يبدأ اليوم الطلبة والطالبات بالعودة إلى المقاعد الدراسية، بعد انتهاء إجازة الربيع، وكلهم أمل وتفاؤل، بتحقيق المزيد من النجاحات والتميز، والالتزام بحس المسؤولية وأداء الواجب.
ويقابل هذه العودة الميمونة ببداية كل فصل دراسي، تزايد الاختناقات والازدحامات المرورية، والتي تطال معظم الشوارع والميادين القريبة من المدارس في شتى المحافظات، ما يستنفر الإدارة العامة للمرور لأداء واجبها المروري، لتأمين سلامة وصول الطلبة والطالبات إلى مدارسهم.
وتشكل الأزمة المرورية الملازمة للأيام الدراسية، طوال العام، هاجسًا مستمرًا ومؤرقًا، في ظل الحاجة لمزيد من الخطط الطموحة والمرنة؛ لضمان سلاسة تدفق السيارات، وضمان وصول الطلبة لمدارسهم، والموظفين لأماكن عملهم، مع الالتزام بحفظ أمن وسلامة مستخدمي الطرق، والتي تكتظ بأعداد ضخمة ومأهولة من السيارات، من الصباح الباكر، وحتى أوقات متأخرة من النهار.
ولا يغيب عن الأسرة دورها المهم في توعية أبنائهم الطلبة عن مخاطر الطريق، وبأهمية اتباع الإرشادات المرورية أثناء النزول من الحافلات والسيارات، لتجنب وقوع الحوادث المرورية المؤسفة، بمسؤولية تشاركية بين المدرسة والأسرة، والجهات الأمنية المختصة.
ومما يؤمل أيضًا، وضع مزيد من الخطط الحديثة، الملائمة لمتغيرات المرحلة، والتي تتطلب مزيدا من المرونة في حركة تدفق السيارات منذ الصباح الباكر، التي تصل على مسافة كليومترات طويلة في “الهايوي” وبالعديد من الشوارع الأخرى، ما يجسد وبوضوح حجم المشكلة، وأهمية وضع الحلول العاجلة لها.