العدد 5242
الإثنين 20 فبراير 2023
banner
السينما المدرسية
الإثنين 20 فبراير 2023

أعجبني مصطلح “السينما المدرسية” الذي جاء في ملف السينما بمجلة “فكر ونقد” المغربية، ويقصد بهذا المفهوم فسح المجال أمام الطلبة بقصد الإبداع السينمائي السمعي والبصري في إطار ورشات عمل ونواد سينمائية، فقد بات من المهم في عصرنا الربط بين التربية والسينما بشكل مكثف، وحسنا فعلت وزارة التربية والتعليم بإدخال الأفلام والعروض السينمائية ضمن الأنشطة الطلابية، وذلك عبر مذكرة تفاهم مع شركة البحرين للسينما التي ستمنح بدورها تذاكر دخول لطلبة المدارس المشاركين في الرحلات الترفيهية المدرسية.


لكن ما نقصده ونرمي إليه هو الأفلام السينمائية التي تعرض داخل المدرسة كما ذكرها عبدالمنعم سعد أحد أهم العاملين في الحقل السينمائي بمصر، والتي تعتبر مادة جيدة ينتفع بها للكتابة في الإنشاء باللغة العربية أو اللغة الإنجليزية التي يتعلمها التلميذ، كما تصبح مادة لها قيمة بالنسبة للمحاضرات والندوات والمناقشات أو مادة للنشاط الفني التطبيقي في الرسم والأشغال والتصوير وغيرها، وقد ينتفع بها أعضاء جماعة التمثيل في المدرسة للتعرف على طرائق الإخراج والتنسيق والتصوير والإلقاء والتعبير، كذلك يمكن أن تصبح الأفلام السينمائية مادة تدريب على النقد، وتنشأ جماعة تسمى جماعة النقد السينمائي بالمدرسة تكون وظيفتها التعليق على ما يعرض في المدرسة وخارجها من أفلام، ومقارنة الجيد منها والغث، وتوجه الأنظار إلى ما فيها من موضوع أو قدرات فنية، وبذلك يكسبون تدريبا صحيحا على الوعي السينمائي الذي يحتاج إليه عدد غير قليل من مشاهدي الأفلام، وبهذا تصبح السينما وسيلة إيجابية لاستثمار أوقات الفراغ يشترك فيها التلاميذ لا بالمشاهدة فحسب، بل بالتجارب.


بل إن السينما تقوم بإعطاء دروس في الآداب، وذلك عندما تشاهد مثلا روايات ديفيد كوبر فيلد، لأوليفر تويست، انها تقدم لنا بشكل ممتاز، ديكنز وشكسبير بطريقة تعليمية ومنظمة موفرة في ذلك الجهد والوقت إذا كانت الوسيلة كتابا.


* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية