(98.4%) نسبة تعود بذاكرتنا إلى الرابع عشر من فبراير من العام 2001م، حين صوّت شعب مملكة البحرين بشبه إجماع على استفتاء ميثاق العمل الوطني الذي انبثق منه دستور مملكة البحرين. وإذ نستذكر جميعاً هذه الذكرى الخالدة في التاريخ الوطني بما تحمله من معان سامية، فإننا نتطلع لترسيخها عند أجيال الحاضر والمستقبل، وهذا ما تكرس وزارة التربية والتعليم من أجله جل جهودها، بفضل ما تزخر به من كوادر تربوية مؤهلة ومعطاءة.

مضامين المناهج

على مستوى المناهج الدراسية، قامت الوزارة بتطوير مناهج المواد الاجتماعية، والتربية للمواطنة بجميع المراحل الدراسية، لتوثق ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني بما يتناسب مع المستوى العمري والمعرفي لكل مرحلة دراسية.

بالإضافة لذلك، روعي تضمين المناهج مضامين ميثاق العمل الوطني بحسب فصوله السبعة وهي: المقومات الأساسية للمجتمع، نظام الحكم، الأسس الاقتصادية للمجتمع، الأمن الوطني، الحياة النيابية، العلاقات الخليجية، العلاقات الخارجية، وبطريقة تراعي المستوى العمري للطلبة، وتسهل عليهم عملية اكتساب المعرفة.

زيارات طلابية

أما على مستوى الزيارات الطلابية المعززة للمناهج، فإن وزارة التربية والتعليم تحرص على تنظيم زيارات طلابية إلى مقر صرح ميثاق العمل الوطني، باعتباره يندرج ضمن قطاعاتها، بحيث تستمر طوال أيام العام الدراسي، وتتيح المجال لجميع المدارس لزيارة هذا المعلم الحضاري حيث يضم بين جنباته قصة ميثاق العمل الوطني منذ تشكيل اللجنة العليا لإعداده، وصولاً إلى إعداد الميثاق.

علاوة على ذلك، جدران الصرح حفرت عليها أسماء جميع المواطنين والمواطنات الذين صوتوا على استفتاء ميثاق العمل الوطني في ملحمة تاريخية جسدت رؤية جلالة الملك المعظم، واتساقها مع تطلعات شعب مملكة البحرين الوفي الذي اثبتت مواقفه على مر التاريخ شواهد وطنية جامعة أسهمت في ازدهار ورقي البلاد.

كما يستعرض الصرح جوانب مضيئة من تاريخ مملكة البحرين من خلال زوايا تستعرض المهن البحرينية القديمة، العادات والتقاليد، الوثائق التاريخية، وصولاً لحقبة الحاضر المزدهر بفضل تطوير التعليم الذي انعكس على الواقع الإداري والعمراني والاقتصادي، وكذلك المستقبل المشرق لمملكة البحرين.

هذا وقد كانت إدارة الاتصال بوزارة التربية والتعليم قد نفذت استطلاعاً لآراء عينة عشوائية ل (400) طالب وطالبة ممن زاروا الصرح خلال العام الدراسي الحالي، حيث قالت نسبة (97%) بأن زيارة الصرح ترتبط بالمناهج الدراسية، وتسهم في تعزيز قيم التربية الوطنية.