شكلت المقابلة الصحافية التي أجرتها محطة فوكس نيوز مع ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان في 21 سبتمبر في جزيرة سندالة حدثا أساسيا متعدد الأبعاد. أولا لأن ولي العهد السعودي أراد من خلال مكان إجراء المقابلة في أول جزيرة يتم تطويرها في منطقة نيوم إرسال رسائل متعددة الأبعاد في المملكة العربية السعودية والوطن العربي والعالم، أبرزها أن مشروعه ورؤيته قد انطلقت من أرض الواقع، والدليل المكان الذي تم فيه تصوير المقابلة.
في هذه المقابلة كشف ولي العهد جوانب أساسية من رؤيته وخطته للنهوض بالمملكة والمنطقة، والتي ترتكز بشكل أساسي على التطوير الاقتصادي والتخفيف من الاعتماد على العائدات النفطية، والنمو المتسارع والمتقدم من دون توقف. لكن النمو الاقتصادي الذي تحدث عنه ولي العهد يرتكز بشكل أساسي إلى قاعدة رئيسية تكمن في تطوير الذات والاقتصاد، لكنها قائمة على الاستقرار والسلام، فلا نمو حسب كلامه من دون استقرار في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
قال للصحافي الأميركي: “بإمكانك أن ترى أننا في عام 2022 كنا الأسرع نمواً بين دول مجموعة العشرين؛ وأيضاً في العام الجاري، إذا نظرت إلى إسهام القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، تجد أننا ثاني أسرع الدول نمواً في مجموعة العشرين. إنه يشكل تنافساً بيننا وبين الهند وهو تنافس جيد”. وقال الأمير: “هدفنا منذ اليوم الأول هو أن تكون هناك حياة طيبة لليمنيين، حياة طيبة لجميع دول المنطقة. بالنسبة لنا في السعودية، أن نحقق تقدماً ونمواً كبيرين ونخلق اقتصاداً مذهلاً في السعودية، وأن نحقق ما يقرب من 100 % من النجاح، فيما نحاول تحقيقه، هذا يعني أننا بحاجة إلى منطقة مستقرة، ولكي تكون هناك منطقة مستقرة، فأنت تحتاج إلى تنمية اقتصادية في المنطقة بأكملها. لا تريد أن ترى مشاكل في اليمن، تريد أن ترى العراق يتقدم وإيران تتقدم، ولبنان يتقدم، وبقية دول المنطقة تتقدم”. “المقال كاملا في الموقع الإلكتروني”.
كاتب وأستاذ جامعي من لبنان