• دعوة ملاك الخيم الرمضانية للالتزام باشتراطات السلامة
• الدفاع المدني مثال للشجاعة والقدرة والتحمل لمواجهة الصعاب
• إعداد خطط وبرامج تدريبية لمتطوعي الدفاع المدني
• نثق بقدرات المنتسبين حين تمتزج التضحية بإنقاذ الأرواح
• ضرورة إجراء صيانة دورية للتمديدات والأجهزة الكهربائية

قال مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني العميد ركن طيار علي محمد الكبيسي إن عدد البلاغات التي بوشرت من قبل من "الدفاع المدني" في العام الماضي بلغ 14600 بلاغ، ومن أهمها التعامل مع حرائق المنازل وحوادث السيارات البليغة التي يكون فيها أشخاص محشورون، وحرائق المنشآت والمخلفات الزراعية، والمطاعم وحرائق بساحات "السكراب".

ومن زاوية أخرى، لفت مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني خلال لقاء خص به "البلاد" إلى إعداد خطط وبرامج تدريبية للمتطوعين بالدفاع المدني بما يحقق الأهداف والغايات التي وجد من أجلها الدفاع المدني ورسالته الإنسانية، حيث تهدف الخطط والبرامج التدريبية إلى النهوض بالمستوى التأهيلي إلى درجة التخصصية في مجال الحماية المدنية والسلامة العامة.

وقال الكبيسي إن ظاهرة الألعاب النارية والمفرقعات التي قلت نسبيا في السنوات الأخيرة، تعتبر من الظواهر السلبية في مجتمعنا، مؤكدًا أن استخدامها في المناسبات وشهر رمضان يؤدي لمخاطر مثل وقوع الحرائق والانفجارات ومخاطر صحية.

وبشأن نصائح الدفاع المدني لأصحاب المنازل والمطابخ والمطاعم لتجنب وقوع الحرائق، شدد الكبيسي على ضرورة إجراء الصيانة الدورية للتمديدات والأجهزة الكهربائية.

وفي ما يلي نص اللقاء بالكامل.

•  كم بلغ عدد البلاغات التي باشرها الدفاع المدني في العام الماضي 2023، وما أنواعها؟

بلغت البلاغات التي بوشرت من قبل الإدارة 14600 بلاغ، ومن أهم البلاغات التي بوشرت هي حرائق المنازل وحوادث السيارات البليغة والتي يكون بها أشخاص محشورون، وحرائق المنشآت وحرائق السيارات وحرائق المخلفات الزراعية، وكذلك هناك عدة خدمات تقوم بها الإدارة العامة للدفاع المدني من ضمنها مساندة الجهات المعنية للتعامل مع تجمع مياه الامطار، والتعامل مع الحيوانات المحشورة، ومباشرة البلاغات البحرية كإنقاذ الأشخاص في السيارات المغمورة بالمياه وغيرها من الخدمات الأخرى المختلفة، ومن أهم البلاغات التي بوشرت من قبل رجال الدفاع المدني وبها أضرار هي حرائق في المطاعم والمستودعات وساحات خردة السيارات "السكراب".

•  ما هي إجراءات الدفاع المدني في حال ورود بلاغ بوقوع حريق في مبنى أو منزل؟

يتم استلام البلاغ بواسطة غرفة عمليات الدفاع المدني عن طريق غرفة العمليات الرئيسية بوزارة الداخلية "999"، حيث يتم تدوين المعلومات الأساسية عن الموقع "العنوان" ونوع الحريق "بسيط أم كبير" وعن وجود أشخاص داخل المبنى من عدمه ثم يُحوّل البلاغ إلى مركز الدفاع المدني المعني بحسب التغطية الجغرافية ويتم إرسال آليات الاستجابة الأولية بقيادة ضابط، ولدى الوصول يتم البدء بعملية الإنقاذ ومكافحة الحريق وبعد الانتهاء تحصر الأضرار ويتم البدء في عملية التحقيق بشأن مسببات الحريق.

•  مؤخراً بلغ عدد المسجلين في برنامج التطوع 1323 متطوعًا، كيف يتم تأهيلهم للتعامل مع الحالات الطارئة؟

إن العملية التدريبية هي الحلقة الأهم في عمل رجال الدفاع المدني، لذا تم إعداد الخطط والبرامج التدريبية لمتطوعي الدفاع المدني بما يحقق الأهداف والغايات التي وجد من أجلها الدفاع المدني ورسالته الإنسانية وليصبحوا جزءاً من مؤسستنا ويساهموا في حماية الوطن والمواطن ويرتقوا إلى شرف تقديم الخدمة وأداء الواجب من خلال جهاز الدفاع المدني.

