مازالوا واقفين أمام طاولة الكذب وإثارة المواضيع بقصد الإساءة والتقليل من دور المؤسسات الوطنية، والرقص على أنغام الفبركات دون توقف، وهو أمر مشروع لديهم وتوجه واضح كصفاء الفجر، فقد اعتدنا خروجهم كالوطاويط والعواء بين فترة وأخرى، حيث يستهدفون المؤسسات الرسمية بإشاعات وكلام غبي أجوف، وآخر إشاعاتهم ما يسمى بـ“الإهمال الطبي في مركز الإصلاح والتأهيل”، وهذا ما نفته المستشفيات الحكومية جملة وتفصلا، وأكدت في بيان أنه أمر غير صحيح ولا صلة له بالواقع، وأنها ملتزمة بأداء واجباتها في توفير الرعاية الصحية المتكاملة لكل النزلاء، وفي جميع التخصصات الطبية، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها في تقديم الرعاية الشاملة للجميع، بما يتوافق مع البروتوكولات والمعايير الصحية المعتمدة، وأشارت إلى أنه بين الحين والآخر، تثار مثل هذه المواضيع بقصد الإساءة والتقليل من دور المؤسسات والتحريض عليها وإثارة الرأي العام، وهي أمور واضحة للجميع.

لا أعرف سر انغماس وجوههم في مياه الكذب والتلفيقات، واختيارهم طريق الضياع وهذه العقد والأمراض والانحرافات، وكأنهم متلبسون بالوهم الضائع ليغامروا بالكذب ويخسروا ثم يخسروا، ويعيشوا حالات خادعة دون أن يتعرفوا على أنفسهم. هم يعرفون بكل أشكال التعابير اللغوي أنهم كذابون ومفبركون، لكن يا سبحان الله لديهم سند فكري وآيديولوجي يسهل عليهم قبول ثرثرتهم والإساءة إلى المؤسسات الحكومية، وكما نعلم جميعا دائما يخرجون من جحورهم بتشنجات قوية مع كل مناسبة وطنية، أو بعد كل إنجاز تحققه مملكة البحرين بسواعد أبنائها المخلصين، لقد طال كذبهم كل شيء وكل مؤسسة، ينتقل صوتهم شرقا وغربا لكن المجال غير مسموع، لأن العالم بأسره شاهد بعينه الرعاية الصحية المتكاملة وعلى أرقى المستويات في كل التخصصات لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل على مدار الساعة، ومن كوادر طبية متخصصة.

كاتب بحريني