+A
A-

قبل ساعة الإفطار.. طوابير للظفر بـ"سمبوسة جبن"

"بو محمد ييب معاك 4 روبيات سمبوسة جبن" هكذا تحث أم محمد زوجها للإسراع للذهاب إلى كافتيريا الفريج قبل موعد الأذان بنصف ساعة.

وما إن يصل بومحمد الى محل السمبوسة، حتى تفاجئه طوابير السيارات الطويلة وأبواقها العالية، لتأتيه الصدمة من عامل المحل بلكنته العربية المكسرة "أرباب ما فيه ... خلاص سمبوسة"، بمعنى (نفدت)".

ويعتبر هذا المشهد مألوف لدى الكثير خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، حيث شهدت بعض المناطق شح في طبق السمبوسة وبالتحديد المحشوة بالجبن وذلك بسبب كثرة الإقبال عليه.

ويعتبر طبق السمبوسة من الأطباق المهمة في سفرة الأسر البحرينية، حيث اعتاد الكثير على تقديمه كأول وجبة يتناولها الصائم بعد التمر. 

وتجمع الوثائق التاريخية على أن أصل السمبوسة هندي، ففي كتاب رحلات ابن بطوطة، قال الرحالة إنه وفي زيارة للحاكم محمد بن تغلق في الهند، قدموا له طبقًا يعرف باسم “ساموسا”، وهو عجين محشو باللحم واللوز مقلي بالزيت.

وانتقلت السمبوسة إلى عدن (المستعمرة البريطانية الصغرى) ومنها إلى بقية مدن اليمن ودول الخليج والجزيرة ومن ثم باتت تنتشر شيئاً فشيئاً حتى وصلت أيضًا إلى بلاد الشام.

أما الإنكليز فنقلوها إلى القرن الإفريقي ومن هناك إلى بعض الدول الأفريقية، ومع تطور هذا الطبق، أصبحت تُحشى بالخضراوات أو اللحم المفروم أو البطاطا أو الحمص.