قرّرت تايلاند تمديد الدخول بدون تأشيرة للزوار الصينيين، ما يضمن وصول المملكة الآسيوية في شكل أكبر إلى سوق رئيسية يمكن أن تعزز قطاعها السياحّ المتعثر، حسبما أفاد مسؤولون تايلانديون الثلاثاء.

ومنحت بانكوك السياح الصينيين العام الماضي إعفاءً من تأشيرات الدخول بموجب خطة مؤقتة كان من المقرر أن تنتهي في 29 فبراير.

وأفاد الثلاثاء في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الأول لمجلس الوزراء لعام 2024، "توصلنا إلى توافق غير رسمي على السماح للسياح من البلدين بالسفر إلى البلدين بشكل دائم".

وأضاف أنه سيتم إضفاء الطابع الرسمي على الاقتراح قبل نهاية فبراير، على أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من مارس.

وحال التوافق على ذلك، سيتمكن المواطنون الصينيون والتايلانديون من الإقامة لمدة تصل إلى 30 يومًا في كل زيارة.

وردا على سؤال حول السفر بدون تأشيرة بين البلدين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين "تعزيز التبادلات الثقافية بين الشعبين والإعفاءات المتبادلة من التأشيرات تصب في المصالح الأساسية للشعبين".

وأضاف "السلطات المختصة في الجانبين تجري حاليا اتصالات وثيقة بشأن مسائل محددة".

ومنحت بكين العام الماضي مواطني فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وماليزيا ميزة السفر إليها بدون تأشيرة اعتبارًا من ديسمبر.

في السابق، كان يُسمح فقط لمواطني سنغافورة وبروناي واليابان بدخول الصين بدون تأشيرة للإقامة لمدة تقل عن 15 يومًا.

وأشاد رئيس الوزراء التايلندي، سريتا تافيسين، بقرار الحكومة وقال لصحافيين "نحن فخورون بتعزيز قوة جواز السفر التايلاندي".

ومن شأن استقبال المزيد من السياح الصينيين أن يقدّم دفعة لاقتصاد تايلاند الذي يمرّ بمرحلة ركود، وهي أولوية قصوى لرئيس الوزراء.

ويمثّل قطاع السياحة الحيوي في البلاد ما يقرب من 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه واجه صعوبات في أعقاب جائحة كوفيد-19 وتغيّر عادات المسافرين، لا سيّما السياح الصينيين الذين كانوا يشكّلون في السابق النسبة الأكبر من زوار تايلاند.

وزار قرابة 11 مليونًا البلاد في عام 2019، لكن العودة الى تايلاند استغرقت وقتا.

وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة الثلاثاء أن ما يقرب من 3,5 مليون سائح صيني زاروا تايلاند العام الماضي مقارنة بـ 4,6 مليون ماليزي.