللأطفال. ولا تغيب عن الجناح ورش العمل المبتكرة التي تُتيحللأطفال إبراز قدراتهم الإبداعية، ورحلات استكشاف أدبية تُحلقبهم في فضاء الخيال من خلال الكتابة الإبداعية وبناء عوالمهمالقصصية الخاصة، والتي تؤسسهم ليكونوا كتّاب المستقبل.

 

اليقظة في التعامل مع العالم الافتراضي

وتتميز ورشة "الكتاب الصامت" بأنها تفتح أبواب الخيال عبرالرسومات والصور التي تروي القصص بلغة بصرية غنية، مما يتيحللأطفال تأويل القصة بأسلوبهم الخاص دون الحاجة إلى الكلماتالمكتوبة. أما ورشة "اليقظة الرقمية" فتعمل على توجيه الأطفال نحواستخدام ألعاب الفيديو بوعي ومسؤولية، ومن خلال عرض فيلمقصير وورش عملية، يتعلم الأطفال فيها كيفية التعامل مع العالمالافتراضي بأمان، ويتم تسليط الضوء على أهمية الحذر من محادثةالغرباء عبر الإنترنت.

 

محطات الكتابة الإبداعية

وتنقل ورشة "محطات الكتابة الإبداعية" الأطفال في رحلة عبرخمس محطات تطبيقية تشمل: محطة أنا أقرأ، محطة أنا ألاحظ، محطة أنا أفكر، محطة أنا أخطط، ومحطة أنا أصمم. وفي كلمحطة، يتعلم الصغار كيفية قراءة القصص ومناقشتها بعمق، ويتمتشجيعهم على تطبيق ما تعلموه في ورش عملية تنمي مهاراتهمالإبداعية.

 

صناعة شخصيات الأبطال الخارقين

ولمحبي قصص "دراجون بول" و"جراندايزر"، تُعد ورشة "البطلالخارق" مغامرة مثيرة للأطفال الذين يحلمون بعالم الأبطالالخارقين، حيث يتعلمون كيفية صنع شخصياتهم الخارقة الخاصةالتي تحمل رسائل قوية ومميزة من خلال قصص مصورة تنبضبالحياة. بينما يكتشف الأطفال في ورشة "نحلة تقطر شمعاً"، عالمالنحل العجيب، ويتعلمون خصائص شمع النحل ومنافعه، وبينمايستلهمون من النحل دروساً في الإتقان والإبداع، ويطورونمهاراتهم الحركية الدقيقة، فإنهم يستكشفون الأهمية الثقافيةوالتاريخية لشمع النحل في مختلف ثقافات العالم.

 

ورش تعزز الروابط الأسرية

وتُقدم ورشة "مختبر الشخصية المبدعة" تجربة تفاعلية تساعدالأطفال على استكشاف ذواتهم ومسؤولياتهم تجاه أنفسهم، أسرهم، ووطنهم، وتحفزهم على أن يكونوا مبدعين وملهمين للآخرين، من خلال أسئلة ملهمة تعكس شخصياتهم. بينما تشجع ورشة"نغمات عائلية" الأسر على الانخراط في مشاريع فنية تعاونية، تعزز الروابط فيما بينها من خلال الإبداع المشترك. أما ورشة"حكاية فنية" فتقدم للمشاركين فرصة لتعلم الأساسيات النظريةوالفنية لآلة العود، في حين تأخذهم ورشة "من قلب الصحراء" فيرحلة استكشافية حول الاستدامة وتراث الشيخ زايد.

وتبرز ورشة "حياكة وفلكلور" جماليات الثوب الفلسطيني وفنالتطريز، وتقدِّم "حكاية مع سيف المسلماني" فرصة للأطفال لسماعقصص ملهمة والانخراط في تجارب ملهمة للطفل سيف المسلماني. وأخيراً، تُعلم ورشة "إعادة ترميم الكتاب" المشاركين كيفية تجديدوإصلاح الكتب القديمة، مع التركيز على أهمية إعادة التدويروالحفاظ على الموارد.