تنطلق اليوم الثلاثاء القمة الخليجية الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدولة قطر الشقيقة، في الوقت الذي تخوض فيه الأمة العربية تحديات مصيرية محاطة بالمزالق والخطورة والعنف، وزيادة الضغوط والتوترات بالمعنى الاستراتيجي، ولكي نكون أكثر دقة وأقرب إلى جوهر القضية، ستكون مأساة غزة حاضرة على رأس أعمال قادتنا، حيث سيعمل المجلس على تحقيق الأمن وإزاحة الأخطار ووقف التصعيد في غزة بشتى السبل والإمكانات المتاحة، حيث كانت ولا تزال دول مجلس التعاون الخليجي متفردة بموقف ثابت يقوم على دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة.
وكما أشار جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن “المواقف السياسية التي ستصدر في بيان الدوحة واضحة ومتوافق عليها من قبل جميع الأعضاء، وستكون هناك كثير من الإنجازات الرائعة في البيان الختامي”. إن التحديات الإقليمية الصعبة، تفرض منطقيا حشد كل الطاقات الخليجية في إطار إرادة سياسية موحدة لصياغة استراتيجية شاملة متكاملة في مواجهة مختلف التحديات، وعلى ضرورة التوجه إلى المزيد من الحرص على اتخاذ القرارات وحسم المشاكل والقضايا، وتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في جميع مسارات العمل المشترك، وبذل المزيد من الجهد لبلوغ الهدف المنشود.
إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية أصبح عاملا أساسيا في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بفضل الرؤية الثاقبة لقادتنا وحكمتهم والأهداف السامية والمقومات التي يقوم عليها المجلس، ولابد من مضاعفة العمل لاستكمال هذه المسيرة المباركة وتحقيق كل ما تتطلع إليه الشعوب من آمال وطموحات، وتنمية وازدهار على كل المستويات.
ثقتنا كبيرة كشعوب خليجية نعيش ونحيا على مبدأ روح الأسرة الخليجية الواحدة، أن قمة الدوحة ستزيد من تحقيق الأمن والرخاء في جميع المسارات بإصرار وعزيمة.
*كاتب بحريني