أعجبني موضوع قرأته عبر متصفح الإنترنت يتحدث عن القراءة والمطالعة التي تعتبر رياضة ذهنية رفيعة المستوى للفرد، حيث إن القراءة تسهم في إثراء تفكير الإنسان، وتمنحه الكثير من المعرفة والثقافة والعلم، كما أنها تساعد الفرد على التميز في التحدث والتعبير والكتابة والاسترسال في الكلام واستخدام المفردات المتميزة، ويشعر الإنسان بأنه حين يقرأ قد حصل على كم من المعلومات التي تثري مخزونه الثقافي.
وركز الموضوع أيضاً على إحدى الجهات المهمة التي تسهم في بناء تفكير المجتمع من الجانب الثقافي والمعرفي والعلمي، حيث كان التركيز هنا على المكتبات العامة المنتشرة في مختلف مناطق البلد، والدور الكبير الذي تلعبه هذه المكتبات العامة في تعزيز المكانة التعليمية والتربوية والفكرية والثقافية للمجتمع، لكن الجميع يعرف أن هناك تراجعا كبيرا في القراءة والمطالعة عند أبناء الجيل الحالي. ولا يخفى على الجميع أن الكثير من الكتاب والمثقفين والمهتمين في هذا الشأن كتب حول القراءة ومزاياها الإيجابية على الفرد، وفي اعتقادي يجب علينا إعادة طرح المبادرات والمحاولات في تعزيز مكانة المكتبات العامة في مجتمعنا، حيث إن إعادة المحاولة بالتركيز على مكانتها يؤدي إلى حراك المجتمع ونموه الفكري. ومن وجهة نظري فإنه بالإمكان طرح بعض المبادرات والأفكار التي يمكنها أن تُشجع الناس على التردد على المكاتب العامة مرة أخرى، ففي دبي مثلاً نظمت مكتبة محمد بن راشد سلسلة من الفعاليات الثقافية واستطاعت استقطاب نحو 30 ألف زائر، كما وزعت المكتبة ما يقارب من 3000 كتاب على الأيتام وغيرهم من المستهدفين لهذا المشروع. وهناك مبادرات متميزة يمكننا القيام بها مثل إقامة ندوات تتحدث عن دور المكتبات العامة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب السنوي، وأيضاً يمكننا إطلاق مبادرات للأطفال تهدف لتشجيعهم على القراءة ورفع مستوى المعرفة لديهم. 

* كاتب بحريني