+A
A-

رجال أعمال لـ"البلاد": توقعات بعودة التبادل التجاري بين البحرين ولبنان الى سابق عهده عند 10 ملايين دينار

أبدى رجال أعمال بحرينيين تفاؤلهم بعودة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية الى سابق عهدها بعد إعلان المملكة امس السبت استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء مع لبنان، تعزيزاً للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين والاحترام المتبادل.

وأوضحوا لـ "البلاد الاقتصادي" ان فرص تعزيز التعاون التجاري بين المنامة وبيروت ستتركز في المرحلة القادمة على الأغذية والصناعات الخفيفة والسياحة والضيافة وغيرها من قطاعات اقتصادية واعدة في القطاع غير النفطي، وبخاصة في مجال تعزيز الامن الغذائي في المملكة، وذلك بعد انقطاع دام اكثر من 3 سنوات.

وبحسب الاحصائيات المعلنة في الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية بمملكة البحرين، فإن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين المنامة وبيروت بلغ اكثر من 10.5 مليون دينار بحريني في العام 2020، مقارنة مع 23.7 مليون دينار في العام 2019، قبل أن يتم قطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان في أكتوبر 2021 إبان إطلاق وزير الإعلام اللبناني، آنذاك، جورج قرداحي تصريحات مسيئة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وصرح رئيس لجنة الأغذية في غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين ان قرار مملكة البحرين باستئناف التمثيل الدبلوماسي مع لبنان يمثل بادرة طيبة والتي من شأنها ان تعيد المياه التجارية والصناعية الى مجاريها وتسهم في مساعدة لبنان على تقوية وضعه الاقتصادي والمالي وبيئته الاستثمارية.

وتوقع الأمين ان تعود ارقام التبادل التجاري بين المنامة وبيروت الى مستويات ما قبل الازمة الدبلوماسية، لتصل الى قرابة الـ 10 ملايين دينار بحريني، مدعومة بواردات الأغذية من لبنان وما تقدمه من منتجات معلبة وطازجة وبخاصة من الفواكه والخضروات وبعض انواع المعلبات.

بدوره، رحب رجل الأعمال اكرم مكناس رئيس مجلس ادارة مجموعة بروموسفن القابضة بالخطوة البحرينية الاستثنائية في هذا التوقيت بالذات، والتي ستنعش تجارة الاغذية والمنتجات الزراعية والصناعات الخفيفة بين البلدين.

وقال مكناس: "اهم شيء في هذا القرار هي عودة لبنان الى الحضن العربي الجامع وبخاصة الى اشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي. كلبناني أتيت الى مملكة البحرين للعيش والاستثمار فيها لكونها الأقرب الى قلبي وضيافة شعبهم قريبة الى طبيعة اللبنانيين، وهو شرف لكل لبناني العيش في بلده الثاني البحرين".

ولفت مكناس الى ان تجارة الفواكه والخضروات ستعود اقوى من السابق، وسيكون كذلك لقطاع التكنولوجيا والاتصالات المتطورة دور فاعل في تعزيز التجارة البينية للبحرين ولبنان، وبما يخدم اندماجا اكثر للتجارة والصناعة في حقول تعاون واعدة للغاية بين البلدين.

ويرى مكناس ان انفتاح لبنان على جميع دول الوطن العربي مجددا سيشجع البحرينيين والخليجيين والعرب عموما لزيارة لبنان والاستثمار فيها، كونها حاضنة السياحة العربية لما تتمتع به من جماليات الطبيعة وتنوع المعالم السياحية الجبلية منها والبحرية، والتي ستكون متنفسا واعدا للسواح البحرينيين والخليجيين عموماً.

وبحسب آخر الاحصائيات الرسمية للتجارة الخارجية، لم تتجاوز واردات البحرين من لبنان في ابريل الماضي 65 ألف دينار بحريني، والتي اقتصرت على كميات بسيطة من طحينة عصارة السمسم والعصائر والمربيات والهلام ومنتجات محتوية على كاكاو وشامبو ومحضرات اغذية ومشروبات كحولية معطرة (ليكور) ومستحضرات العناية بالشعر وازالة الشعر ومستحضرات الحلاقة وصابون تواليت وفساتين ومجوهرات وحلي.

يذكر ان تاريخ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين ولبنان يعود الى 29 مايو 1972، وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بإنشاء اللجنة البحرينية اللبنانية المشتركة في المنامة 10 فبراير 2009، إلا أن اللجنة لم تعقد اجتماعها الأول إلى الآن.