الحاجة سندس التونسية تستحق ما تعرضت له من هجوم شرس على وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها ضربت بعرض الحائط كل القيم الدينية والأخلاقية، وخلعت برقع الحياء كما يقول المثل، وأعلنت عن زواجها من رجلين اثنين في وقت واحد، وأعلنت بجرأة لا مثيل لها أن ما أقدمت عليه لا يخالف القانون التونسي، موجهة إهانة أخرى للقانون والمشرع الذي صاغ القانون التونسي، وبالتحديد استخدمت تلك المرأة النص الذي يمنع تعدد الزوجات في تونس، وقامت بتأويله لصالح نزوتها وانحرافها، وقالت إن النص يمنع تعدد الزوجات وبالتالي فتعدد الأزواج لا شيء عليه!
يا له من جنون ويا له من استهتار بالدين والقيم والتراث الديني والعربي، بل استهتار بكل القيم الإنسانية وتعاليم الأديان السماوية كلها، حتى لو كانت الحاجة سندس التي صورت نفسها على السوشال وهي تعبر دون حياء عن سعادتها بأنها ستتزوج من رجلين في وقت واحد، وأنها ستعدل بينهما، حتى لو كانت تبحث عن الشهرة وعن “الترند” فهي تستحق ما نالته من سباب لأن ما قامت به استهتار بالقيم ودعوة للفجور وهدم الأسرة. العجب العجاب فيما قامت به سندس التونسية لا يكمن فقط فيما قامت به من استهتار بالدين والقيم، لكن يكمن أكثر في وجود رجلين بهذا الفكر وبهذا الخلق، فمن هو الرجل الذي قبل أن يشاركه رجل آخر في زوجته؟
لابد من محاسبة هذه المرأة بتهمة ازدراء الأديان وإهانة المرأة العربية والمرأة المسلمة والمرأة المسيحية واليهودية، لا يجب أن تترك هذه المرأة لتحتفل أمام العالم بكونها أول امرأة في العالم الحديث تتزوج برجلين وتخلق كل هذه البلبلة بين الكبار والصغار، فالجنون له حدود والاستهتار لا يكون في هكذا أمور.

*كاتبة وأكاديمية بحرينية