العدد 5633
الأحد 17 مارس 2024
banner
لمملكة البحرين صفحة ناصعة البياض في التسامح وقبول الآخر
الأحد 17 مارس 2024

الدين الإسلامي هو دين الوسطية والاعتدال والتسامح، والأمة الإسلامية أمة وسط بكل معاني الكلمة، شرفا وإحسانا وفضلا وتوازنا واعتدالا وقصدا وعقيدة ومنهاجا، والوسطية التي تميز بها الإسلام عن الأديان هي العدل، وهذا هو المراد بقوله تعالى "أمة وسطا" أي عدولا خيارا، والدين وأهله براء من الانحراف سواء الجانح إلى الغلو، أو الجانح إلى التقصير.

صادف يوم الجمعة الماضي 15 مارس اليوم الدولي لمكافحة "الإسلاموفوبيا"، ولمملكة البحرين صفحة ناصعة البياض في الحوار بين الأديان ونبذ النزعات العنصرية البغيضة والتمسك بالإيمان العميق والمبادئ النبيلة والأخلاق العالية التي تمثل جوهر الديانات، وكما أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي "أن دعوة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لإقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بكل صورها، تمثل رؤية حكيمة وواقعية لإرساء السلام والتسامح وقبول الآخر، ونبذ التعصب والعداء الديني، ومن ثم القضاء على أحد أهم أسباب النزاعات والحروب في العالم".


إن سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، يسير بالعالم خطوة عظيمة على طريق التعايش والتسامح ونبذ الغلو والتشدد والتميز العنصري، كون الإنسانية تضم الجميع في رحابها وإطارها العام، وجميع البشر قادرون على اختلاف ألوانهم وأديانهم على جعل هذا العالم واحة سلام واطمئنان يتعايش فيها الجميع ويتعاونون لما هو خير وأفضل، كما أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يؤدي أهدافا سامية بهمة لا تعرف الكلل للسلام الدائم والمحبة والتوافق والوئام بين الشعوب، وقبول الآخر والاحترام المتبادل والحوار بين الثقافات والأديان والتصالح.

كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .