“الدفاع” تدشن قريبًا طائرات مقاتلة هي الأحدث حول العالم
القائد العام لرؤساء التحرير: النظام الإيراني مراوغ ولا نثق به وقادرون على مواجهته مع أشقائنا الخليجيين
الدفاع عن حياض الوطن لا يختص بالرجال فقط بل هو شرف للنساء
لنا في ميادين القتال بطولات وقدمت بلادنا شهداء أبطالا في سبيل الواجب
البحرين نسجت علاقات تعاون وصداقة وثيقة مع الدول الصديقة والحليفة
أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن التخطيط الاستراتيجي بقوة الدفاع متجدد، وتتعدد محطاته، في ظل رعاية واهتمام عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومتابعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأضاف أنه وانطلاقا من الإيمان الراسخ بأهمية الاكتفاء الذاتي في التصنيع الحربي الدفاعي، تم إنشاء المؤسسة العسكرية لتطوير التصنيع الحربي في قوة دفاع البحرين، وإنشاء المصانع الخاصة بالأسلحة والذخائر والعتاد الحربي وتصنيع التقنيات الحديثة، إضافة إلى الاستثمار في العنصر البشري من خلال بناء، وتطوير الكوادر الوطنية المؤهلة.
وكشف القائد العام لقوة الدفاع عن أن قوة دفاع البحرين ستدشن قريبًا طائرات مقاتلة حديثة ومتطورة، منها الطائرات المقاتلة أف 16 بلوك 70 المطورة، والتي تعد من أحدث الطائرات المقاتلة الموجودة في ترسانة السلاح الجوي في العالم، وطائرات الكوبرا الحديثة، مؤكدًا أن عملية التطوير والتحديث في مختلف الصنوف البرية والجوية والبحرية مستمرة بكل عزيمة وإصرار وبكل اقتدار.
ولفت خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحافة المحلية بمناسبة الذكرى 55 على تأسيس قوة الدفاع إلى أن التعاون الدفاعي الخليجي يحتل مكانة متقدمة من مجالات التعاون العسكري، لدى مملكة البحرين، خصوصا فيما يتعلق بالاستهداف المتعمد للمياه الإقليمية للخليج العربي، والهجمات العدائية المتكررة للسفن التجارية، ومجابهة الإرهاب.
وفي المقابل بين أن الحروب الإلكترونية ستكون العامل الحاسم في حروب المستقبل، لذلك فإن قوة الدفاع تولي اهتماما بالغا بتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمواجهة التهديدات السيبرانية.
وعلى صعيد آخر، ذكر القائد العام أن المتطوعين في قوة الدفاع درع داعم لإخوانهم من منتسبي قوة دفاع البحرين، وأن الدفاع عن حياض الوطن العزيز لا يختص بالرجال فقط، بل هو شرف للنساء أيضًا، وأن قبول النساء سيتم ضمن المجموعة الثانية التي تضم المتطوعين البحرينيين من المدنيين الذين يرغبون في الانضمام إلى القوة الاحتياطية.
ووصف القائد العام في سياق حديثه، ميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بأنها جبانة لا تريد حوارًا ولا حلولًا سياسية، بل تسعى لدمار المنطقة، مشددا على أن مملكة البحرين حاضرة وبقوة لردع هذه الميليشيا الإرهابية، من خلال وجود قوة دفاع البحرين جنبًا إلى جنب مع أشقائنا في قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال إن مملكة البحرين تجدد موقفها ومطالبها دائمًا بشأن ضرورة توقف إيران عن سياستها العدوانية في المنطقة.
وأردف القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة: نحن لا نثق في النظام الإيراني، لأننا أعلم الناس به، وبما يضمره ويظهره أيضًا من خطر وتهديد وإرهاب مستمر على دولنا الخليجية، مشيرا إلى أن مماطلات هذا النظام في المفاوضات أمر غير مستغرب منه، ودول مجلس التعاون الخليجي لديها من القدرة ما تستطيع بها التعامل مع إيران بمختلف الوسائل، وتدشين مقر القيادة العسكرية الموحدة بين دوله حديثا خير شاهد على قوة التنسيق الخليجي المشترك على الصعيد العسكري ونحن جاهزون لكل الخيارات.
