حرية الإعلام والتعبير مفهوم إعلامي راق يتم استخدامه في كل بلد وفقا لسياسته وأمنه ورؤيته، وحرية الإعلام لا تعني الخيانة والعمالة وبيع الشعب من أجل مصالح رخيصة، وقد تمت الإساءة بالآونة الأخيرة لمفهوم ومصطلح حرية الإعلام والتعبير من قبل بعض من نطلق عليهم “المتسلقين” على تاريخ الصحافة العربية العريق، ممن لا يملكون أدنى مقومات الفكر الصحافي العربي ولا الثقافة الصحافية العربية.
ومن خلال خبرتنا المتواضعة بتشخيص مسيرة الصحافة والإعلام العربي فإن أخطر فئة من هذه الفئات التي تستغل مفهوم حرية الإعلام الجناح الإعلامي للتوجهات والكيانات والآيديولوجيات السياسية والدينية العربية الموالية للجهات الخارجية، أو بالأحرى الذين ينفذون سياسات خارجية ترتبط بها كياناتهم وأحزابهم وآيديولوجياتهم، فهذه الأحزاب والكيانات والآيديولوجيات لديها جناح إعلامي متخصص مهمته الدفاع عن فكر وسياسة هذه الجماعات، وأيضا مهاجمة وتشويه صورة المعارضين بشتى الطرق وبكل الوسائل، والتي منها استغلال مفهوم حرية الرأي والتعبير والإعلام، فإعلاميو حزب الله والأحزاب والكيانات العميلة للخارج بالمنطقة العربية مهمتهم تنفيذ السياسة الإعلامية لأحزابهم عن طريق استخدام مصطلح حرية الإعلام، ليكون عباءة تسترهم وتخفي عن الرأي العام العربي سياستهم الخفية وعمالتهم للخارج، فتراهم يتباكون ليلا ونهارا على حرية الإعلام بهذا البلد العربي أو ذاك، ويهاجمون هذا البلد، ويذرفون الدموع على ما يسمونه مآسي الشعب وسرقة قوته وخيراته وثرواته، وخير مثال كما قلنا إعلاميو حزب الله و”الإخوان المسلمين” واستخدامهم مصطلح حرية الإعلام والتعبير لتنفيذ هدفهم بتدمير الأمة العربية وتسويق أجندات خارجية.
كاتب سعودي