نشرت صحيفة البلاد في يوم الاثنين الماضي حوارا مع النائب الأوّل لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان؛ وعرض الحوار مشكلات وهموم وطنيّة كبيرة تألّقت بنثرها الصحافية منال الشيخ على طاولة الحوار؛ وأجاب عليها “أبوسلمان” بصراحته المعهودة وتضمنت الكثير من الرسائل السياسية لمختلف الفاعلين على الساحة البحرينية؛ المحدودية والأولوية بلا شك غيّبت بعض التساؤلات المهمة أضعها بين يدي النائب الأول:
* بدأ الحوار بالوقوف على الفروقات بين مجلسي 2002 و2022، كوْن النائب الأول شخصية فريدة تواجدت فيهما؛ بعد 20 عاما ما أثر غياب التكتلات الصريحة وأثرها مقارنة بعمل النوّاب المستقلّين؟
* استطاعت كتلة “تقدّم” في المجلس السابق التحالف مع بعض النوّاب المستقلّين علنًا؛ وغابت هذه التنسيقات كما غاب “طاري الكتلة” عن اللقاء تمامًا.
* أشاد النائب الأول بحالة الإجماع لدى النوّاب على ملفات وطنية كالتوظيف والبحرنة والإسكان وغيرها، وأشار إلى أنّ لجان التحقيق تترجم حالة رقابيّة؛ هل اقتُصرت الرقابة في تشكيل اللجان؟ وما المانع من استخدام أدوات رقابية أخرى وسط هذا الاتفاق؟
* هل تشكيلة المجلس الحاليّة قادرة على خلق تعاون داخلي مع الحكومة لحلحلة الملفات المعيشية والخدَمية المعقّدة والمتراكمة سيّما وأنّها محل إجماع؟
* استعادة ثقة المواطنين بالمجلس هي المشكلة الموروثة من المجلس السابق بحسب اللقاء؛ فهل المجلس الحالي قادر على استعادة هذه الثقة وإلى أي مدى؟
* بالإشارة إلى أن الدور الرقابي بحاجة إلى تفعيل أكبر؛ هل يستشعر النائب الأوّل أن المجلس بسلطته الرقابية قادر على تقويم العمل الحكومي بصورة تكامليّة أو تنافسيّة أو أقلّ من ذلك؟
* تفعيل الدور الرقابي بصورة أكبر يتبعه الدور المُحاسبي؛ إلى أي مدى نحن بعيدون عن هذا الواقع المنوط بالسلطة التشريعية ممثلة في مجلس النوّاب؟. 

* أشاد أبوسلمان بالنجاح الحكومي المتحقق من التغيير الوزاري في بعض الوزارات، وأشار إلى الحاجة المستمرة لمتابعة الأداء والتواصل؛ هل تقابل ذلك جهود لتعزيز كفاءة عمل النوّاب وإنتاجيّة المجلس؟

* ختامًا بالمانشيت العريض أشاد عبدالنبي سلمان بالرئاسة وقال: محظوظون برئاسة المجلس المتمثلة في أحمد المسلّم؛ فهل يرى باقي النوّاب أنهم محظوظون في النائب الأوّل؟

* كاتب بحريني