إلى أين وصلت قوة دفاع البحرين ضمن خطة صناعة العتاد العسكري؟ وهل هناك توجه لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟
تسير عملية التخطيط الاستراتيجي في قوة دفاع البحرين جنبًا إلى جنب مع عملية البناء الحضاري والإنساني التي تشهدها مملكة البحرين ضمن المسيرة التنموية الشاملة التي أرسى دعائمها عاهل البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمتابعة مستمر من ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وبما يواكب التطورات والمستجدات، وينسجم مع الأولويات لحماية مكتسباتنا ومسيرتنا التنموية ونهضتنا في مواجهة أي تحديات أو تهديدات، فالتخطيط الاستراتيجي بقوة الدفاع متجدد، وتتعدد محطاته، وانطلاقا من الإيمان الراسخ بأهمية الاكتفاء الذاتي في التصنيع الحربي الدفاعي، تم إنشاء المؤسسة العسكرية لتطوير التصنيع الحربي في قوة دفاع البحرين، بهدف تطوير التصنيع الحربي وتأسيس وتنظيم النشاطات الخاصة بالتصنيع الحربي في قوة دفاع البحرين بما يشمل القيام بتصميم وتطوير وتعديل الأنظمة، وإنشاء المصانع الخاصة بالأسلحة والذخائر والعتاد الحربي وتصنيع التقنيات الحديثة.
ومن أهم معالم التخطيط الاستراتيجي بقوة الدفاع الاستثمار في العنصر البشري من خلال بناء، وتطوير الكوادر الوطنية المؤهلة، والنهوض والرقي بها علميًا لقيادة عملية البناء الحضاري، والاستمرار في خطتها المرسومة المتعلقة بالتقدم الإداري والبناء القتالي، وتطوير عتادنا العسكري وبالتالي فإن من أولوياتنا الاهتمام بالذكاء الاصطناعي الذي لم يعد طموحًا بقدر ما هو هدف واضح نعمل على تطويره باستمرار.
إن الموقف الاستراتيجي في المنطقة يشير إلى مدى أهمية وخطورة التطور التقني على الأمن الوطني والدولي، وأثر التقدم في الذكاء الاصطناعي على حروب المستقبل والتهديدات التي تواجهنا، الأمر الذي يحتم علينا بذل الجهود كافة بكل عزيمة وإخلاص من أجل حفظ السلام والمشاركة في مواجهة التهديدات لإرساء دعائم الاستقرار والأمن الدوليين بالتعاون مع دول العالم الشقيقة والصديقة.
جائحة كورونا
أظهرت جائحة كورونا ضرورة الاهتمام بالجانب الطبي، هل تتجه قوة دفاع البحرين لتعزيز مساهمتها الطبية من خلال توسعة منظوماتها الطبية؟
ساهمت قوة دفاع البحرين في ظل التوجيهات السامية من عاهل البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم ورعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في الجهود الكبيرة المبذولة للتصدي للانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا ضمن فريق البحرين الواحد، وقامت قوة دفاع البحرين بدورها الوطني البارز لمكافحة هذه الجائحة العالمية وذلك من خلال المساهمات النبيلة والجهوزية الإدارية العالية للخدمات الطبية الملكية التي تضم منشآت مجهزة بأحدث المستلزمات الصحية العلاجية وتبنت تدابير وقائية ذات مستوى رفيع من خلال كوادرها الطبية المؤهلة والمتخصصة، كل ذلك كان خير معين لمواجهة هذه الجائحة العالمية.
وقد أولت قيادتنا الحكيمة جل اهتمامها للرقي بمستوى الفرد بقوة دفاع البحرين، والعمل على توفير جميع المتطلبات الحياتية له، ومن هذه الجوانب، الخدمات الطبية الملكية التي تم توسيعها بإنشاء المستشفى العسكري الذي يشمل على أحدث الأقسام الطبية المتكاملة، فضلًا عن وجود كتيبة عسكرية طبية ميدانية ذات مقدرة وكفاءة عالية، يضاف إلى ذلك مركز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب، والذي يعتبر من أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب الذي يخدم جميع مواطني المملكة، وكذلك مستشفى الملك حمد الجامعي، وهو من الصروح الطبية الأكاديمية المتميزة في المنطقة، وهناك مركز البحرين للأورام، ويعد مركزًا طبيًا متطورًا على مستوى المنطقة لعلاج الأورام السرطانية.
