صدر حديثا ضمن " ابداعات عربية" وعن دائرة الثقافة بالشارقة مجموعة قصصية جديدة للكاتب القدير حمد الشهابي بعنوان" أحدب سمادو". تقع المجموعة في 184 صفحة من الحجم الوسط وتشتمل على 17 قصة يسبقها تقديم للدكتورة مي السادة جاء فيها:

تنتمي هذه المجموعة القصصية إلى "الأدب العجائبي"، وهو نمط من الكتابة الإبداعية يجمح فيها الخيال الخلاق مخترقاً حدود المعقول والمنطق، ومُخضعاً كل ما في الوجود من الطبيعي إلى الماورائي لقوة الخيال المبدع المبتكر . فهو يجوب الوجود بإحساس مطرد بالحرية المطلقة يشكّل العالم كما يشاء، ويصوغ ما يشاء غير خاضع إلا لخياله، ومتطلباته الخاصة، وما يختاره من قوانين وحدود عبر خيال جامح، طليق، منتهك لكل ما هو ثابت وقار.

إنه جنس يستخدمه المبدع ليعبر من خلاله عن رفضه للواقع المعيش، كونه يرفض الصور السطحية والفضاءات البسيطة، ليعد الكائن البشري هو العجيب في حد ذاته عجيب في علاقته بالكون بما يحمل من تناقضات وأسئلة لا أجوبة لها، تقلق هاجسه، وتقض مضجعه، فهي صادرة عن روح قلقة معذبة، وعاجزة عن حل إشكالية هذا الكون الملغز.

هكذا كان نص الأديب المبدع حمد الشهابي "أحدب سمادو" نصاً عجائبياً خالصاً. سكب فيه المؤلف نصوصاً تخطف فيها دهشة المتلقّي وتجعله يتساءل لآخر حرف حول حقيقة وماهية ما يقرأ.