اشتهرت في الفترة الأخيرة عروض الوجبات اليومية الجاهزة من بعض المطاعم، وهي مطاعم تقدم نفسها على أنها مختصة في تقديم الوجبات الصحية غالباً، لكن هل بالفعل ما تقدمه للناس يعتبر صحياً؟

تبيّن من باب الاطلاع أن تجهيز هذه الأطعمة يكون في اليوم السابق، ومن ثم يتم إيصال الطعام في اليوم التالي إلى الزبائن، وبمقتضى الاشتراك فإن جميع الوجبات اليومية تسلم إلى الزبون دفعة واحدة، وما على الزبون إلا تسخين الطعام وأكله، ولكن للأسف الشديد، ووفقاً لبعض الانتقادات، فإن الكثير من هذه الوجبات غير قابلة للأكل، بل إنها موحدة للجميع، لا تفرق بين شخص وآخر؛ كالوزن مثلاً والحالة الصحية وما شابه، وهو ما يستبعدها من أن تكون صحية، هذا إلى جانب أن بعض هذه المطاعم لا يلتزم أحياناً بوقت تسليم الطعام، وهو ما يصعب تناول الوجبات بشكل منتظم. ويطرح هذا الوضع تساؤلا عن حجم الرقابة الموجودة، وهل تقدم هذه المطاعم بالفعل وجبات صحية مع أنها غير طازجة؟ وما مدى صحية هذه الأطعمة إذا لم تكن تصنف الأفراد وفقاً لحالتهم البدنية والاحتياجية؟

ينبغي تشديد الرقابة من قبل الجهات المعنية، وذلك من تحديد القائمة وطريقة التحضير إلى إيصال الطعام إلى الزبائن، وهو أمر - كما هو معلوم - لا يقتصر على الباحثين عن الوجبات الصحية فقط، بل حتى العاملين في مختلف القطاعات الذين لا يجدون وقتاً للطبخ وإعداد الطعام، ويبحثون عن طريقة أسهل لتأمين احتياجاتهم اليومية من الوجبات، وبالتالي فإن دائرة الحاجة لمثل هذه الأطعمة في تزايد مستمر، وهو ما يعاظم ضرورة التأكد من مدى صحتها وسلامتها.