في العالم الرقمي الحالي، يتوجب على المؤسسات، التي ترغب في الاستمرار في العمل، الاعتماد على استراتيجية حوسبة سحابية قوية لتحقيق أهدافها والبقاء في الصدارة وسط هذه المنافسة الشديدة. ومع ظهور تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات الأعمال وبيانات المؤسسات، أصبح وجود بنية تحتية سحابية قوية تخدم المؤسسات بشكل جيد في المستقبل، أكثر أهمية من أي وقت مضى. 
تُعد الحوسبة السحابية محركًا قويًا للابتكار والنمو للشركات من جميع الأحجام والصناعات، كونها تقدم العديد من الفوائد، مثل قابلية التوسع والمرونة وفعالية التكلفة والأمن والقدرة على التكيف، ما يسمح للشركات بالتركيز على تطوير وإدارة أعمالها، والحصول على رؤى حيوية بشأن بياناتها في الوقت المناسب ووجود بيئة تكنولوجيا معلومات قابلة للتطوير، وقوية، وتحمي البيانات التنظيمية. لذلك يجب أن تقوم الشركات الحديثة بأخذ المبادرة والتحرك أولًا، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا كانت المؤسسة تستحوذ على خبرة في التكنولوجيا ولديها بنية تحتية سحابية قوية. 
ومع ذلك، فإن الاعتماد على حوسبة السحابة ليس حلًا يناسب الجميع، حيث تحتاج كل مؤسسة إلى رؤية واضحة واستراتيجية سحابية مناسبة تتوافق مع أهدافها واحتياجاتها وقدراتها. فاستراتيجية السحابة هي خطة ضرورية تحدد أفضل الممارسات والأدوات والخدمات لاستخدامها عند تنفيذ حل سحابي. كما أنها تساعد المؤسسات على تجنب المآزق والتحديات الشائعة خلال ممارسة عملها. وما تزال العديد من المؤسسات تفتقد الإمكانات الكاملة للحوسبة السحابية وقد تواجه مشكلات، مثل التعقيد وعدم الكفاءة والمخاطر الأمنية والتقيد.
ولوضع استراتيجية سحابية فعالة، تحتاج المؤسسات إلى النظر في الخطوات التالية:
وضع رؤية لاعتماد البيئة السحابية، اختيار نموذج اعتماد الحوسبة السحابية المناسب، تحديد أفضل مزود خدمة سحابية ومنصة مناسبة لهذا الغرض، تصميم وتنفيذ البنية السحابية والحل السحابي، إدارة وتحسين العمليات السحابية والأداء، كما أن أحد الجوانب الرئيسة لاستراتيجية السحابة الناجحة هي البيانات التي تعد شريان الحياة لأي مؤسسة. ويمكن أن تساعد التكنولوجيا السحابية المؤسسات على الاستفادة من البيانات لاكتساب رؤى ولدفع الابتكار وخلق القيمة. 
وباستخدام التكنولوجيا السحابية لتمكين استراتيجيات البيانات، يمكن للمؤسسات تحسين عملية صنع القرار وتجربة العملاء والكفاءة التشغيلية والميزة التنافسية. 
ومع انتقال الأعمال بشكل شامل إلى السحابة، فمن الواضح أنها عامل تمكين رئيسي للتكنولوجيا المستقبلية واستراتيجيات البيانات، ولكنها تتطلب استراتيجية سحابية قوية لتعظيم فوائدها وتقليل مخاطرها. ويمكن للمؤسسات التي تتبنى التكنولوجيا السحابية برؤية واضحة وخطة مناسبة ونهج قائم على البيانات أن تفتح إمكانات وفرصًا جديدة للابتكار والنمو.