تتميز مملكة البحرين برصيد ضخم من الإنجازات في مجال حقوق الإنسان وعلى المستويات كافة، والعطاء والإنتاج في هذا الميدان لا يتوقف، وقد حمل لقاء الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بالمهندس علي الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والسيدة غادة حبيب رئيس مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين والأمين العام للتظلمات، كل معاني التقدم والعطاء وزيادة الخطط والمناهج المختلفة التي تكفل تقديم رعاية وعناية فائقة لنزلاء مركز الإصلاح والتأهيل، كون مملكة البحرين رائدة في تأهيل السجناء أخلاقيا ومهنيا واجتماعيا، وقد توج هذا الإنجاز بحصول الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل على اعتماد دولي من الجمعية الإصلاحية الأميركية ACA بعد اجتيازها أسس ومعايير الجودة العالمية، فكل شيء يسير وفق تخطيط علمي دقيق بعيد عن التقليدية والنمطية، وهذا ما أوجده المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فكل عملنا لابد أن يكون في وزن آمال عظمة هذا الوطن العزيز.
ما تقدمه الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل، ليس تطورا كبيرا فحسب، إنما مشاريع رائدة بكل معاني الالتزام والاتجاه، كالاستمرار في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للنزلاء من قبل المستشفيات الحكومية، ومراجعة نظام الزيارات للنزلاء وتطويره ليشمل زيادة التوقيت وتعديل قائمة الزوار، وزيادة وقت الاستراحة اليومية، بالإضافة إلى التنسيق مع شركة الاتصالات لمراجعة تعرفة الاتصال، وأيضا تسهيل استكمال النزلاء دراستهم في كل المراحل التعليمية وتسجيل 180 نزيلا في برامج الدراسات العليا، وهي نظرة فلسفية شاملة لتحقيق الذات للفرد بالمعارف والخبرات، وبالتالي خلق مواطن صالح يشارك في إنجازات التنمية والتطوير التي تقوم بها الحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه ويضطلع بمسؤوليته على أكمل وجه.
*كاتب بحريني