+A
A-

العاهل الأردني والسيسي يدعوان إلى "وقف شامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت"

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من عمان الإثنين إلى "هدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت"، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي الأردني.

وقال البيان، الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، إن الزعيمين شددا خلال لقائهما في قصر بسمان الزاهر في عمان الإثنين، على "أهمية مواصلة الدفع باتجاه فتح المعابر البرية وإزالة جميع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة بشكل عاجل وعلى المستوى المطلوب".

وأكدا أن "الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع تتطلب تحركا فوريا من قبل المجتمع الدولي للحد من تفاقمها".

وحذرا من "خطورة استمرار الحرب على غزة، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وأعادا تأكيد "رفضهما لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما"، محذرين من "العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في رفح".

وشدد الزعيمان على "ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجددا تأكيدهما "وقوف الأردن ومصر إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على كامل حقوقه المشروعة، ومساندتهما لأية خطوات من شأنها تلبية تطلعاته".

ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصّل إلى هدنة واحدة لمدّة أسبوع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر سمحت بالإفراج عن حوالى مئة رهينة خطفوا خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم نفّذته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتشنّ منذ ذلك الحين قصفا مكثّفا، وبدأت هجوما بريا في 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى الى مقتل 32845 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.