تحتفل البحرين يوم غد بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين؛ عرفانا وتقديرا لما يقدمه منتسبوها من تضحيات، لحماية السيادة الوطنية، والذود عن أي مخاطر، بدعائم راسخة، أرساها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه منذ البدايات الأولى للتأسيس وحتى الآن.
وخلال ما يربو على نصف قرن، قدمت قوة الدفاع دورا مهما لرفعة هذا الوطن، بعمل دؤوب ومستمر، سطرت خلاله الكثير من الإنجازات المشرفة والمشهودة، في تطوير القوات الجوية والبحرية والبرية، ورفد عناصرها بالأسلحة الحديثة والمتطورة، ورفع كفاءتهم القتالية، من حيث الجهوزية والتعبئة والتنظيم والاستعداد المستمر.
وفي ظل الاهتمام الملكي من العاهل المعظم، والمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تمكنت القوة الباسلة من أن تقطع شوطا كبيرا في التهيئة البشرية والعسكرية لمنتسبيها، وأن تكون محل تقدير من الجميع، عبر مشاركات فاعلة في المناورات العسكرية والعمليات الحربية، بمعية شركاء المملكة وأصدقائها؛ للحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، لاسيما الممرات المائية الدولية.
لقد تشرب منتسبو القوة البواسل، خلال عقود من العطاء المستمر، بثقافة الوفاء والفداء والتضحية، وما دماؤهم الطاهرة في الحد الجنوبي وغيره، إلا تأكيد لهذه المهمة المقدسة، والتي تتحدث عن الشموخ والقوة، والإيمان بأهمية أداء الواجب الوطني والعروبي.