وكما أسلفنا فإن قوة دفاع البحرين تضم اليوم خمسا من أرقى المنظومات الطبية في مملكة البحرين وهي المستشفى العسكري، والكتيبة الطبية الميدانية، ومركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، ومستشفى الملك حمد الجامعي، ومركز البحرين للأورام، وإننا نفخر بإنجازات هذه المنظومات الطبية بقوة دفاع البحرين على الصعيدين الوقائي والعلاجي، كما نعتز برقي خدماتها الطبية.
وكدأبهم يعكف القائمون على المنظومات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين، ودون انقطاع على التقدم، والتحديث، وتحقيق نقلات تطويرية من أجل خدمات طبية أمثل بشقيها التشخيصي والعلاجي، إضافة إلى جانب الإعداد والتدريب الطبي، ولا شك أن من أهمها ما جرى افتتاحه بالخدمات الطبية الملكية حديثًا وهو مبنى عيادات الخدمات الطبية الملكية المجهزة بتقنيات ومعدات طبية هي الأحدث من نوعها مع كوادر مؤهلة وخبرات عالية المستوى ذات قدرات واسعة، وهناك مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية الذي جعل الخدمات الطبية الملكية رائدة في مجال التعليم الطبي عالميًا، عن طريق توفير التكنولوجيا الحديثة عالية الجودة في التعليم الطبي القائم على المحاكاة، إضافة إلى كلية الخدمات الطبية الملكية للتمريض والعلوم الصحية، وأكاديمية الرعاية الصحية بمستشفى الملك حمد الجامعي.
مخططات استراتيجية
معروف عنكم إلمامكم ومتابعتكم الدائمة للتطورات والمخططات الاستراتيجية في المنطقة والعالم، ما تعليقكم؟
ارتبطت مملكة البحرين بحبل متين مع أشقائها بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي هذا الشأن تساهم مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون في الدفاع عن دول المجلس في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى التعاون مع الدول العربية الشقيقة في إطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك لجامعة الدول العربية، كما تشارك في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، كما نسجت ووطدت مملكة البحرين علاقات تعاون وصداقة وثيقة مع الدول الصديقة والحليفة بالشرق والغرب على السواء في إطار اتفاقيات التعاون الثنائية والدولية لحماية الحدود الإقليمية، وجهود عمليات حفظ السلام والأمن الدولي، والعمليات الإنسانية ومكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، حيث تشارك المملكة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، وقوة دفاع البحرين تعمل دائمًا من خلال ذلك لكل ما من شأنه تعزيز ذلك التعاون وتقوية تلك الروابط، من أجل رفع مستوى التنسيق والتعاون المشترك وتبادل الخبرات مع البلدان الشقيقة والصديقة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، لحفظ الاستقرار بالمنطقة والعالم.
إن الأصل في العمل العسكري هو التطور والسعي دائمًا لرفع مستوى الجهوزية القتالية والاستعدادات الإدارية اللازمة وفق أعلى المستويات، ونحن في قوة دفاع البحرين نتطلع دائمًا إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أسس قوة الدفاع البحرين على نهج ثابت وقاعدة صلبة قوامها الجهوزية ومواكبة التطور والحداثة، وصولًا إلى التكامل العسكري المنشود، الذي يتحقق بعد توفير برامج وخطط قائمة على استراتيجيات مدروسة، وهي غاية يجب أن يوضع لتحقيقها أعلى أسس التخطيط والتنظيم المتقدمة.
متغيرات الأوضاع في المنطقة
كما تعلمون المنطقة تمر بتطورات وأوضاع تتغير بسرعة وتحمل بالضرورة تحديات على مملكة البحرين وكل الدول العربية، ما رأي معاليكم؟
تدرك مملكة البحرين، خصوصا بعد التطورات المتلاحقة في المنطقة حجم التحولات والتداعيات المتسارعة، والاحتمالات المختلفة المؤثرة في مستقبلها، وعليه فإن التنسيق والتعاون الدفاعي يحظى بأهمية قصوى، وكما أسلفت نحن نؤكد أهمية الأطر التي يشهدها التعاون والتنسيق المشترك بين مملكة البحرين والدول الشقيقة والحليفة والصديقة المتسقة مع عراقة هذه العلاقات والمتسمة بحيويتها وتناسبها مع مختلف المتغيرات، وهناك تقدم نوعي في هذه الأطر، ومنها الجهود لحفظ الأمن الإقليمي والتصدي للإرهاب والتطرف وتجفيف مصادر تمويله، ومجابهة المخاطر التي تحيط بمصالحنا المشتركة في المنطقة.
ويحتل التعاون الدفاعي الخليجي مكانة متقدمة من مجالات التعاون العسكري حيث إنه مبني على الهدف والمصير المشترك، وحيث إن أسس هذا التعاون الدفاعي تقوم على التخطيط الجماعي، ونحرص بعناية بالغة على متابعة الأوضاع المتغيرة في المنطقة، خصوصا فيما يتعلق بالاستهداف المتعمد للمياه الإقليمية للخليج العربي، والهجمات العدائية المتكررة للسفن التجارية، وفي هذا تهديد لأمن منطقتنا وخطوط المياه الدولية، لذلك فإن قوة دفاع البحرين تحرص على التنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والمحلية من أجل مكافحة قوى الإرهاب ووقف دعمها وتمويلها من أي طرف كان، ونعتز في هذا الصدد بالمسيرة الخليجية المباركة، ونتطلع جميعًا لتحقيق للأهداف النبيلة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما تصبو إليه لتوحيد الصفوف وتقريب القلوب وتنمية المصالح المشتركة.
مملكة البحرين والأوضاع الاستراتيجية
ما هو تقديركم للأوضاع والتطورات الاستراتيجية في المنطقة اليوم؟ وما تأثيراتها على البحرين والتحديات التي تحملها؟
من المهم جدًا متابعة الأوضاع في المنطقة بشكل مستمر، وبما يضمن استقرارها، ويحقق أمنها، وأعتقد يقينًا أن حوار المنامة الذي يرعاه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، يوفر منصة لتحقيق المتطلبات التي تحتاجها منطقتنا في الأوضاع الحالية، خصوصا مع ما تشهده هذه الفعالية من حضور لافت وكبير، من شخصيات مهمة في المجتمعين الإقليمي والدولي، وأيضًا شخصيات عسكرية لنا معها اجتماعات متواصلة لبحث تحقيق أطر السلام والاستقرار في المنطقة.
إن مثل هذه الملتقيات الدولية يتم من خلالها تبادل الرؤى والأفكار حيال التطورات والمستجدات الإقليمية ذات الأولوية، والتي ترسم الصورة المتكاملة للعمل الدولي المشترك في مواجهة التحديات الأمنية والدفاعية، ومملكة البحرين تجدد دائمًا حرصها على الإسهام الإيجابي في هذه الملتقيات من خلال الاستضافة والمشاركة الفاعلة ضمن جهودها المستمرة في التنسيق مع الأشقاء والحلفاء الاستراتيجيين للتنمية وترسيخ الاستقرار في المنطقة والعالم ومواجهة الإرهاب.
خطط للتعامل مع التحديات
ما رؤية وخطط قوة دفاع البحرين للتعامل مع هذه التحديات؟
نستمد في قوة دفاع البحرين التوجيهات السديدة من صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورؤيته جلالته الثاقبة في مواصلة العمل الجاد وبذل الجهود المضنية والكبيرة لمواجهة ما يلوح في الأفق من التحديات، والتي تدعونا دائمًا إلى التكاتف مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومملكة البحرين من أشد الداعمين والمؤازرين للتعاون العسكري المشترك في مواجهة أي تحديات.
ونؤكد للجميع أن قوة دفاع البحرين لا تألو جهدًا في سبيل شرف الدفاع عن الوطن وسلامة أراضيه وأمنه، فهو دور رئيسي من أدوار ومهام قوة دفاع البحرين، ولدينا سواعد وطنية عسكرية هي محل فخر واعتزاز وثقه بالنسبة لنا، وتنسيقنا مستمر ودائم مع أشقائنا في دول المجلس والدول العربية والصديقة.
كما أننا نضع توجيهات جلالته نصب أعيننا وجل اهتمامنا في تأكيد تحقيق رؤية جلالته في تطوير قوة دفاع البحرين، وبذل الجهود الجبارة لخدمة مليكنا ووطنا بكل إخلاص وتفان، وهو ما يتطلب متابعة كبيرة لكل الخطط والرؤى التي تسهم في تأدية الواجب الوطني العسكري، والارتقاء برجالات قوة دفاع البحرين الذين لا يألون جهدًا ليكونوا كما أراد لصاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة لهم، جنودًا أوفياء مخلصين لجلالته ولهذا الوطن العزيز، بارين بالقسم المقدس الذي قطعوه على أنفسهم، مدافعين عن حياض الوطن بكل عزم ومضاء.
معدات وأسلحة حديثة
تتحدثون باستمرار عن الحرص على تزويد قوة الدفاع بأحدث المعدات والأسلحة والارتقاء بها، ما المستجدات؟
بالفعل، وهي ضمن التوجيهات السديدة من صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث نحرص على القيام بالعديد من الزيارات التفقدية لوحدات قوة دفاع البحرين للوقوف على جهوزيتها وإنجازات التطوير والتحديث فيها، والاطلاع على مراحل سير العمل بتلك الوحدات، ونحرص تمام الحرص على أن نكون في قوة دفاع البحرين محافظين دائمًا وأبدًا على صلابة هذه القوة الأبية، التي وصلت إلى هذا المستوى المشرف في التنظيم والتسليح والتدريب، منذ أن تكرم صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة بتأسيسها وتثبيت أركانها وتعلية صرحها.
إن قوة دفاع البحرين تولي اهتماما كبيرًا للاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في بناء قواتها المسلحة وتوفير أحدث منظومات التسليح، مع تهيئة جميع الظروف الملائمة للتدريب عليها لضمان استيعابها من قبل عناصرها، وتهيئ لرجالها فرص التدريب المتقدم على المستوى العالمي، لكي يتعرفوا على أحدث النظريات العسكرية التي تشهدها تكنولوجيا المعلومات والثورة التقنية في الشؤون العسكرية والدفاعية، ولدينا معايير تقنية عالمية في اختيار الأسلحة الدفاعية أينما وجدت في مختلف دول العالم، وتنويع السلاح بذاته هو سياسة استراتيجية وامتلاك الأسلحة لا ينتهي عند حد الشراء فقط بل هناك التدريب وقطع الغيار والذخائر والبحث المستمر من قبل المستخدم في هذا المجال مع نقل التقنية، مع أهمية أن تتنوع مصادر الأسلحة، التي بدورها سوف تنوع أيضًا من علاقاتنا الدولية، ونتاج للتنسيق والتعاون مع الدول الحليفة والصديقة تتحصل قوة دفاع البحرين على منظومات عسكرية متقدمة لتعزيز نظم الحماية والدفاع، علما أن منتسبي قوة الدفاع مؤهلين لما هو أصعب وأكثر تعقيدًا من قيادة أحدث الطائرات وإدارة أحدث المنظومات القتالية.
كما تدأب قوة دفاع البحرين على عمليات تحديث مستمرة من خلال اختيار أفضل الأسلحة والمعدات الحديثة بالغة التطور والبحث عما هو أفضل في العالم للاستخدام في مختلف ظروف الطقس والأرض مع مراعاة الخصائص الفنية والمواصفات العملياتية لجميع المعدات التي تضع قواتنا المسلحة في مصاف الدول والجيوش المتقدمة.
الخطط التطويرية وصفقات التسليح
هل لمعالكيم أن تحدثونا عن الخطط التطويرية المقبلة لقوة دفاع البحرين أو صفقات تسليحية مع الدول الشقيقة والصديقة، في ظل تسارع المخاطر في المنطقة، وتعرض بلدين خليجيين شقيقين (السعودية والإمارات) إلى هجمات مباشرة من مليشيات الحوثي الإرهابية؟
إن قوة دفاع البحرين ماضية في تنفيذ توجيهات صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة لتوفير أحدث التقنيات المتقدمة، والمعدات المتطورة للارتقاء بقواتنا المسلحة وبمنشآتنا العسكرية، ولا شك أن عملية التطوير والتحديث في مختلف الصنوف البرية والجوية والبحرية مستمرة بكل عزيمة وإصرار وبكل اقتدار، خصوصا أن المنظومات العسكرية الحديثة، والتقنيات المتقدمة، والمعدات المتطورة تسهم بشكل دائم ومستمر في زيادة كفاءة العناصر البشرية، ورفع المستوى الاحترافي لها، لتأدية جميع المهام والواجبات بأعلى درجات الدقة والمهنية، رفعًا لمستوى الأداء والوصول به إلى التميز، بهدف مواجهة مختلف التحديات.
نحن نقوم بتطوير قدراتنا العسكرية باستمرار، وبناء القوات المسلحة مهمة مستمرة والمتطلبات العسكرية لا تتوقف، ونقوم بصفقات الأسلحة حسب الحاجة ضمن إطار استراتيجية قوة دفاع البحرين في استمرار تطوير وتحديث قدراتها العسكرية الجوية، حيث ستدشن قوة دفاع البحرين قريبًا طائرات مقاتلة حديثة ومتطورة، منها الطائرات المقاتلة أف 16 بلوك 70 المطورة، والتي تعد من أحدث الطائرات المقاتلة الموجودة في ترسانة السلاح الجوي في العالم، وطائرات الكوبرا الحديثة، ولقد دشنت قوة الدفاع حديثا طائرات النقل الجوي C-130، والطائرات العمودية بل 412، إضافة إلى عقود توريد قطع غيار ومستلزمات صيانة تلك الطائرات، وتعد صفقة أف 16 المطورة الأكبر في تاريخ قوة دفاع البحرين، وهي تمثل إضافة مهمة لسلاح الجو الملكي البحريني، لأنها الأحدث والأكثر تطورًا في الطائرات المقاتلة.
كما دشنت بقوة الدفاع حديثا سفن الدورية 35 مترًا، و55 مترًا، وسفينة الزبارة 81 مترًا، التي تعد إضافة جديدة لسلاح البحرية الملكي البحريني، وبذلك أصبح السلاحين قائمين على أحدث الأسس والأساليب والنظم العسكرية ومجهزين بمختلف الأسلحة والمعدات والمنظومات المتطورة، والعمل متواصل لتوفير جميع المتطلبات المتقدمة والحديثة لجميع أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين.
وفيما يتعلق بمخاطر ميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خصوصا بعد اعتدائها على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واستمرار استهدافها للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فإن هذه المليشيا لا يعدو استهدافها سوى عمل إرهابي جبان، وهذا ديدن هؤلاء المدعومين من نظام مارق وطائفي مثل النظام الإيراني، فمن يستهدف بيت الله الحرام لن يرده استهداف منشآت أو أرواح مدنية بريئة، وهو ما يستدعي عدم التهاون مع هؤلاء، ولا من يدعمهم أو يقف وراءهم في السر أو العلن، ونحن أعلم بهم، وهذه الميليشيا الجبانة لا تريد حوارًا ولا حلولًا سياسية، بل تسعى لدمار المنطقة، وتنفيذ مخططات إرهابية إيرانية، لذلك لابد من الحزم معها. ومملكة البحرين حاضرة وبقوة لردع هذه الميليشيا الإرهابية، من خلال وجود قوة دفاع البحرين جنبًا إلى جنب مع أشقائنا في قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ولنا في ميادين القتال بطولات، وقدمت بلادنا شهداء أبطالا في سبيل الواجب والأمتين العربية والإسلامية، نسأل الله أن يتقبلهم من أهل الجنان.
الصواريخ الباليستية الإيرانية
تواصل إيران تطوير الصواريخ الباليستية ونشر الطائرات المسيرة في المنطقة من خلال وكلائها، هل هناك توجه جماعي لدول الخليج العربي للتعامل مع هذه التهديدات المباشرة؟
نعتز ونفخر في قوة دفاع البحرين بضباط وضباط صف وأفراد قوة الواجب لمملكة البحرين بمشاركتهم في عمليات التحالف العربي تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضمن اتفاقية الدفاع المشترك مع أشقائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وضمن الروابط الأخوية التاريخية الثابتة فيما بيننا ونشيد ونشد على يد رجال قوة دفاع البحرين البواسل من قوة الواجب لقيامهم بهذا العمل السامي بكل شجاعة وإقدام، وهؤلاء هم “جند حمد” كما نعهدهم دائمًا، يضطلعون لأداء الواجب نصرةً للشقيق، وحمل مشاعل النور ولواء الخير للدفاع عن الحق، وتحمل المسؤولية والأمانة في حفظ الأمن القومي العربي، ومهمة الاستقرار الإقليمي. إن مملكة البحرين تجدد موقفها ومطالبها دائمًا بشأن ضرورة توقف إيران عن سياستها العدوانية في المنطقة، وإصرارها على زعزعة أمنها واستقرارها، عبر رعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية، ودعمها وتسليحها لميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، وإمدادها بالأسلحة والصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، وهجماتها الإرهابية، وانتهاكاتها للسلامة الإقليمية، وتهديد أمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية، بخلاف إساءة توظيفها لوسائل الإعلام والمنصات الرقمية في بث سموم الفتن الطائفية والكراهية والعنصرية والتحريض على العنف والإرهاب.
هاجس الحروب الإلكترونية
تشكل الهجمات والحروب الإلكترونية هاجسًا كبيرًا لدى دول العالم، هل تحدثونا عن استعدادات قوة دفاع البحرين للتعامل مع هذه المخاطر والحروب غير التقليدية؟
إن هذا الأمر لم يكن ببعيد عن مملكة البحرين، فبفضل توجيهات ورعاية عاهل البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، جرى إعطاء هذا الجانب عناية شاملة لما يسهم فيه من توفير الحماية السيبرانية لجميع القطاعات التي ترفد المسيرة التنموية الشاملة بالمملكة من خلال إرساء دعائم الأمن السيبراني لحفظ الاستقرار ومحاربة الإرهاب، ومعالجة مشكلات مصادر التهديد الجديدة التي تستخدم فيها التقنيات الحديثة، فطبيعة الصراع المعاصر تتحول تدريجيًا من جيوسياسية واقتصادية إلى جيوتكنولوجية، وبالتأكيد سوف تكون الحروب الإلكترونية والتكنولوجيات الجديدة، العامل الحاسم في حروب المستقبل، وعلى ضوء ذلك أصبح الاهتمام بتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ركيزةً أساسية لمواجهة المخاطر السيبرانية، وقوة دفاع البحرين تولي هذا الشأن أهمية خاصة لما له من دور كبير في توفير الحماية السيبرانية لمختلف التهديدات.
ولا شك فإن معرض البحرين الدولي للدفاع شكل منصة متقدمة، للاطلاع على آخر المستجدات، وأحدث التطورات التكنولوجية والأنظمة العسكرية، ومثل فرصة لدعم الاستثمار في المعرفة والتحول الرقمي، والصناعات العسكرية، وصولًا إلى توطين أحدث التقنيات والتكنولوجيات الدفاعية التي تلائم احتياجات ومتطلبات مملكة البحرين.
التعاون العسكري الخليجي
يظل التعاون العسكري الخليجي هو الأهم والأداة الأقوى في مواجهة مختلف التحديات، فهل هناك مبادرات لتطوير وتعزيز هذا التعاون، في ضوء ما صدر عن القمة الخليجية الأخيرة بالرياض، وما قبلها من بيان يتناسب مع طبيعة التحديات الراهنة والمستقبلية؟
إن صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة يؤكد دائمًا أن التمسك بالعمل والمصير المشترك لدول وشعوب مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، هو من ثوابت مملكة البحرين الوطنية والقومية، وأيًا كانت التحديات، فإن بلادنا تعتز بالمسيرة الخليجية المباركة، وتتطلع لأن يعود العمل ضمن مساره الطبيعي، تحقيقًا للأهداف النبيلة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما تصبو إليه لتوحيد الصفوف وتنمية المصالح المشتركة. لذلك جاء إعلان دول مجلس التعاون الخليجي بتدشين مقر “القيادة العسكرية الموحدة” في العاصمة السعودية الرياض، كأحد أبرز المكتسبات العسكرية في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورسالة سلام لمستقبل يسوده حماية أمن واستقرار دول المجلس، والحفاظ على مكتسباته، ومقدرات دوله، فوجود هذه القوة الموحدة بين دوله من شأنها الوقوف في وجه التهديدات التي تحدق بالمنطقة، والتي تكفل هذه القوات بردعها لحماية مواطنيها ومكتسباتها من أي تهديد خارجي يحاول النيل من أمنها واستقرارها.
