أكدت وزارة التربية والتعليم على أهمية إلمام وإتقان الطلبة للغة الإنجليزية باعتبارها من الوسائل الضرورية لتحصيل العلم والمعرفة وخصوصاً ما يتصل بالجانب التقني والتكنولوجي وأنها تنفذ حالياً عدداً من المبادرات التعليمية الفاعلة لزيادة معدلات التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات في اللغة الإنجليزية، ومنها تدريس هذه المادة بشكل يومي لجميع المراحل والمستويات الدراسية، وتخصيص حصص للقراءة باللغة الإنجليزية للحلقات الأولى والثانية والثالثة ، وكذلك إدخال التدريس على امتحاني (IELTS) و (TOEFL) لجميع مستويات المرحلة الثانوية (العليا) مع إجراء امتحانين قبلي
(Pre-test) وبعدي (Post-test) بشكل سنوي لجميع الطلبة ، وهو ما سوف يسهم بشكل كبير في الارتقاء بمستويات الطلبة في هذه اللغة.
وأوضحت الوزارة في إجابتها على السؤال المقدم من النائب مريم الصائغ بشأن تدريس المواد الأساسية باللغة الإنجليزية أن المواد الأساسية المقدمة لطلبة المدارس هي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، والتربية الإسلامية. وبالتالي فإن تدريس المواد الأساسية باللغة الإنجليزية ينحصر في مادتي الرياضيات والعلوم ، وهو ما تقوم الوزارة بدراسته حالياً مع ضرورة مراعاة التدرج
بما يخدم مصلحة الطالب بالدرجة الأولى.
وشددت وزارة التربية والتعليم على أهمية اللغة الأم اللغة العربية ، حيث أن أغلب التجارب والدراسات اللغوية التطبيقية والتربوية توصي بإعطاء اللغة الأم اللغة العربية مكانتها في العملية التعليمية بتدريس المواد الأساسية بهذه اللغة، وخاصة في المراحل الدراسية الأولى، وانها حريصة على الاستفادة من التجارب والدراسات الدولية في مجال توجيه نظامها التعليمي بما يتلاءم مع حاجات الفرد والمجتمع المحلي والدولي.
وفيما يتعلق بجهود الوزارة لرفع كفاءة الطلبة ومهارات الكادر التعليمي في اللغة الإنجليزية، أكدت سعيها إلى توفير الإمكانات والموارد اللازمة للارتقاء بمستويات الطلبة في اللغة الإنجليزية، وتقديم الدعم والمساندة للكادر التعليمي لتطوير مستويات المعلمين ومهاراتهم في هذه اللغة ، بما يتوافق مع مرئيات الوزارة المستقبلية وسياستها التعليمية وأولوياتها الوارد في برنامج الحكومة ( 2026 - 2023) بتطوير المناهج الدراسية للإسهام في صقل قدرات ومهارات الطلبة ، وربطها بمتطلبات سوق العمل، مع التأكيد بأن تعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في التعليم يشمل العديد من المناهج الدراسية التي تدرس فعلياً باللغة الإنجليزية، أو التي تتضمن مصطلحات باستخدام هذه اللغة وذلك في إطار سعيها الدؤوب إلى إتاحة الفرص التعليمية لكل فرد لتنمية قدراته ومهاراته ، وبما يسهم في بناء العلم والمعرفة ومواكبتهما احتياجات سوق العمل.
ولفتت الوزارة إلى أنها قد أدرجت تدريس اللغة الإنجليزية في جميع المراحل التعليمية كمادة إلزامية، وأخضعتها للمراجعة المستمرة والتطوير لمواكبتها المستجدات المحلية والعالمية، حيث تتبنى في بناء وثائق تعليم مادة اللغة الإنجليزية الإطار الأوروبي المرجعي العام في تعلم اللغات، وهو معيار له دلالة عالمية، وحددت المستوى الذي يتخرج به الطالب من المرحلة الثانوية وهو (B2).
وأشارت إلى أن تم طرح العديد من المساقات المتخصصة في الأدب وفنون اللغة والجوانب التجارية والصناعية التي تعزز مهارات القرن 21، والتي
تدخل ضمن التهيئة لمرحلة ما بعد التمدرس. وتتمثل أبرز ملامح التطوير في الزيارات الميدانية لمتابعة تطبيق سلسلة الكتب الجديدة والبرنامج القرائي المصاحب وتطبيق حصة القراءة لمادة اللغة الإنجليزية للمرحلتين الابتدائية والثانوية وتقديم الدعم والمساندة بعد رصد الملاحظات، حيث يتم إعطاء الأولوية للمدارس الحاصلة على تقدير (غير ملائم) وتقديم الورش المصغرة تلبية طلب المعلم الأول إضافة إلى الزيارات الميدانية التفقدية للميدان التربوي لمتابعة مستجدات أقسام اللغة الإنجليزية بالمدارس وتقديم الدعم والمساندة، حيث يتم إعطاء الأولوية للمدارس الحاصلة على تقدير ( غير ملائم) وتقديم الورش المصغرة تلبية لطلب المعلم الأول، بالإضافة إلى التواصل المفتوح طوال العام الدرامي مع المدارس بخصوص الاستفسارات التي تخص مناهج اللغة الإنجليزية وسرعة الاستجابة.