وتهدف الخطط والبرامج التدريبية إلى النهوض بالمستوى التأهيلي إلى درجة التخصصية في مجال الحماية المدنية والسلامة العامة لمتطوعي الدفاع المدني، لبناء سواعد مدربة وقادرة على التعامل مع كافة المستجدات بكل احترافية وكفاءة، مما يسهم وبشكل فعّال في تقليل نسبة الأضرار البشرية والمادية وضمان حماية مكتسبات ومقدرات الوطن من الأخطار المختلفة.

واشتمل البرنامج التدريبي للمتطوعين على مرحلتين، الأولى هي مرحلة تدريب وتأهيل متطوعي الدفاع المدني من خلال وضع خطه تدريبية متكاملة مقسمة على عدة أقسام يتم تدريبهم خلال فترة تطوعهم، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التدريب التأسيسي، حيث يتم خلال هذه المرحلة إشراك المتطوعين بالدورة التأسيسية الخاصة بأعمال الدفاع المدني ولمدة 8 أسابيع، والتي تعتبر حجر الأساس في تنشئة رجل الدفاع المدني المثالي في العمل والإبداع القادر على التعامل مع كافة ظروف الحادث بأسلوب تقني وعلمي، من أجل تقديم خدمة الدفاع المدني باحتراف وعلى قدر من المسؤولية وبشكل إيجابي نحو حماية الأرواح والمحافظة على مقدرات ومنجزات الوطن من كافة الأخطار وفي كافة المواقع والظروف.

وتتضمن الدورة التأسيسية الخاصة بمتطوعي الدفاع المدني المحاور الرئيسة التالية، الدفاع المدني وواجباته، علم الإطفاء، مهارات ميدانية "الإطفاء والإنقاذ"، أجهزة التنفس، الإنقاذ في حوادث الطرق، الإسعافات الأولية، المواد الخطرة، اللياقة البدنية، زيارات تدريبية وتمارين مشتركة، ومواضيع أخرى، لزيادة المخزون المعرفي لدى المتطوعين في مختلف علوم الحماية المدنية والسلامة العامة.

•  نحن الآن في أيام شهر رمضان المبارك، ما هي أهم المتطلبات والاشتراطات التي يجب أن تتوافر في الخيام الرمضانية؟

ضرورة التزامهم بتوفير معدات السلامة وتطبيق تعليمات وإرشادات السلامة للمرتادين وعلى جميع الملاك بالإضافة لأخذ التراخيص من الجهات المعنية بشأن نصب الخيام، كما تقوم الإدارة العامة للدفاع المدني من منطلق حرصها الدائم على سلامة المواطنين والمقيمين بإطلاق الحملات التوعوية طيلة شهر رمضان الكريم من قبل فريق مؤهل لتوعية مرتادي الخيام والمجالس الرمضانية بإجراءات السلامة العامة حرصا منها لتفادي وقوع حوادث الحريق في الخيم الرمضانية.

كما ويتم خلال الزيارات الميدانية التفقدية توعية مرتادي الخيام والمجالس الرمضانية من خلال تسليط الضوء على بعض الأخطاء الشائعة في تلك الخيام وذلك من خلال التأكد من التزام أصحابها باشتراطات الأمن والسلامة، وحثهم على الالتزام بها لدرء خطر الحوادث، بالإضافة إلى لفت انتباههم لبعض المخاطر.

حيث تم خلال الحملات التأكد من جميع الإجراءات الخاصة بنصب الخيمة الرمضانية من خلال أخذ التراخيص اللازمة من قبل الجهات المختصة، بالإضافة إلى أنه يتم التأكيد على ملاك الخيام الرمضانية اختيار الموقع المناسب والآمن لنصب الخيمة بحيث لا يسبب ضرراً على أمن وسلامة مرتادي الخيمة ومستخدمي الطريق.

كما يتم التأكيد على توفير السلامة داخل الخيمة وعدم استعمال المواد القابلة للاشتعال داخل الخيمة، وعدم استخدام مواقد الطبخ داخل الخيمة، مع التأكد من توفير طفايات الحريق المناسبة، إلى جانب التأكيد على اختيار أسلاك كهربائية مناسبة وذات جودة تجنباً لحدوث الحريق أو الصدمات الكهربائية وذلك بالاستعانة بشخص مختص ليشرف على وضع الأسلاك والتمديدات الكهربائية بحيث تكون بعيدة عن ملامسة مرتادي الخيمة.

