نتساءل.. أليس من الإجرام والبغي والخيانة أن يغدر الملالي بأهالي غزة المنكوبة التي لم تشبه نكبتها نكبة، وأن يضعوا مصير فلسطين بعد هذه التضحيات الجسام في مهب الريح، أليس من البغي والجبن والخسة والعار أن يدفنوا رؤوسهم في عمق الوحل ويرفعوا سوءاتهم عالية دون أدنى اكتراثٍ أو خجل، ويطلبون من مرتزقتهم إطلاق بعض المفرقعات العبثية على البرج 22، وأخرى هنا وهناك بعد افتضاح أمر السيناريوهات القائمة بين الملالي والأميركان والغرب بعد نكبة غزة، وجاءت هذه الضربة للتغطية على مسيرة الخديعة التي أوقع بها الملالي منطقة الشرق الأوسط فريسة سهلة بيد الغرب، والثمن في ذلك بعض المرتزقة لدى الأميركان وبعض الكباش من قطعان المرتزقة لدى الملالي، وكالعادة يصرح الأميركان بأنهم لا شأن لهم بالأفعى وأن مشكلتهم مع الذيل وأنهم لن يمسوا رأس الأفعى بسوء وفي المقابل صرح الملالي رأس الأفعى أنهم لا يريدون توسعة رقعة الصراع والحرب.
لا نعلم ما إذا كانت عملية استهداف البرج 22 الذي أحاطه كم من الكذابين في النهج والسلوك والتصريحات الغرض منها جلب المزيد من القوات إلى تلك المنطقة وتكديسها بالسلاح والعتاد والأفراد والمعدات، فكثيرة هي السيناريوهات التي بين الأميركان ومن استخلفوهم على حكم المنطقة وخرابها. تماشياً مع الحدث يُحدث ملالي السوء جلبة كبيرة داخل إيران معلنين ترقب ضربة أميركية كبيرة داخل إيران، الأمر الذي يستدعي الاستعانة بالدمية المبتسمة محمد جواد ظريف الذي كان يعترف من قبل بأن وزارته كانت تلجأ أحياناً للقيام بعمليات تهريبٍ لتحقيق بعض مصالح النظام. يحاول هذا النظام استدعاء ظريف على افتراض أنه الخبير بشؤون الأميركان، وأنه سيأتي بالذئب من ذيله وسيُعلقه مشنوقاً على باب النظام كي لا يتجرأ أحد على مهاجمتهم. فماذا تتوقعون من هذا الظريف الذي لم ينقذ نظامه في فترات الغرق المتلاحقة!.
كاتب عراقي