+A
A-

ناصر بن حمد يعلن عن رؤية المملكة لمستقبل قطاع الطاقة

  • التزام مملكة البحرين بتعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة البحريني

  • استراتيجية طاقة وطنية قائمة على أمن الطاقة، وخصخصة الموارد الوطنية، وزيادة الاعتماد على مصادر مُستدامة لتوليد الطاقة

  • دور رئيسي هام لعمليات إزالة الكربون ومصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2040

 

ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، خلال مؤتمر "CERAWeek 2023" الذي تنظمه شركةS&P  العالمية، كلمة تحدث فيها عن مسيرة التحول التي تقودها مملكة البحرين في قطاع الطاقة، وعن مستقبل الطاقة حول العالم بشكل عام.

وشارك سموه خلال الجلسة التي أقيمت بعنوان "تسريع عملية التحول في قطاع الطاقة " رؤية وطموحات مملكة البحرين المستقبلية ومساعيها في دفع عجلة الاستثمار في القطاع، بهدف تسريع وتيرة التحول بما يتماشى مع رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، المتمثلة في تأمين احتياجات المملكة من الطاقة مستقبلا، وتحقيق أهداف الحياد الصفري المنصوص عليها خلال المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26).

وأكد سموه أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة وتقليل التكاليف، بما يضمن توفير إمدادات الطاقة دون انقطاع، وبما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030.

كما تطرق سموه إلى التحديات التي تواجه مملكة البحرين والعالم، حيث قال: "يواجه العالم اليوم تحديا غير مسبوق يتعلق بالتكاليف المرتفعة المصاحبة لعمليات إنتاج الغاز المحلي واستخراجه، لكننا نؤمن بقوة وأهمية قطاع النفط والغاز لدينا، وواثقون من إمكانياتنا ومن الفرص المتاحة التي يمكننا استغلالها، والتي تتضمن المصادر البحرية التي سيتم تقييمها من خلال برنامج متكامل ثلاثي الأبعاد في العام المقبل. وأضاف: "ندرك جيدا أهمية المضي قدما في عملية التحول وتنويع مصادر إنتاج الطاقة، سواء كان ذلك من أجل تحقيق أهداف العمل المناخي، أو ضمان سلامة الإمدادات".

وأوضح سموه أن مملكة البحرين ستكون من الدول الرائدة في المنطقة التي ستتمكن من توليد غالبية احتياجاتها من الطاقة من خلال مصادر متجددة. وقال: "حتى نصل إلى الأهداف التي وضعناها، يتحتم علينا رسم خارطة طريق واضحة ومدروسة، وتوظيف أنظمة متطورة تساعد في عمليات إزالة الكربون، مثل دعم مستوى الطلب على الطاقة، وتوفير مزيج طاقة مرن، والاستعانة بأنظمة احتجاز انبعاثات الكربون وتخزينها".

كما سلط سموه الضوء على الدور الذي تلعبه الشركة القابضة للنفط والغاز بقوله: "تقوم المجموعة بدور محوري يتمثل في بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الخاصة والحكومية، لما فيه من أهمية قصوى في تسريع وتيرة تطوير البنى التحتية والاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة، التي ستساهم بدورها في تحقيق أهدافنا بالوصول إلى الحياد الصفري. ونحن واثقون من أن جهودنا ومساعينا ستلهم غيرنا من الدول لإتباع ذات النهج وبناء مستقبل أفضل للجميع".

 وتحرص المملكة خلال الفترة المقبلة على رفع كفاءة الطاقة المحلية، من خلال تحديث متطلبات البنى التحتية، والتي تشمل إنشاء محطات تبريد مركزية خاصة بالمناطق السكنية الحديثة.

 تجدر الإشارة إلى أن مشروع تحديث مصفاة بابكو الذي يجري تنفيذه كما هو مخطط له، سيكون عند بدء تشغيله في عام 2024، واحدا من أكثر المشاريع كفاءة وتطورا على مستوى المنطقة.