فقد قطع التعاون العسكري الخليجي مراحل كبيرة حقق خلالها الكثير من الإنجازات في إطار العمل البناء المثمر تأكيدًا لحقيقة راسخة وثابتة وهي أن دول المجلس كيان واحد يعتمد بعد الله على قواته المسلحة للمحافظة على أمنه واستقراره، ولعل من أهم الإنجازات التي تم تحقيقها اتفاقية الدفاع المشترك، هذه الاتفاقية التي شكلت منعطفًا كبيرًا وإنجازًا جديدًا في مسيرة التعاون والتنسيق العسكري بين دول المجلس، كما أنها جاءت لتدعم هذا التعاون، ولعل من أهم إنجازات قوة درع الجزيرة مشاركتها في حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة العام 1991، ومشاركتها في عملية صمود دولة الكويت العام 2003، ومشاركتها في حفظ أمن، واستقرار مملكة البحرين في وقت عصيب مررنا به العام 2011، وذلك ضمن إطار اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
البرنامج النووي الإيراني
نتابع عن كثب تطورات البرنامج النووي الإيراني، وما يثار عن قرب امتلاك إيران للقنبلة النووية وما يحدث حاليًا من مراوغات ومماطلات إيرانية في مفاوضتها النووية مع الدول الكبرى، فهل هناك تصورات أو خطوات وتحركات مشتركة من قبل الدول الخليجية على الصعيد الدفاعي والعسكري للتعامل مع هذا الملف؟
الطريق الصحيح لضمان الاستقرار، وتحقيق السلام، والأمن هو جعل المنطقة خالية من الصراعات وبما يتوافق مع الأهداف، والمبادئ التي كرستها مواثيق حسن الجوار، وقرارات الأمم المتحدة، والمؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وعلينا أن نحرص للعمل يدًا واحدة فالأمن القومي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكل عامل مهم لاستقرار المنطقة، وأي تهديد له من شأنه إحداث هزات سلبية مؤثرة، ليس على النطاق الإقليمي فحسب، بل على العالم بأسره، وشواهد ذلك من التاريخ كثيرة.
نحن لا نثق في النظام الإيراني، لأننا أعلم الناس به، وبما يضمره ويظهره أيضًا من خطر وتهديد وإرهاب مستمر على دولنا الخليجية، وله أذرع ووكلاء يوالونه وينفذون مخططاته في المنطقة، والشواهد على ذلك كثيرة، ومن يجهلها أو يتجاهلها فهو يخادع نفسه. إن مماطلات هذا النظام في المفاوضات أمر غير مستغرب منه، بل هو ما يجيده ولكن مراوغاته تلك مكشوفة ونعلمها سلفًا ودول مجلس التعاون الخليجي لديها من القدرة ما تستطيع بها التعامل مع إيران بمختلف الوسائل، وتدشين مقر القيادة العسكرية الموحدة بين دوله حديثا خير شاهد على قوة التنسيق الخليجي المشترك على الصعيد العسكري ونحن جاهزون لكل الخيارات.
فتح باب التطوع
متى سيتم فتح باب التطوع للمدنيين للالتحاق بالقوة الاحتياطية للمرحلة الثانية؟ وهل سيتم قبول النساء؟
يأتي فتح المجال من أبناء البحرين المدنيين المتطوعين من القطاع المدني في القوة الاحتياطية للمواطنين من أقارب العاملين والمتقاعدين في قوة دفاع البحرين والحرس الوطني من العسكريين والمدنيين لتأهيلهم التأهيل العسكري الذي يمكنهم من الدفاع عن وطننا الغالي، وذلك إيمانًا وتنفيذًا لنهج وتوجيهات صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أن يصبح هؤلاء المتطوعون درعًا داعمًا لإخوانهم من منتسبي قوة دفاع البحرين، ولقد كان شعورًا بالغ الفخر والاعتزاز بما لمسناه من حماس وطني واستعدادًا كبيرًا منهم للتضحية بالغالي والنفيس لهذا الوطن الغالي.
إن قوة دفاع البحرين تدرك جيدًا أن الدفاع عن حياض الوطن العزيز لا يختص بالرجال فقط، بل هو شرف للنساء أيضًا اللواتي أثبتن في أكثر من مجال تفوقهن، وسيتم قبول النساء ضمن المجموعة الثانية التي تضم المتطوعين البحرينيين من المدنيين الذين يرغبون في الانضمام إلى القوة الاحتياطية وتتوافر لديهم شروط الالتحاق بالخدمة الاحتياطية طبقًا لقانون القوة الاحتياطية لسنة 1987.
وبدأت مراحل التطوع للمدنيين ضمن المجموعة الثانية على مرحلتين، المرحلة الأولى وتضم المتطوعين المدنيين من أقارب منتسبي قوة دفاع البحرين والحرس الوطني العسكريين والمدنيين والمتقاعدين منهم، والمرحلة الثانية ستضم المتطوعين المدنيين من باقي فئات المجتمع ذكورًا وإناثًا، ونأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل.