+A
A-

"ما تقتلني عندي ولاد".. آخر ما قاله مسؤول لبناني قبل خطفه

لا تزال تداعيات اختطاف منسق حزب القوات اللبنانية في القضاء، باسكال سليمان، لدى مروره في بلدة حاقل ناحية مدينة جبيل عائدا من أداء واجب عزاء، مستمرة.

 

تفاصيل آخر مكالمة

فبعد إعلان الجيش اللبناني، الاثنين، أن قواته قبضت على سوريين اشتركوا في عملية خطف، مضيفاً أنها تعمل على تحديد مكان المسؤول المختطف ودوافع العملية، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تفاصيل اللحظات الأخيرة.

فقد كشف صديق عن أنه سمع ما جرى أثناء الخطف، لأنه كان يتحدث مع الضحية عبر الهاتف حينما تمت مباغتته.

وقال إنه سمع المسؤول وهو يتوسل للخاطفين ألا يقتلوه، قائلاً باللهجة اللبنانية: "لاء لاء مش براسي.. ما تقتلني عندي ولاد".

وأكد الشاب في تسجيل صوتي نشرته وسائل إعلام محلية لبنانية أن الرجل اختفى بعد هذه المكالمة.

الجيش يتحرك

يشار إلى أن الأوساط اللبنانية كانت انشغلت خلال الساعات الماضية، بخبر اختطاف منسق حزب القوات اللبنانية في القضاء، باسكال سليمان، لدى مروره في بلدة حاقل ناحية مدينة جبيل عائدا من أداء واجب عزاء.

وفي حين التزمت دوائر حزب القوات الصمت، صدرت مواقف كثيرة من مختلف الجهات السياسية والنيابية منددة بالحادث.

كما أصدر الجيش اللبناني بياناً، اليوم الاثنين، أعلن فيه القبض على سوريين اشتركوا في عملية خطف.

وأضاف أن قواته تعمل على تحديد مكان المسؤول المختطف ودوافع العملية.

بدوره، يتابع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، عملية الخطف، حيث طلب في سلسلة اتصالات مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وقائد الجيش العماد جوزف عون، والقادة الأمنيين تكثيف التحقيقات والتنسيق في ما بين الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات القضية في أسرع وقت، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

أما التحقيقات الأولية فأوضحت أن أربعة أشخاص يستقلون سيارة "سوبارو" بيضاء اللون أقدموا بقوة السلاح على خطف سليمان عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحائل.

إلى ذلك، هناك تحذيرات كبيرة من مغبة ما جرى ومن عواقبه الوخيمة على مجمل المشهد السياسي والاجتماعي، وفقاً لتعليقات انتشرت على الخبر ضمن الأوساط اللبنانية.