+A
A-

في أول زيارة رسمية منذ أكثر من عقد.. أردوغان يصل بغداد

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد الاثنين، في أول زيارة رسمية له منذ أكثر من عقد، حيث سيوقع سلسلة اتفاقيات ومذكرات تفاهم ويجري مباحثات حول قضايا عدة أبرزها تقاسم الحصص المائية والصادرات النفطية والأمن الإقليمي.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في استقبال أردوغان بمطار بغداد الدولي حيث ستقام مراسم استقبال رسمية، وفق مكتب السوداني.

وإضافة لزيارته بغداد حيث من المقرر أن يلتقي أيضاً بنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، سيزور الرئيس التركي أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.

"حماية الحدود"

من جهته قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين لوكالة فرانس برس إن "المباحثات ستتمحور حول الاستثمارات والتجارة والملفات الأمنية في التعاون بين البلدين، فضلاً عن إدارة الموارد المائية"، متوقعاً توقيع مذكرات تفاهم عدة خلال الزيارة.

كما أكد أن "الملف الأمني سيكون له وجود مميز خلال هذه الزيارة"، متحدثاً عن نوع من التعاون بخصوص "حماية الحدود بين العراق وتركيا لمنع أي هجوم أو تسلل لجماعات مسلحة عبر الحدود من الجانبين".

كذلك لفت إلى أن هذا الموضوع "سيُناقش، لكن العمل على التفاصيل الدقيقة والإعلان عنها سيأتي لاحقاً".

"قفزة نوعية شاملة"

بدوره أعرب السفير العراقي في أنقرة ماجد اللجماوي عن أمله في "إحراز تقدم في ملفي المياه والطاقة، وكذلك عملية استئناف تصدير النفط العراقي عبر تركيا"، حسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.

وتوقع اللحماوي توقيع "اتفاقية إطار استراتيجي" بين بغداد وأنقرة في "مجالات أمنية واقتصادية وتنموية"، معتبراً أن زيارة أردوغان ستحقق "قفزة نوعية شاملة في علاقات التعاون بين العراق وتركيا".

كما توقع أن يتضمن جدول الأعمال مشروع "طريق التنمية" للطرق والسكك الحديد، ومن شأنه أن يربط بحلول عام 2030، دول الخليج بتركيا عبر العراق، عبر شبكة بطول 1200 كيلومتر.

ويمثل المشروع شراكة من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وكان العراق خلال الربع الأول من السنة الحالية، خامس مستورد للمنتجات التركية من الحبوب والمواد الغذائية والمواد الكيميائية والمعادن وغيرها.

أكثر من 20 اتفاقية

من جانبه كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحافي الأحد أن الزيارة ستشهد توقيع أكثر من 20 اتفاقية "في مجالات الطاقة والزراعة والمياه والصحة والتعليم، وعلى وجه الخصوص، الأمن".

ومن ضمن هذه المبادرات "اتفاق استراتيجي حول ملف المياه"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي.

"تاريخ ونقاط مشتركة ومصالح وفرص"

وفي تصريحات قبيل الزيارة، قال السوداني إن "العراق وتركيا لديهما تاريخ ونقاط مشتركة ومصالح وفرص، وأيضاً أمامهما مشاكل: المياه والأمن سيكونان في مقدمة هذه المواضيع المطروحة" على جدول أعمال الزيارة.

كما أضاف خلال ندوة في مركز "المجلس الأطلسي" للأبحاث (Atlantic Council) على هامش زيارته الأخيرة للولايات المتحدة: "نتناولها كلها حسبة واحدة. لن نذهب في محور معين ونترك الآخر. ولأول مرة نجد أن هناك رغبة حقيقية من كلا البلدين للذهاب إلى الحلول".