قال الخبير في مجال إدارة وتشغيل مواقف السيارات، السيد عمر صلاح الخان، إن إدارة وتشغيل مواقف السيارات بشكل صحيح في البحرين يسهم في تخفيف الازدحمات والاختناقات المرورية التي باتت ظاهرة شبه يومية وعلى مدار الساعة، وتؤدي إلى هدر الوقت وخفض الإنتاجية ورفع انبعاثات غازات الكربون وأضرار أخرى.

وأضاف الخان "مختلف مستخدمي الطرق من مواطنين ومقيمين وزوار باتوا يشعرون أكثر وأكثر بوطأة الازدحام في معظم إن لكم يكن كافة شوارع البحرين، وفيما تبذل الحكومة الموقرة جهودا كبيرة لتسهيل الحركة المرورية من خلال إنشاء وتوسعة المزيد من الطرق، إلا أنه يمكن مساندة تلك الجهود من خلال حلول تقنية قد يسهم بعضها في تخفيض الازدحام بنسبة 20 إلى 30 بالمئة بشكل مباشر ".

وأشار إلى وجود مناطق كثيرة في البحرين تحولت إلى مواقف سيارات عشوائية وتسبب ازدحاما مروريا في الشوارع المحيطة بها، في مناطق كثيرة في المحرق والسيف ومدينة عيسى وغيرها، ولفت إلى أنه حتى بعض جوانب الطرقات تحولت إلى مكان لركن السيارات بشكل دائم أو مؤقت، وهو ما يرفع من الازدحام خاصة في الطرق ذات الاتجاهين، إضافة إلى إمكانية التسبب بحوادث مرورية.

وقال إن تنظيم تلك المواقف العشوائية والطرق المكتظة بالسيارات المتوقفة على جانبيها يجعل الدخول إليها والخروج منها أكثر سلاسة ومرونة، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الحديثة من أجهزة استشعار وتطبيقات هواتف ذكية وغيرها تضمن ذلك.

الخان، وهو المؤسس والشريك الإداري في "شركة بارك بوينت" لحلول مواقف السيارات، أكد أن مواقف السيارات تعلب دورًا مؤثرًا في تسهيل حركة المرور وتحسين جودة الحياة والبيئة خاصة في المناطق التي تشهد نموًا سريعًا ومتزايدًا، وقال "زيادة أعداد السيارات يرفع الطلب على أنظمة إدارة مواقف السيارات الفعالة المزودة بالحلول الخدمية والتقنية الأكثر فعاليةً التي تناسب الاحتياجات المختلفة للمباني من مراكز تجارية وأماكن ترفيه ومستشفيات وشركات كبيرة ومناطق سكنية وغيرها.

وأشار إلى أن هذا التوجه نحو تنظيم مواقف السيارات يحمل أبعادا إيجابية أخرى من بينها رفع كفاءة الطرق، وتحسين الحد من الاحتباس الحراري، وكخطوة واسعة نحو التحول إلى مدن ذكية تحقق أعلى مستويات الراحة لقاطنيها