التقيت في جلسة “بسكويت وشاي” مع الرأس الكبيرة في الشركة.. الكل في الكل.. وهذه ليست المرة الأولى التي “أغمس معه بستوك مع شاي حليب ولا فخر”، فقد جمعتني معه لقاءات سابقة كوني صاحب رأي سديد، وعقل حصيف، وصراحة خلاقة.. هو يعرف ويدرك ذلك، على الرغم من أنني لم ولن أجد ذلك “قيمة إضافية” لي كموظف، وبالمناسبة، فإن أم عيالي أيضًا موظفة في ذات الشركة، وهي تدعو لي دائمًا بالتوفيق والنجاح وأن تبقى علاقتي قوية مع.. “الهامور” لما فيه مصلحة البلاد والعباد.
في تلك الجلسة، صارحني بأمر يدور في خلده وقال :”شوف يا الحبيب.. أريد أن تفكر معي في خطوة نحو صياغة قرار تاريخي يسعد جميع العاملين في الشركة.. صغارا وكبارا، فمن ناحية أقدم لهم شيئًا upnormal.. غير اعتيادي بالفعل، ومن ناحية أخرى، أجعلهم يذكرونني دائمًا بالخير.. تعلم أن هذه الدنيا زائلة وأنه لن يبقى للبني آدم إلا ذكره الطيب و..و..و، كلام من هذا القبيل “الماصخ” الذي لا يعدو كونه لقلقة لسان.. فأجبته: “أبشر.. في رأسي فكرة.. لكن دعني أتعمق في دراستها، وغداة غد.. يعني بكرة في نفس الوقت، سأقدمها لك بعون الله”، ابتسم وقال: “ضروري.. غداة غد.. لا تنسى.. ترى أزعل عليك.. وأنت المشكور.. الحين غمس بستوك وشاي حليب”.. وأكملنا التغميس بكل حماس.
شاورت زوجتي وكذلك بعض الإخوة والأخوات من الزملاء عن فكرتي، ألا وهي أنه لطالما الشركة في حال مالي رائع، والأمور طيبة، ولأن أكثر من 99.9 بالمئة من موظفي الشركة “عليهم قروض من الشركة نفسها”، ناهيك عن القروض التي تثقل كاهلهم في البنوك، فإن قرارًا من “الرأس الكبير” بإسقاط القروض.. كل القروض عن الموظفين والموظفات.. لا شك ولا ريب أنها خطوة جبارة وتاريخية وستسعدهم.. صفقت زوجتي وزغردت وقالت: “هاذي الأفكار السنعة وإلا بلاش”، وكذلك قال من تحدثت معهم من الزملاء والزميلات الذين دعوا لي بطول العمر وأنهم سيقفون معي قلبًا وقالبًا. “المقال كاملا في الموقع الإلكتروني”.
* كاتب بحريني