فيما باتت قوات فاغنر الروسية تشكل رأس حربة في المعارك الروسية الأوكرانية الدائرة بين الطرفين منذ السنة الماضية، فجر ابن أحد المسؤولين الروس الكبار مفاجأة من العيار الثقيل.

فقد كشف ابن المتحدث باسم الكرملين، أنه قاتل في أوكرانيا باسم مستعار ضمن صفوف مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.

وفي مثال علني نادر لقتال أحد أبناء كبار المسؤولين الروس في الحرب، قال نيكولاي بيسكوف، الابن البالغ من العمر 33 عاما لدميتري بيسكوف، إنه خدم في أوكرانيا، وفق ما نقلت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية.

كما أكد أن تلك الخطوة جاءت بقرار منه، قائلا: "اعتبرت أن هذا واجبي". وأضاف أنه "قضى مدة عقده الأقل من نصف عام بقليل باسم مستعار لإخفاء هويته الحقيقية".

" فخور بي"

أما عند سؤاله عن رأي والده بخدمته، فأجاب قائلا "أعتقد أنه فخور بي. أخبرني أبي بأنني اتخذت القرار الصحيح".

فيما أكد يفجيني بريغوجن مؤسس فاغر، التي تحظى بصيت سيئ عالمياً، لاتهامها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، أن دميتري بيسكوف اتصل به وطلب منه ضم ابنه لصفوف المجموعة كجندي مدفعية.

وكان نيكولاي عاش في بريطانيا خلال السنوات العشر التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، بحسب ما أفادت الصحيفة.

لكنه عاد بعد ذلك إلى روسيا وخدم في صفوف قوات الصواريخ الاستراتيجية بين عامي 2010 و2012.

يذكر أن غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022 تسبب باندلاع أحد أكثر الصراعات الأوروبية فتكا منذ الحرب العالمية الثانية وفي وقوع أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

وقُتل أو أصيب ما يصل إلى 354 ألف جندي روسي وأوكراني تلك الحرب التي يبدو أنها تتجه صوب صراع ممتد ربما يستمر لما بعد عام 2023 بفترة طويلة، بحسب مجموعة من الوثائق المخابراتية الأميركية التي نشرت مؤخرا عبر الإنترنت.