تحتفل مملكة البحرين هذه الأيام بالذكرى السادسة والعشرين لتأسيس الحرس الوطني، تلك القوة التي تعمل جنبا إلى جنب مع بقية الأجهزة المسؤولة عن تأمين البلاد ومقدراتها، وتشمل عمقا استراتيجيا لقوة دفاع البحرين، ويتعاظم دورها وأهميتها واستعدادها الدائم مع تعاظم الأخطار التي تهدد العالم وتهدد المنطقة على السواء.

ونظرا لتلك الأهمية، وكما نعلم تم تأسيس الحرس الوطني مع بداية العهد الميمون لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، حيث حرص جلالته على تأسيس هذا الصرح الوطني المهم للحفاظ على مقدرات البلاد، جنبا إلى جنب مع قوة دفاع البحرين وبقية القوات الأمنية المسؤولة عن حفظ أمن البلاد ومسيرتها التنموية ومواجهة كل الأخطار الآنية أو المتوقعة.

وكان ولابد من تدريب هذه القوة وتسليحها وفقا لأعلى معايير التدريب والتسليح في العالم لتكون مستعدة دوما لدفع أي خطر يتهدد البلاد من خارجها أو داخلها.

ونحن في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على نفوس كل الوطنيين، الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس الحرس الوطني، نؤكد على ضرورة الاستمرار في دعم وتدريب وتسليح هذه القوة بما يتسق مع حجم وطبيعة الأخطار والأوضاع الإقليمية والعالمية، وبما يتناسب مع طبيعة الحروب الجديدة لهذا العصر، خصوصا ما يسمى بحروب الجيل الرابع التي تسعى لتفكيك الدول بضربها من داخلها.

وفي هذه المناسبة العزيزة نتقدم بخالص التهاني لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، ولكل المنتسبين لهذه القوة من أحدث جندي حتى كبار القادة لدورهم المقدس في دفع الأخطار عن هذا الوطن، نشد على أيديهم ونوصيهم بالمزيد من الاستعداد بكل السبل لمواجهة ما قد يتعرض له الوطن من أخطار، وكل عام وأنتم بخير ودمتم حماة مخلصين للوطن والمواطن.