+A
A-

القائد العام لرؤساء التحرير: النظام الإيراني مراوغ ولا نثق به وقادرون على مواجهته مع أشقائنا الخليجيين

الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حياض‭ ‬الوطن‭ ‬لا‭ ‬يختص‭ ‬بالرجال‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬شرف‭ ‬للنساء

لنا‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬القتال‭ ‬بطولات‭ ‬وقدمت‭ ‬بلادنا‭ ‬شهداء‭ ‬أبطالا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الواجب

البحرين‭ ‬نسجت‭ ‬علاقات‭ ‬تعاون‭ ‬وصداقة‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والحليفة‭ ‬

 

أكد‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬المشير‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بقوة‭ ‬الدفاع‭ ‬متجدد،‭ ‬وتتعدد‭ ‬محطاته،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬الراسخ‭ ‬بأهمية‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬التصنيع‭ ‬الحربي‭ ‬الدفاعي،‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬لتطوير‭ ‬التصنيع‭ ‬الحربي‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬وإنشاء‭ ‬المصانع‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والذخائر‭ ‬والعتاد‭ ‬الحربي‭ ‬وتصنيع‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء،‭ ‬وتطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬المؤهلة‭.‬

وكشف‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬ستدشن‭ ‬قريبًا‭ ‬طائرات‭ ‬مقاتلة‭ ‬حديثة‭ ‬ومتطورة،‭ ‬منها‭ ‬الطائرات‭ ‬المقاتلة‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬70‭ ‬المطورة،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أحدث‭ ‬الطائرات‭ ‬المقاتلة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬ترسانة‭ ‬السلاح‭ ‬الجوي‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وطائرات‭ ‬الكوبرا‭ ‬الحديثة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الصنوف‭ ‬البرية‭ ‬والجوية‭ ‬والبحرية‭ ‬مستمرة‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬وبكل‭ ‬اقتدار‭.‬

ولفت‭ ‬خلال‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬تحرير‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬55‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬الدفاعي‭ ‬الخليجي‭ ‬يحتل‭ ‬مكانة‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري،‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاستهداف‭ ‬المتعمد‭ ‬للمياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬للخليج‭ ‬العربي،‭ ‬والهجمات‭ ‬العدائية‭ ‬المتكررة‭ ‬للسفن‭ ‬التجارية،‭ ‬ومجابهة‭ ‬الإرهاب‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬بين‭ ‬أن‭ ‬الحروب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ستكون‭ ‬العامل‭ ‬الحاسم‭ ‬في‭ ‬حروب‭ ‬المستقبل،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬تولي‭ ‬اهتماما‭ ‬بالغا‭ ‬بتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬لمواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬السيبرانية‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬آخر،‭ ‬ذكر‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬المتطوعين‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬درع‭ ‬داعم‭ ‬لإخوانهم‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حياض‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬لا‭ ‬يختص‭ ‬بالرجال‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬شرف‭ ‬للنساء‭ ‬أيضًا،‭ ‬وأن‭ ‬قبول‭ ‬النساء‭ ‬سيتم‭ ‬ضمن‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬المتطوعين‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬القوة‭ ‬الاحتياطية‭.‬

ووصف‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬حديثه،‭ ‬ميلشيا‭ ‬الحوثي‭ ‬الإرهابية‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬بأنها‭ ‬جبانة‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬حوارًا‭ ‬ولا‭ ‬حلولًا‭ ‬سياسية،‭ ‬بل‭ ‬تسعى‭ ‬لدمار‭ ‬المنطقة،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حاضرة‭ ‬وبقوة‭ ‬لردع‭ ‬هذه‭ ‬الميليشيا‭ ‬الإرهابية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجود‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭ ‬لدعم‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬بقيادة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تجدد‭ ‬موقفها‭ ‬ومطالبها‭ ‬دائمًا‭ ‬بشأن‭ ‬ضرورة‭ ‬توقف‭ ‬إيران‭ ‬عن‭ ‬سياستها‭ ‬العدوانية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وأردف‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬المشير‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭: ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نثق‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني،‭ ‬لأننا‭ ‬أعلم‭ ‬الناس‭ ‬به،‭ ‬وبما‭ ‬يضمره‭ ‬ويظهره‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬وتهديد‭ ‬وإرهاب‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬دولنا‭ ‬الخليجية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مماطلات‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مستغرب‭ ‬منه،‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬بها‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬بمختلف‭ ‬الوسائل،‭ ‬وتدشين‭ ‬مقر‭ ‬القيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬الموحدة‭ ‬بين‭ ‬دوله‭ ‬حديثا‭ ‬خير‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬التنسيق‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬ونحن‭ ‬جاهزون‭ ‬لكل‭ ‬الخيارات‭.‬

إلى‭ ‬أين‭ ‬وصلت‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬خطة‭ ‬صناعة‭ ‬العتاد‭ ‬العسكري؟‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬لتبني‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي؟

تسير‭ ‬عملية‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬الحضاري‭ ‬والإنساني‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬أرسى‭ ‬دعائمها‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبمتابعة‭ ‬مستمر‭ ‬من‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وبما‭ ‬يواكب‭ ‬التطورات‭ ‬والمستجدات،‭ ‬وينسجم‭ ‬مع‭ ‬الأولويات‭ ‬لحماية‭ ‬مكتسباتنا‭ ‬ومسيرتنا‭ ‬التنموية‭ ‬ونهضتنا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬تحديات‭ ‬أو‭ ‬تهديدات،‭ ‬فالتخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بقوة‭ ‬الدفاع‭ ‬متجدد،‭ ‬وتتعدد‭ ‬محطاته،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬الراسخ‭ ‬بأهمية‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬التصنيع‭ ‬الحربي‭ ‬الدفاعي،‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬لتطوير‭ ‬التصنيع‭ ‬الحربي‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬بهدف‭ ‬تطوير‭ ‬التصنيع‭ ‬الحربي‭ ‬وتأسيس‭ ‬وتنظيم‭ ‬النشاطات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتصنيع‭ ‬الحربي‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬بما‭ ‬يشمل‭ ‬القيام‭ ‬بتصميم‭ ‬وتطوير‭ ‬وتعديل‭ ‬الأنظمة،‭ ‬وإنشاء‭ ‬المصانع‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والذخائر‭ ‬والعتاد‭ ‬الحربي‭ ‬وتصنيع‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭. ‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬معالم‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بقوة‭ ‬الدفاع‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء،‭ ‬وتطوير‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬المؤهلة،‭ ‬والنهوض‭ ‬والرقي‭ ‬بها‭ ‬علميًا‭ ‬لقيادة‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬الحضاري،‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬خطتها‭ ‬المرسومة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتقدم‭ ‬الإداري‭ ‬والبناء‭ ‬القتالي،‭ ‬وتطوير‭ ‬عتادنا‭ ‬العسكري‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬أولوياتنا‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬طموحًا‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬واضح‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تطويره‭ ‬باستمرار‭.‬

إن‭ ‬الموقف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬وخطورة‭ ‬التطور‭ ‬التقني‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬والدولي،‭ ‬وأثر‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬على‭ ‬حروب‭ ‬المستقبل‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجهنا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يحتم‭ ‬علينا‭ ‬بذل‭ ‬الجهود‭ ‬كافة‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬وإخلاص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬لإرساء‭ ‬دعائم‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭.‬

جائحة‭ ‬كورونا

أظهرت‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬ضرورة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالجانب‭ ‬الطبي،‭ ‬هل‭ ‬تتجه‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬لتعزيز‭ ‬مساهمتها‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توسعة‭ ‬منظوماتها‭ ‬الطبية؟

ساهمت‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ودعم‭ ‬ورعاية‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬المبذولة‭ ‬للتصدي‭ ‬للانتشار‭ ‬العالمي‭ ‬لجائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬الواحد،‭ ‬وقامت‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬بدورها‭ ‬الوطني‭ ‬البارز‭ ‬لمكافحة‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬العالمية‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المساهمات‭ ‬النبيلة‭ ‬والجهوزية‭ ‬الإدارية‭ ‬العالية‭ ‬للخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬منشآت‭ ‬مجهزة‭ ‬بأحدث‭ ‬المستلزمات‭ ‬الصحية‭ ‬العلاجية‭ ‬وتبنت‭ ‬تدابير‭ ‬وقائية‭ ‬ذات‭ ‬مستوى‭ ‬رفيع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كوادرها‭ ‬الطبية‭ ‬المؤهلة‭ ‬والمتخصصة،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬خير‭ ‬معين‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬العالمية‭. ‬

وقد‭ ‬أولت‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬جل‭ ‬اهتمامها‭ ‬للرقي‭ ‬بمستوى‭ ‬الفرد‭ ‬بقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬جميع‭ ‬المتطلبات‭ ‬الحياتية‭ ‬له،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الجوانب،‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توسيعها‭ ‬بإنشاء‭ ‬المستشفى‭ ‬العسكري‭ ‬الذي‭ ‬يشمل‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬الأقسام‭ ‬الطبية‭ ‬المتكاملة،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬كتيبة‭ ‬عسكرية‭ ‬طبية‭ ‬ميدانية‭ ‬ذات‭ ‬مقدرة‭ ‬وكفاءة‭ ‬عالية،‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬مركز‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬التخصصي‭ ‬للقلب،‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أحدث‭ ‬المراكز‭ ‬الطبية‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬وجراحة‭ ‬القلب‭ ‬الذي‭ ‬يخدم‭ ‬جميع‭ ‬مواطني‭ ‬المملكة،‭ ‬وكذلك‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الصروح‭ ‬الطبية‭ ‬الأكاديمية‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وهناك‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للأورام،‭ ‬ويعد‭ ‬مركزًا‭ ‬طبيًا‭ ‬متطورًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬لعلاج‭ ‬الأورام‭ ‬السرطانية‭.‬

وكما‭ ‬أسلفنا‭ ‬فإن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬تضم‭ ‬اليوم‭ ‬خمسا‭ ‬من‭ ‬أرقى‭ ‬المنظومات‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وهي‭ ‬المستشفى‭ ‬العسكري،‭ ‬والكتيبة‭ ‬الطبية‭ ‬الميدانية،‭ ‬ومركز‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬التخصصي‭ ‬للقلب،‭ ‬ومستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي،‭ ‬ومركز‭ ‬البحرين‭ ‬للأورام،‭ ‬وإننا‭ ‬نفخر‭ ‬بإنجازات‭ ‬هذه‭ ‬المنظومات‭ ‬الطبية‭ ‬بقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الوقائي‭ ‬والعلاجي،‭ ‬كما‭ ‬نعتز‭ ‬برقي‭ ‬خدماتها‭ ‬الطبية‭.‬

وكدأبهم‭ ‬يعكف‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬المنظومات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬بقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬ودون‭ ‬انقطاع‭ ‬على‭ ‬التقدم،‭ ‬والتحديث،‭ ‬وتحقيق‭ ‬نقلات‭ ‬تطويرية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمات‭ ‬طبية‭ ‬أمثل‭ ‬بشقيها‭ ‬التشخيصي‭ ‬والعلاجي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الإعداد‭ ‬والتدريب‭ ‬الطبي،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬افتتاحه‭ ‬بالخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬حديثًا‭ ‬وهو‭ ‬مبنى‭ ‬عيادات‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬المجهزة‭ ‬بتقنيات‭ ‬ومعدات‭ ‬طبية‭ ‬هي‭ ‬الأحدث‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬مع‭ ‬كوادر‭ ‬مؤهلة‭ ‬وخبرات‭ ‬عالية‭ ‬المستوى‭ ‬ذات‭ ‬قدرات‭ ‬واسعة،‭ ‬وهناك‭ ‬مركز‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬للتدريب‭ ‬والبحوث‭ ‬الطبية‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬الطبي‭ ‬عالميًا،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬توفير‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الطبي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬المحاكاة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كلية‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬للتمريض‭ ‬والعلوم‭ ‬الصحية،‭ ‬وأكاديمية‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬بمستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭.‬

مخططات‭ ‬استراتيجية

معروف‭ ‬عنكم‭ ‬إلمامكم‭ ‬ومتابعتكم‭ ‬الدائمة‭ ‬للتطورات‭ ‬والمخططات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬ما‭ ‬تعليقكم؟

ارتبطت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحبل‭ ‬متين‭ ‬مع‭ ‬أشقائها‭ ‬بمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬تساهم‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقية‭ ‬الدفاع‭ ‬المشترك‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقية‭ ‬الدفاع‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬كما‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬تحالف‭ ‬دعم‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬بقيادة‭ ‬الأشقاء‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬والتحالف‭ ‬الإسلامي‭ ‬العسكري‭ ‬لمحاربة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬كما‭ ‬نسجت‭ ‬ووطدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬علاقات‭ ‬تعاون‭ ‬وصداقة‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والحليفة‭ ‬بالشرق‭ ‬والغرب‭ ‬على‭ ‬السواء‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائية‭ ‬والدولية‭ ‬لحماية‭ ‬الحدود‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وجهود‭ ‬عمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬والعمليات‭ ‬الإنسانية‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيث‭ ‬تشارك‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬لمحاربة‭ ‬تنظيم‭ ‬“داعش”‭ ‬الإرهابي،‭ ‬وقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬تعمل‭ ‬دائمًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تعزيز‭ ‬ذلك‭ ‬التعاون‭ ‬وتقوية‭ ‬تلك‭ ‬الروابط،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬مع‭ ‬البلدان‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية،‭ ‬لحفظ‭ ‬الاستقرار‭ ‬بالمنطقة‭ ‬والعالم‭. ‬

إن‭ ‬الأصل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العسكري‭ ‬هو‭ ‬التطور‭ ‬والسعي‭ ‬دائمًا‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬الجهوزية‭ ‬القتالية‭ ‬والاستعدادات‭ ‬الإدارية‭ ‬اللازمة‭ ‬وفق‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬نتطلع‭ ‬دائمًا‭ ‬إلى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬الذي‭ ‬أسس‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬ثابت‭ ‬وقاعدة‭ ‬صلبة‭ ‬قوامها‭ ‬الجهوزية‭ ‬ومواكبة‭ ‬التطور‭ ‬والحداثة،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬التكامل‭ ‬العسكري‭ ‬المنشود،‭ ‬الذي‭ ‬يتحقق‭ ‬بعد‭ ‬توفير‭ ‬برامج‭ ‬وخطط‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬استراتيجيات‭ ‬مدروسة،‭ ‬وهي‭ ‬غاية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يوضع‭ ‬لتحقيقها‭ ‬أعلى‭ ‬أسس‭ ‬التخطيط‭ ‬والتنظيم‭ ‬المتقدمة‭.‬

متغيرات‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬المنطقة

كما‭ ‬تعلمون‭ ‬المنطقة‭ ‬تمر‭ ‬بتطورات‭ ‬وأوضاع‭ ‬تتغير‭ ‬بسرعة‭ ‬وتحمل‭ ‬بالضرورة‭ ‬تحديات‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وكل‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ما‭ ‬رأي‭ ‬معاليكم؟

تدرك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬التطورات‭ ‬المتلاحقة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬حجم‭ ‬التحولات‭ ‬والتداعيات‭ ‬المتسارعة،‭ ‬والاحتمالات‭ ‬المختلفة‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬مستقبلها،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬الدفاعي‭ ‬يحظى‭ ‬بأهمية‭ ‬قصوى،‭ ‬وكما‭ ‬أسلفت‭ ‬نحن‭ ‬نؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬الأطر‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والحليفة‭ ‬والصديقة‭ ‬المتسقة‭ ‬مع‭ ‬عراقة‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬والمتسمة‭ ‬بحيويتها‭ ‬وتناسبها‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المتغيرات،‭ ‬وهناك‭ ‬تقدم‭ ‬نوعي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأطر،‭ ‬ومنها‭ ‬الجهود‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والتصدي‭ ‬للإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬وتجفيف‭ ‬مصادر‭ ‬تمويله،‭ ‬ومجابهة‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بمصالحنا‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ويحتل‭ ‬التعاون‭ ‬الدفاعي‭ ‬الخليجي‭ ‬مكانة‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬الهدف‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك،‭ ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬أسس‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬الدفاعي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬الجماعي،‭ ‬ونحرص‭ ‬بعناية‭ ‬بالغة‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬الأوضاع‭ ‬المتغيرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاستهداف‭ ‬المتعمد‭ ‬للمياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬للخليج‭ ‬العربي،‭ ‬والهجمات‭ ‬العدائية‭ ‬المتكررة‭ ‬للسفن‭ ‬التجارية،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬تهديد‭ ‬لأمن‭ ‬منطقتنا‭ ‬وخطوط‭ ‬المياه‭ ‬الدولية،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الأطراف‭ ‬الإقليمية‭ ‬والمحلية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مكافحة‭ ‬قوى‭ ‬الإرهاب‭ ‬ووقف‭ ‬دعمها‭ ‬وتمويلها‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬كان،‭ ‬ونعتز‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬بالمسيرة‭ ‬الخليجية‭ ‬المباركة،‭ ‬ونتطلع‭ ‬جميعًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬للأهداف‭ ‬النبيلة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬بما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬لتوحيد‭ ‬الصفوف‭ ‬وتقريب‭ ‬القلوب‭ ‬وتنمية‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭.‬

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والأوضاع‭ ‬الاستراتيجية

ما‭ ‬هو‭ ‬تقديركم‭ ‬للأوضاع‭ ‬والتطورات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬اليوم؟‭ ‬وما‭ ‬تأثيراتها‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تحملها؟

من‭ ‬المهم‭ ‬جدًا‭ ‬متابعة‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬استقرارها،‭ ‬ويحقق‭ ‬أمنها،‭ ‬وأعتقد‭ ‬يقينًا‭ ‬أن‭ ‬حوار‭ ‬المنامة‭ ‬الذي‭ ‬يرعاه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬يوفر‭ ‬منصة‭ ‬لتحقيق‭ ‬المتطلبات‭ ‬التي‭ ‬تحتاجها‭ ‬منطقتنا‭ ‬في‭ ‬الأوضاع‭ ‬الحالية،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬لافت‭ ‬وكبير،‭ ‬من‭ ‬شخصيات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬المجتمعين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬وأيضًا‭ ‬شخصيات‭ ‬عسكرية‭ ‬لنا‭ ‬معها‭ ‬اجتماعات‭ ‬متواصلة‭ ‬لبحث‭ ‬تحقيق‭ ‬أطر‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

إن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الملتقيات‭ ‬الدولية‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تبادل‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬حيال‭ ‬التطورات‭ ‬والمستجدات‭ ‬الإقليمية‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية،‭ ‬والتي‭ ‬ترسم‭ ‬الصورة‭ ‬المتكاملة‭ ‬للعمل‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬والدفاعية،‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تجدد‭ ‬دائمًا‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬الإسهام‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الملتقيات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستضافة‭ ‬والمشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬ضمن‭ ‬جهودها‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬والحلفاء‭ ‬الاستراتيجيين‭ ‬للتنمية‭ ‬وترسيخ‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬ومواجهة‭ ‬الإرهاب‭.‬

خطط‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات

ما‭ ‬رؤية‭ ‬وخطط‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التحديات؟

نستمد‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬التوجيهات‭ ‬السديدة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬ورؤيته‭ ‬جلالته‭ ‬الثاقبة‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬وبذل‭ ‬الجهود‭ ‬المضنية‭ ‬والكبيرة‭ ‬لمواجهة‭ ‬ما‭ ‬يلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬من‭ ‬التحديات،‭ ‬والتي‭ ‬تدعونا‭ ‬دائمًا‭ ‬إلى‭ ‬التكاتف‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أشد‭ ‬الداعمين‭ ‬والمؤازرين‭ ‬للتعاون‭ ‬العسكري‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬تحديات‭.‬

ونؤكد‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬تألو‭ ‬جهدًا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬شرف‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيه‭ ‬وأمنه،‭ ‬فهو‭ ‬دور‭ ‬رئيسي‭ ‬من‭ ‬أدوار‭ ‬ومهام‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬ولدينا‭ ‬سواعد‭ ‬وطنية‭ ‬عسكرية‭ ‬هي‭ ‬محل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬وثقه‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا،‭ ‬وتنسيقنا‭ ‬مستمر‭ ‬ودائم‭ ‬مع‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬والصديقة‭. ‬

كما‭ ‬أننا‭ ‬نضع‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬نصب‭ ‬أعيننا‭ ‬وجل‭ ‬اهتمامنا‭ ‬في‭ ‬تأكيد‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬وبذل‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬لخدمة‭ ‬مليكنا‭ ‬ووطنا‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭ ‬وتفان،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬متابعة‭ ‬كبيرة‭ ‬لكل‭ ‬الخطط‭ ‬والرؤى‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تأدية‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬العسكري،‭ ‬والارتقاء‭ ‬برجالات‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يألون‭ ‬جهدًا‭ ‬ليكونوا‭ ‬كما‭ ‬أراد‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬لهم،‭ ‬جنودًا‭ ‬أوفياء‭ ‬مخلصين‭ ‬لجلالته‭ ‬ولهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز،‭ ‬بارين‭ ‬بالقسم‭ ‬المقدس‭ ‬الذي‭ ‬قطعوه‭ ‬على‭ ‬أنفسهم،‭ ‬مدافعين‭ ‬عن‭ ‬حياض‭ ‬الوطن‭ ‬بكل‭ ‬عزم‭ ‬ومضاء‭.‬

معدات‭ ‬وأسلحة‭ ‬حديثة

تتحدثون‭ ‬باستمرار‭ ‬عن‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تزويد‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬بأحدث‭ ‬المعدات‭ ‬والأسلحة‭ ‬والارتقاء‭ ‬بها،‭ ‬ما‭ ‬المستجدات؟

بالفعل،‭ ‬وهي‭ ‬ضمن‭ ‬التوجيهات‭ ‬السديدة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬حيث‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الزيارات‭ ‬التفقدية‭ ‬لوحدات‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬جهوزيتها‭ ‬وإنجازات‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬فيها،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬بتلك‭ ‬الوحدات،‭ ‬ونحرص‭ ‬تمام‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬محافظين‭ ‬دائمًا‭ ‬وأبدًا‭ ‬على‭ ‬صلابة‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬الأبية،‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬المشرف‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭ ‬والتسليح‭ ‬والتدريب،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تكرم‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بتأسيسها‭ ‬وتثبيت‭ ‬أركانها‭ ‬وتعلية‭ ‬صرحها‭.‬

إن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬تولي‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرًا‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬قواتها‭ ‬المسلحة‭ ‬وتوفير‭ ‬أحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح،‭ ‬مع‭ ‬تهيئة‭ ‬جميع‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬للتدريب‭ ‬عليها‭ ‬لضمان‭ ‬استيعابها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عناصرها،‭ ‬وتهيئ‭ ‬لرجالها‭ ‬فرص‭ ‬التدريب‭ ‬المتقدم‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬لكي‭ ‬يتعرفوا‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬النظريات‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والثورة‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العسكرية‭ ‬والدفاعية،‭ ‬ولدينا‭ ‬معايير‭ ‬تقنية‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬الأسلحة‭ ‬الدفاعية‭ ‬أينما‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وتنويع‭ ‬السلاح‭ ‬بذاته‭ ‬هو‭ ‬سياسة‭ ‬استراتيجية‭ ‬وامتلاك‭ ‬الأسلحة‭ ‬لا‭ ‬ينتهي‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬الشراء‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬التدريب‭ ‬وقطع‭ ‬الغيار‭ ‬والذخائر‭ ‬والبحث‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستخدم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬مع‭ ‬نقل‭ ‬التقنية،‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬تتنوع‭ ‬مصادر‭ ‬الأسلحة،‭ ‬التي‭ ‬بدورها‭ ‬سوف‭ ‬تنوع‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬علاقاتنا‭ ‬الدولية،‭ ‬ونتاج‭ ‬للتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الحليفة‭ ‬والصديقة‭ ‬تتحصل‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬منظومات‭ ‬عسكرية‭ ‬متقدمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬نظم‭ ‬الحماية‭ ‬والدفاع،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬منتسبي‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬مؤهلين‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬أصعب‭ ‬وأكثر‭ ‬تعقيدًا‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬أحدث‭ ‬الطائرات‭ ‬وإدارة‭ ‬أحدث‭ ‬المنظومات‭ ‬القتالية‭. ‬

كما‭ ‬تدأب‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬تحديث‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اختيار‭ ‬أفضل‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمعدات‭ ‬الحديثة‭ ‬بالغة‭ ‬التطور‭ ‬والبحث‭ ‬عما‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬للاستخدام‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬ظروف‭ ‬الطقس‭ ‬والأرض‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الخصائص‭ ‬الفنية‭ ‬والمواصفات‭ ‬العملياتية‭ ‬لجميع‭ ‬المعدات‭ ‬التي‭ ‬تضع‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬والجيوش‭ ‬المتقدمة‭. ‬

الخطط‭ ‬التطويرية‭ ‬وصفقات‭ ‬التسليح

هل‭ ‬لمعالكيم‭ ‬أن‭ ‬تحدثونا‭ ‬عن‭ ‬الخطط‭ ‬التطويرية‭ ‬المقبلة‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬صفقات‭ ‬تسليحية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تسارع‭ ‬المخاطر‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتعرض‭ ‬بلدين‭ ‬خليجيين‭ ‬شقيقين‭ (‬السعودية‭ ‬والإمارات‭) ‬إلى‭ ‬هجمات‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬مليشيات‭ ‬الحوثي‭ ‬الإرهابية؟

إن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬لتوفير‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬المتقدمة،‭ ‬والمعدات‭ ‬المتطورة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬وبمنشآتنا‭ ‬العسكرية،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الصنوف‭ ‬البرية‭ ‬والجوية‭ ‬والبحرية‭ ‬مستمرة‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬وبكل‭ ‬اقتدار،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬المنظومات‭ ‬العسكرية‭ ‬الحديثة،‭ ‬والتقنيات‭ ‬المتقدمة،‭ ‬والمعدات‭ ‬المتطورة‭ ‬تسهم‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬ومستمر‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬كفاءة‭ ‬العناصر‭ ‬البشرية،‭ ‬ورفع‭ ‬المستوى‭ ‬الاحترافي‭ ‬لها،‭ ‬لتأدية‭ ‬جميع‭ ‬المهام‭ ‬والواجبات‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الدقة‭ ‬والمهنية،‭ ‬رفعًا‭ ‬لمستوى‭ ‬الأداء‭ ‬والوصول‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬التميز،‭ ‬بهدف‭ ‬مواجهة‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات‭.‬

نحن‭ ‬نقوم‭ ‬بتطوير‭ ‬قدراتنا‭ ‬العسكرية‭ ‬باستمرار،‭ ‬وبناء‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬مهمة‭ ‬مستمرة‭ ‬والمتطلبات‭ ‬العسكرية‭ ‬لا‭ ‬تتوقف،‭ ‬ونقوم‭ ‬بصفقات‭ ‬الأسلحة‭ ‬حسب‭ ‬الحاجة‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬استراتيجية‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬قدراتها‭ ‬العسكرية‭ ‬الجوية،‭ ‬حيث‭ ‬ستدشن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬قريبًا‭ ‬طائرات‭ ‬مقاتلة‭ ‬حديثة‭ ‬ومتطورة،‭ ‬منها‭ ‬الطائرات‭ ‬المقاتلة‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬70‭ ‬المطورة،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أحدث‭ ‬الطائرات‭ ‬المقاتلة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬ترسانة‭ ‬السلاح‭ ‬الجوي‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وطائرات‭ ‬الكوبرا‭ ‬الحديثة،‭ ‬ولقد‭ ‬دشنت‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬حديثا‭ ‬طائرات‭ ‬النقل‭ ‬الجوي‭ ‬C-130،‭ ‬والطائرات‭ ‬العمودية‭ ‬بل‭ ‬412،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عقود‭ ‬توريد‭ ‬قطع‭ ‬غيار‭ ‬ومستلزمات‭ ‬صيانة‭ ‬تلك‭ ‬الطائرات،‭ ‬وتعد‭ ‬صفقة‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬المطورة‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬تمثل‭ ‬إضافة‭ ‬مهمة‭ ‬لسلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني،‭ ‬لأنها‭ ‬الأحدث‭ ‬والأكثر‭ ‬تطورًا‭ ‬في‭ ‬الطائرات‭ ‬المقاتلة‭.‬

كما‭ ‬دشنت‭ ‬بقوة‭ ‬الدفاع‭ ‬حديثا‭ ‬سفن‭ ‬الدورية‭ ‬35‭ ‬مترًا،‭ ‬و55‭ ‬مترًا،‭ ‬وسفينة‭ ‬الزبارة‭ ‬81‭ ‬مترًا،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬إضافة‭ ‬جديدة‭ ‬لسلاح‭ ‬البحرية‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني،‭ ‬وبذلك‭ ‬أصبح‭ ‬السلاحين‭ ‬قائمين‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬الأسس‭ ‬والأساليب‭ ‬والنظم‭ ‬العسكرية‭ ‬ومجهزين‭ ‬بمختلف‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمعدات‭ ‬والمنظومات‭ ‬المتطورة،‭ ‬والعمل‭ ‬متواصل‭ ‬لتوفير‭ ‬جميع‭ ‬المتطلبات‭ ‬المتقدمة‭ ‬والحديثة‭ ‬لجميع‭ ‬أسلحة‭ ‬ووحدات‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭. ‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمخاطر‭ ‬ميلشيا‭ ‬الحوثي‭ ‬الإرهابية‭ ‬المدعومة‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬اعتدائها‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬واستمرار‭ ‬استهدافها‭ ‬للشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المليشيا‭ ‬لا‭ ‬يعدو‭ ‬استهدافها‭ ‬سوى‭ ‬عمل‭ ‬إرهابي‭ ‬جبان،‭ ‬وهذا‭ ‬ديدن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المدعومين‭ ‬من‭ ‬نظام‭ ‬مارق‭ ‬وطائفي‭ ‬مثل‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني،‭ ‬فمن‭ ‬يستهدف‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ ‬لن‭ ‬يرده‭ ‬استهداف‭ ‬منشآت‭ ‬أو‭ ‬أرواح‭ ‬مدنية‭ ‬بريئة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬عدم‭ ‬التهاون‭ ‬مع‭ ‬هؤلاء،‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬يدعمهم‭ ‬أو‭ ‬يقف‭ ‬وراءهم‭ ‬في‭ ‬السر‭ ‬أو‭ ‬العلن،‭ ‬ونحن‭ ‬أعلم‭ ‬بهم،‭ ‬وهذه‭ ‬الميليشيا‭ ‬الجبانة‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬حوارًا‭ ‬ولا‭ ‬حلولًا‭ ‬سياسية،‭ ‬بل‭ ‬تسعى‭ ‬لدمار‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬مخططات‭ ‬إرهابية‭ ‬إيرانية،‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الحزم‭ ‬معها‭. ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حاضرة‭ ‬وبقوة‭ ‬لردع‭ ‬هذه‭ ‬الميليشيا‭ ‬الإرهابية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجود‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭ ‬لدعم‭ ‬الشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬بقيادة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ولنا‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬القتال‭ ‬بطولات،‭ ‬وقدمت‭ ‬بلادنا‭ ‬شهداء‭ ‬أبطالا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الواجب‭ ‬والأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يتقبلهم‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الجنان‭.‬

الصواريخ‭ ‬الباليستية‭ ‬الإيرانية

تواصل‭ ‬إيران‭ ‬تطوير‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية‭ ‬ونشر‭ ‬الطائرات‭ ‬المسيرة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وكلائها،‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬جماعي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬المباشرة؟

نعتز‭ ‬ونفخر‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬بضباط‭ ‬وضباط‭ ‬صف‭ ‬وأفراد‭ ‬قوة‭ ‬الواجب‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمشاركتهم‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭ ‬تنفيذًا‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬ضمن‭ ‬اتفاقية‭ ‬الدفاع‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬وضمن‭ ‬الروابط‭ ‬الأخوية‭ ‬التاريخية‭ ‬الثابتة‭ ‬فيما‭ ‬بيننا‭ ‬ونشيد‭ ‬ونشد‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬رجال‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬البواسل‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الواجب‭ ‬لقيامهم‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬السامي‭ ‬بكل‭ ‬شجاعة‭ ‬وإقدام،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬هم‭ ‬“جند‭ ‬حمد”‭ ‬كما‭ ‬نعهدهم‭ ‬دائمًا،‭ ‬يضطلعون‭ ‬لأداء‭ ‬الواجب‭ ‬نصرةً‭ ‬للشقيق،‭ ‬وحمل‭ ‬مشاعل‭ ‬النور‭ ‬ولواء‭ ‬الخير‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحق،‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬والأمانة‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي،‭ ‬ومهمة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭. ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تجدد‭ ‬موقفها‭ ‬ومطالبها‭ ‬دائمًا‭ ‬بشأن‭ ‬ضرورة‭ ‬توقف‭ ‬إيران‭ ‬عن‭ ‬سياستها‭ ‬العدوانية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وإصرارها‭ ‬على‭ ‬زعزعة‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬عبر‭ ‬رعايتها‭ ‬للإرهاب‭ ‬والميليشيات‭ ‬الطائفية،‭ ‬ودعمها‭ ‬وتسليحها‭ ‬لميليشيا‭ ‬الحوثي‭ ‬الانقلابية‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬وإمدادها‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والصواريخ‭ ‬الباليستية،‭ ‬والطائرات‭ ‬المسيرة،‭ ‬وهجماتها‭ ‬الإرهابية،‭ ‬وانتهاكاتها‭ ‬للسلامة‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وتهديد‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬والتجارة‭ ‬العالمية،‭ ‬بخلاف‭ ‬إساءة‭ ‬توظيفها‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والمنصات‭ ‬الرقمية‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬سموم‭ ‬الفتن‭ ‬الطائفية‭ ‬والكراهية‭ ‬والعنصرية‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬والإرهاب‭.‬

هاجس‭ ‬الحروب‭ ‬الإلكترونية

تشكل‭ ‬الهجمات‭ ‬والحروب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬هاجسًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬لدى‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬هل‭ ‬تحدثونا‭ ‬عن‭ ‬استعدادات‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر‭ ‬والحروب‭ ‬غير‭ ‬التقليدية؟

إن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ببعيد‭ ‬عن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فبفضل‭ ‬توجيهات‭ ‬ورعاية‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬جرى‭ ‬إعطاء‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬عناية‭ ‬شاملة‭ ‬لما‭ ‬يسهم‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬السيبرانية‭ ‬لجميع‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬ترفد‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بالمملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬لحفظ‭ ‬الاستقرار‭ ‬ومحاربة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ومعالجة‭ ‬مشكلات‭ ‬مصادر‭ ‬التهديد‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬فيها‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬فطبيعة‭ ‬الصراع‭ ‬المعاصر‭ ‬تتحول‭ ‬تدريجيًا‭ ‬من‭ ‬جيوسياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬إلى‭ ‬جيوتكنولوجية،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬سوف‭ ‬تكون‭ ‬الحروب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والتكنولوجيات‭ ‬الجديدة،‭ ‬العامل‭ ‬الحاسم‭ ‬في‭ ‬حروب‭ ‬المستقبل،‭ ‬وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك‭ ‬أصبح‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬ركيزةً‭ ‬أساسية‭ ‬لمواجهة‭ ‬المخاطر‭ ‬السيبرانية،‭ ‬وقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬تولي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬السيبرانية‭ ‬لمختلف‭ ‬التهديدات‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬فإن‭ ‬معرض‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للدفاع‭ ‬شكل‭ ‬منصة‭ ‬متقدمة،‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات،‭ ‬وأحدث‭ ‬التطورات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬والأنظمة‭ ‬العسكرية،‭ ‬ومثل‭ ‬فرصة‭ ‬لدعم‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المعرفة‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬والصناعات‭ ‬العسكرية،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬توطين‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬والتكنولوجيات‭ ‬الدفاعية‭ ‬التي‭ ‬تلائم‭ ‬احتياجات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬الخليجي

يظل‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬الخليجي‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭ ‬والأداة‭ ‬الأقوى‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات،‭ ‬فهل‭ ‬هناك‭ ‬مبادرات‭ ‬لتطوير‭ ‬وتعزيز‭ ‬هذا‭ ‬التعاون،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬الأخيرة‭ ‬بالرياض،‭ ‬وما‭ ‬قبلها‭ ‬من‭ ‬بيان‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬والمستقبلية؟

إن‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬يؤكد‭ ‬دائمًا‭ ‬أن‭ ‬التمسك‭ ‬بالعمل‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭ ‬لدول‭ ‬وشعوب‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬الشقيقة،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬ثوابت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الوطنية‭ ‬والقومية،‭ ‬وأيًا‭ ‬كانت‭ ‬التحديات،‭ ‬فإن‭ ‬بلادنا‭ ‬تعتز‭ ‬بالمسيرة‭ ‬الخليجية‭ ‬المباركة،‭ ‬وتتطلع‭ ‬لأن‭ ‬يعود‭ ‬العمل‭ ‬ضمن‭ ‬مساره‭ ‬الطبيعي،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬للأهداف‭ ‬النبيلة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬بما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭ ‬لتوحيد‭ ‬الصفوف‭ ‬وتنمية‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭. ‬لذلك‭ ‬جاء‭ ‬إعلان‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬بتدشين‭ ‬مقر‭ ‬“القيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬الموحدة”‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬السعودية‭ ‬الرياض،‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬المكتسبات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬ورسالة‭ ‬سلام‭ ‬لمستقبل‭ ‬يسوده‭ ‬حماية‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته،‭ ‬ومقدرات‭ ‬دوله،‭ ‬فوجود‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬الموحدة‭ ‬بين‭ ‬دوله‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الوقوف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تحدق‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬والتي‭ ‬تكفل‭ ‬هذه‭ ‬القوات‭ ‬بردعها‭ ‬لحماية‭ ‬مواطنيها‭ ‬ومكتسباتها‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬خارجي‭ ‬يحاول‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭.‬

‭ ‬فقد‭ ‬قطع‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬الخليجي‭ ‬مراحل‭ ‬كبيرة‭ ‬حقق‭ ‬خلالها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العمل‭ ‬البناء‭ ‬المثمر‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لحقيقة‭ ‬راسخة‭ ‬وثابتة‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬كيان‭ ‬واحد‭ ‬يعتمد‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬قواته‭ ‬المسلحة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره،‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحقيقها‭ ‬اتفاقية‭ ‬الدفاع‭ ‬المشترك،‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬منعطفًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬وإنجازًا‭ ‬جديدًا‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬العسكري‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬لتدعم‭ ‬هذا‭ ‬التعاون،‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬إنجازات‭ ‬قوة‭ ‬درع‭ ‬الجزيرة‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬تحرير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬العام‭ ‬1991،‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صمود‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬العام‭ ‬2003،‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬أمن،‭ ‬واستقرار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬عصيب‭ ‬مررنا‭ ‬به‭ ‬العام‭ ‬2011،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقية‭ ‬الدفاع‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬

البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني

نتابع‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬تطورات‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني،‭ ‬وما‭ ‬يثار‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬امتلاك‭ ‬إيران‭ ‬للقنبلة‭ ‬النووية‭ ‬وما‭ ‬يحدث‭ ‬حاليًا‭ ‬من‭ ‬مراوغات‭ ‬ومماطلات‭ ‬إيرانية‭ ‬في‭ ‬مفاوضتها‭ ‬النووية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى،‭ ‬فهل‭ ‬هناك‭ ‬تصورات‭ ‬أو‭ ‬خطوات‭ ‬وتحركات‭ ‬مشتركة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدفاعي‭ ‬والعسكري‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الملف؟

الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬لضمان‭ ‬الاستقرار،‭ ‬وتحقيق‭ ‬السلام،‭ ‬والأمن‭ ‬هو‭ ‬جعل‭ ‬المنطقة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الأهداف،‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬كرستها‭ ‬مواثيق‭ ‬حسن‭ ‬الجوار،‭ ‬وقرارات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والمؤتمر‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نحرص‭ ‬للعمل‭ ‬يدًا‭ ‬واحدة‭ ‬فالأمن‭ ‬القومي‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬يشكل‭ ‬عامل‭ ‬مهم‭ ‬لاستقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأي‭ ‬تهديد‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إحداث‭ ‬هزات‭ ‬سلبية‭ ‬مؤثرة،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬النطاق‭ ‬الإقليمي‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬بأسره،‭ ‬وشواهد‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬كثيرة‭.‬

نحن‭ ‬لا‭ ‬نثق‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني،‭ ‬لأننا‭ ‬أعلم‭ ‬الناس‭ ‬به،‭ ‬وبما‭ ‬يضمره‭ ‬ويظهره‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬وتهديد‭ ‬وإرهاب‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬دولنا‭ ‬الخليجية،‭ ‬وله‭ ‬أذرع‭ ‬ووكلاء‭ ‬يوالونه‭ ‬وينفذون‭ ‬مخططاته‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والشواهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬كثيرة،‭ ‬ومن‭ ‬يجهلها‭ ‬أو‭ ‬يتجاهلها‭ ‬فهو‭ ‬يخادع‭ ‬نفسه‭. ‬إن‭ ‬مماطلات‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مستغرب‭ ‬منه،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يجيده‭ ‬ولكن‭ ‬مراوغاته‭ ‬تلك‭ ‬مكشوفة‭ ‬ونعلمها‭ ‬سلفًا‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬بها‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬بمختلف‭ ‬الوسائل،‭ ‬وتدشين‭ ‬مقر‭ ‬القيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬الموحدة‭ ‬بين‭ ‬دوله‭ ‬حديثا‭ ‬خير‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬التنسيق‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العسكري‭ ‬ونحن‭ ‬جاهزون‭ ‬لكل‭ ‬الخيارات‭.‬

فتح‭ ‬باب‭ ‬التطوع

متى‭ ‬سيتم‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬التطوع‭ ‬للمدنيين‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالقوة‭ ‬الاحتياطية‭ ‬للمرحلة‭ ‬الثانية؟‭ ‬وهل‭ ‬سيتم‭ ‬قبول‭ ‬النساء؟

يأتي‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬المدنيين‭ ‬المتطوعين‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬الاحتياطية‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬أقارب‭ ‬العاملين‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬العسكريين‭ ‬والمدنيين‭ ‬لتأهيلهم‭ ‬التأهيل‭ ‬العسكري‭ ‬الذي‭ ‬يمكنهم‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي،‭ ‬وذلك‭ ‬إيمانًا‭ ‬وتنفيذًا‭ ‬لنهج‭ ‬وتوجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتطوعون‭ ‬درعًا‭ ‬داعمًا‭ ‬لإخوانهم‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬ولقد‭ ‬كان‭ ‬شعورًا‭ ‬بالغ‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بما‭ ‬لمسناه‭ ‬من‭ ‬حماس‭ ‬وطني‭ ‬واستعدادًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬منهم‭ ‬للتضحية‭ ‬بالغالي‭ ‬والنفيس‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭.‬

إن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬تدرك‭ ‬جيدًا‭ ‬أن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حياض‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬لا‭ ‬يختص‭ ‬بالرجال‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬شرف‭ ‬للنساء‭ ‬أيضًا‭ ‬اللواتي‭ ‬أثبتن‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجال‭ ‬تفوقهن،‭ ‬وسيتم‭ ‬قبول‭ ‬النساء‭ ‬ضمن‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬المتطوعين‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬القوة‭ ‬الاحتياطية‭ ‬وتتوافر‭ ‬لديهم‭ ‬شروط‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالخدمة‭ ‬الاحتياطية‭ ‬طبقًا‭ ‬لقانون‭ ‬القوة‭ ‬الاحتياطية‭ ‬لسنة‭ ‬1987‭.‬

وبدأت‭ ‬مراحل‭ ‬التطوع‭ ‬للمدنيين‭ ‬ضمن‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬مرحلتين،‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬وتضم‭ ‬المتطوعين‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬أقارب‭ ‬منتسبي‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني‭ ‬العسكريين‭ ‬والمدنيين‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬منهم،‭ ‬والمرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬ستضم‭ ‬المتطوعين‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬باقي‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬ذكورًا‭ ‬وإناثًا،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل‭.‬