+A
A-

الوحدات المتنقّلة تقدّم خدمات وقائية وعلاجية وتمريضية وتأهيلية لكبار المواطنين

أكّدت وزارة الصحة بأن مراكز الرعاية الصحية الأولية تولي كل الاهتمام لتقديم جميع الخدمات الطبية لمختلف فئات المجتمع وأفراده ومن بينهم فئة كبار المواطنين؛ حيث تقوم الوحدات المتنقلة بزيارة من يتعذر منهم حضوره للمراكز الصحية وتقديم مختلف خدمات الرعاية الصحية الأولية والتي تشمل الخدمات الوقائية والعلاجية والتمريضية والتأهيلية التي تتضمن العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى خدمة الإرشاد الأسري وتقديم الاحتياجات الطبية العينية اللازمة لحالة متلقي الخدمة في المنزل.
 
وأوضحت في ردّها على السؤال البرلماني المقدّم من سعادة السيدة دلال جاسم الزايد عضو مجلس الشورى، بشأن طبيعة الخدمات الصحية التي تقدم لكبار المواطنين عبر الوحدات المتنقلة، بأنّ من أهم الخدمات المقدمة من قبل فريق الوحدات المتنقلة هي الإرشاد الأسري والتثقيف الصحي لفئة كبار المواطنين وذويهم، سحب عينات الدم لمختلف التحاليل المختبرية حسب توصيات الطبيب المعالج للحالة، قياس ضغط الدم، قياس نسبة السكر في الدم، تضميد ومتابعة الجروح، تغيير أنبوب القسطرة البولية (Urinary Catheter)، تغيير أنبوب التغذية (NGT)، العناية بكيس وفتحة الأمعاء التحويلية (Colostomy bag)، العناية بأنبوب القصبة الهوائية (Site of Tracheostomy)، والتأكد من عمل الجهاز التنفسي بالمنزل.
 
وأشارت وزارة الصحة إلى أن هذه الوحدات تتكون من فرق عمل من الرجال والنساء لتسهيل تقديم الخدمات لكلا الجنسين من فئة كبار المواطنين، كما تزود مراكز الرعاية الصحية الأولية فرق العمل بسيارات خاصة للقيام بالزيارات المنزلية، مضيفة بأنّ مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل على تزويد فئة كبار المواطنين بالمستلزمات العينية الطبية بما في ذلك الغيارات الشخصية والأدوية المتوفرة في المراكز الصحية، وذلك على حسب الحاجة الصحية للمسن بعد التقييم من قبل فريق العمل والطاقم الطبي، وتتم الزيارة بشكل دوري وكذلك على حسب الحاجة اتباعاً لإرشادات الطبيب المعاين للحالة.
 
وذكرت وزارة الصحة بأنه تمّ أيضاً خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) استحداث خدمة توصيل الأدوية المتوفرة في المراكز الصحية فقط للمنازل عند الطلب، وتعمل مراكز الرعاية الصحية الأولية في الوقت الحالي على التنسيق لاستدامة هذه الخدمة، وذلك في إطار سعيها لتطوير خدماتها الصحية المقدمة والتخفيف على المرضى غير القادرين للحضور للمركز.
 
وأشارت وزارة الصحة إلى التعاون المستمر مع وزارة التنمية الاجتماعية لتلبية احتياجات كبار المواطنين سواء من قبل مراكز الرعاية الصحية الأولية أو المستشفيات الحكومية، حيث يتم تقديم عدد من الخدمات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والجهات المختلفة من خلال التطعيمات الدورية لفئة كبار المواطنين بالمؤسسات النهارية لرعاية الوالدين ومراكز الإقامة الطويلة للمسنين التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، والتنسيق لتوفير الأجهزة الطبية اللازمة للمسن في المنزل كالسرير الطبي، الفراش الهوائي، مساعد المشي الرباعي، العكاز، الكرسي المتحرك، وكرسي دورة المياه، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الأهلية والجمعيات التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى التنسيق والتواصل مع المعنيين بمراكز الإقامة الطويلة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية لتحويل المسنين ذوي الحاجة لتلقي الخدمات الطبية من قبل فريق الوحدات المتنقلة في مقر إقامتهم.
 
وتابعت بأنّ المستشفيات الحكومية شكّلت فريقاً يشمل أعضاء من وزارة التنمية الاجتماعية والمستشفيات الحكومية لمتابعة احتياجات مرضى كبار المواطنين ذوي الإقامة الطويلة ودعمهم اجتماعياً، حيث قام الفريق بزيارة مجمع السلمانية الطبي ومتابعة عدد من الحالات وزيارتهم في الأجنحة المنومين بها، فضلاً عن أنه يتم طريق الباحث الاجتماعي توجيه ذوي المرضى للمراكز الاجتماعية بهدف الحصول على خدمات الدعم الخاصة بهذه الفئة، والتواصل الفعال مع باحثي المراكز الاجتماعية لمعرفة أهم المستجدات حول ما تقدمه وزارة التنمية الاجتماعية لدعم فئة كبار المواطنين، توجيه ذوي المرضى لتسجيل والديهم في دور الرعاية النهارية والاستفادة من خدماتها وبرامجها المقدمة بهدف الترفيه والتعليم، إلى جانب توجيه كبار المواطنين خاصة المتقاعدين منهم للمشاركة بالبرامج التدريبية المجانية المتاحة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية مثل المحاضرات الخاصة بأساسيات الزراعة، الطبخ، الخياطة، الحدادة والنجارة وغيرها، وتوجيه ذوي المرضى للاستفادة من بطاقة دعم كبار المواطنين التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية.
 
ونوّهت وزارة الصحة بأنّ مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل على دراسة تدريب شريحة من المجتمع وفتح باب الشراكة المجتمعية والتطوع لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لهذه الفئة، وذلك بهدف تطوير تقديم الخدمات الطبية ولضمان شمولية وحصول كل فرد من أفراد المجتمع على الرعاية الصحية، وأوضحت بأن المستشفيات الحكومية تسعى حالياً لفتح باب التطوع مع وزارة التنمية الاجتماعية كونها الجهة المسئولة عن الصناديق الخيرية والمؤسسات الأهلية، من خلال عمل فريق مشترك يضم أكبر عدد من مقدمي الخدمات لدعم كبار المواطنين.