تعتبر المدرسة مكانًا آمنًا يجب أن يتمتع فيه الطلاب بحقوقهم، وأن يحظوا بكرامتهم، ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن يحدث انتهاك لعرض الطلاب من قبل بعض المعلمين يؤدي إلى آثار سلبية على صحة الطلاب واحترام ذاتهم! مؤخراً انتشر خبر حادثة قيام معلم بانتهاك عرض ما يقارب 7 طلاب، "ذئب بشري" هز الرأي العام لارتكابه هذه الحادثة المؤلمة.. ورغم بشاعة الحادثة إلا أن هناك عوائل فضلت السكوت خوفاً من الفضيحة، ما يشير إلى أن عدد الاعتداءات بحق الأطفال قابل للزيادة.

وفي حديثا للأهالي حول هذه الحادثة، قالوا إن ما قام به المدرس في أحد المدارس الحكومية بالمحافظة الشمالية ينم عن مرض نفسي، ولاسيما أنه ليس لديه صاحب، ويجلس وحيدا طوال فترة عمله في المدرسة أو يتحدث مع طلابه. ولفتوا إلى أنه كان يستغفل الطلاب بزعمه القيام بمسابقات لهم، ليقوم بأخذهم من المنزل في أيام الإجازة بزعم أنهم سيذهبون في رحلة مدرسية. وذكروا أنه تم افتضاح أمر المعلم بعد أن قام أحد الطلاب بالإفصاح عن الموضوع بعد إصابته بالنزيف، فتم القبض على المعلم وسجنه، حيث قام بعد ذلك بالاعتراف بما ارتكبه.

عندما يحدث انتهاك لعرض الطلاب من قبل معلم، فإن ذلك يعد مسألة جدية يجب التعامل معها بحسم، فعندما يتعرض الطلاب للانتهاك يمكن أن تظهر لديهم آثار نفسية سلبية، قد يشعرون بالخوف والاضطراب العاطفي والقلق المستمر وفقدان الثقة في الآخرين، ويؤثر هذا الانتهاك أيضًا على تحصيلهم الدراسي ومشاركتهم الاجتماعية. يجب أن يتم تنفيذ تحقيق دقيق وشامل في الحادثة، وأن تُتخذ الإجراءات المناسبة ضد المعلم المنتهك، بما في ذلك العقوبات المناسبة وتطبيق السياسات المدرسية المناسبة. ولا يغيب عنا النظر والمتابعة لمحاسبة من يقوم بالانتهاكات في المدارس بكل أشكالها، مثل الاعتداء الجسدي، التحرش الجنسي، التعنيف اللفظي أو العاطفي، وغيرها من الأفعال التي تنتهك حقوق وكرامة الطلاب.

يجب أن تكون البيئة التعليمية آمنة ومحمية للطلاب، ويجب أن يتعامل المعلمون معهم بحرص واحترام، وعلى الجهات المعنية التصرف بسرعة وحزم لحماية حقوق الطلاب والتأكد من أن هذا النوع من الانتهاك لن يحدث مرة أخرى. يجب أن تكون السلامة والصحة النفسية والاحترام للطلاب أولويات أساسية في المدارس.

كاتبة بحرينية