ووضع صندوق للإسعافات الأولية داخل الخيمة، إغلاق التيار الكهربائي عن الخيمة في حالة عدم استخدامها، عدم ترك الأجهزة والمعدات الثمينة داخل الخيمة، عدم التدخين داخل الخيمة، "تذكر بأنك المسؤول الأول عن الخيمة فلا تتركها لتصرف الآخرين ولا تتردد بمنع أي تصرف مخالف للقانون".

أما بالنسبة لظاهرة الألعاب النارية والمفرقعات التي قلت نسبيا في السنوات الأخيرة تعتبر من الظواهر السلبية في مجتمعنا وباتت هذه المواد تشكل خطرا ليس فقط على مستخدميها بل أيضا على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها، حيث إن استخدام الألعاب النارية في المناسبات وفي شهر رمضان المبارك، بالتأكيد لها مخاطر متعددة وقد تكون تلك المخاطر، مثل الحريق والانفجارات، مخاطر صحية مثل فقد الأصابع، فقد السمع، فقد البصر وتشوهات في الوجه واليدين، وممكن أن تصل إلى حالة الوفاة، إما مخاطر اجتماعية مثل إزعاج المصلين وانتهاك حرمة دور العبادة، والإعاقة الدائمة والمؤقتة، إزعاج المرضى والأطفال وكبار السن والآثار النفسية المترتبة على الإصابة أو الوفاة "معاناة الأهل والتعطل عن الدراسة طوال فترة العلاج".

كما يقوم فريق مختص من الدفاع المدني بتوزيع الملصقات والكتيبات التوعوية على الخيام كهدايا تشجيعية للمحافظة على اشتراطات السلامة في الخيام، حيث إن فريق الحملة سيستمر في أعماله التوعوية للخيام حتى نهاية الشهر الفضيل وذلك بهدف تغطية أكبر عدد من الخيام الرمضانية في الأحياء الشعبية بمختلف المحافظات ولاسيما الخيام الصغيرة التي تُنصب بالقرب من المنازل.

•  ما هي نصائح الدفاع المدني لأصحاب المنازل، وكذلك المطابخ والمطاعم لتفادي وقوع الحرائق؟

الدعوة للالتزام باشتراطات السلامة العامة والتي تتمثل في عدم تحميل التيار الكهربائي أكثر من طاقته، وعدم ترك الأجهزة الكهربائية في وضع تشغيل لمدة طويلة والتأكد من توصيلات الأسلاك الكهربائية، وضرورة إجراء الصيانة الدورية للتمديدات والأجهزة الكهربائية، شراء أجهزة ومعدات كهربائية ذات جوده، التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية ومطابقتها لمواصفات السلامة ومراعاة توصيل الأجهزة الكهربائية بعدد يتناسب والقدرة الكهربائية المحددة، استخدام الأجهزة الكهربائية ذات مواصفات عالية بحيث تكون علامة الجودة محفورة بالجهاز، وعدم تشغيل جميع المكيفات في وقت واحد وضبط درجة تبريد المكيف.

•  كلمة أخيرة بمناسبة مرور اليوم العالمي للدفاع المدني؟

الإدارة العامة للدفاع المدني تعتز بالدور الذي تقوم به في خدمة الوطن والمواطنين للحفاظ على الممتلكات والارواح عبر أداء واجباتها بالاستجابة السريعة وبدقة احترافية، كما ونثني على الجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني والمخاطرة بأنفسهم لتحقيق الهدف السامي ألا وهو انقاذ الأرواح والحفاظ على الممتلكات قدر الإمكان ولاشك أن هذه المهنة الصعبة مثال للشجاعة والقدرة والتحمل على مواجهة الصعاب والظروف الطارئة بكل عزيمة وإصرار، خصوصا أن مهمة رجل الدفاع المدني، ليس لها وقت أو مكان محدد، ولا يعرف حجم العمل الذي سيواجهه، ولكننا نثق بالقدرات التي يتمتع بها منتسبو هذا القطاع الحيوي بخاصة عندما تمتزج معاني التضحية المطلقة بإنقاذ الأرواح والممتلكات والحد من الخسائر.