شارك معالي الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، في مدونة صوتية بعنوان «المائدة المستديرة الأمريكية» America’s Roundtable، والتي استضافتها السيدة ناتاشا سردوك والسيد جويل أناند سامي، مؤسسا مؤتمر قمة القادة الدولية. وشملت الحلقة جوانب مهمة، بما فيها الصداقة والشراكة التاريخية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون المستمر بمختلف جوانبه الأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين الصديقين.

وقد سلط معالي السفير الضوء على رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، والتي تحظى بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مشيرًا إلى توجيهات جلالته بصياغة إطار الرؤية الاقتصادية للبحرين 2050، مؤكدًا على موقع مملكة البحرين الإقليمي والاستراتيجي للاستثمارات العالمية والفرص التجارية، مشيرًا معاليه كذلك إلى أن تبني مملكة البحرين الرائد لسياسة Cloud-First لتعزيز الحلول القائمة على السحابة للحكومات يؤكد التزامها بتبني أحدث التقنيات في مجال الحوكمة.

وركز سفير مملكة البحرين في واشنطن من خلال المدونة الصوتية على قوة العلاقة الثنائية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، منوهًا بأنها ثمرة عمل 52 عامًا من العلاقات الدبلوماسية، مؤكدًا أن مملكة البحرين لا تشترك في علاقة أمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل تعزز أيضًا التجارة والاستثمار والفرص الاقتصادية.

كما أشار معاليه إلى العديد من الاتفاقيات بين البلدين، مثل الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار (C-SIPA)، وربط عملة مملكة البحرين بالدولار الأمريكي، واتفاقية التجارة الحرة، والافتتاح المرتقب للمنطقة التجارية للولايات المتحدة الأمريكية في مملكة البحرين، منوهًا باستضافة مملكة البحرين للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، والمشاركة النشطة في المبادرات العسكرية المشتركة، مما يؤكد على عمق هذه الشراكة.

كما أشار معاليه إلى وجود الجالية الأمريكية في مملكة البحرين منذ أواخر القرن التاسع عشر والمساهمات الدائمة لمؤسساتها مثل مستشفى الإرسالية الأمريكية، والمدارس التي أنشأها المبشرون الأمريكيون، مسلطًا الضوء على التعاون الأخير بين مستشفى الملك حمد للإرسالية الأمريكية ومايو كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية، كدليل على الشراكات المستمرة.

من جانبهم، أشاد المضيفان المشاركان ناتاشا سردوك وجويل أناند سامي بالتقدم الملحوظ والمحرز لمملكة البحرين عبر مختلف القطاعات بما في ذلك التجارة والبنية التحتية والأهداف المستدامة والسياحة وغيرها، بما يعكس الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المُعظم، حفظه الله ورعاه، والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.