إيمانًا بالدور المهم الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حل وعلاج الكثير من المشكلات والمعوقات الاقتصادية، يأتي دور الحكومات في الدول النامية والمتقدمة بتقديم كل ما من شأنه النهوض بهذه المؤسسات وتقديم المعونات سواء التقنية أو المادية أو حتى تسهيل إجراءات تأسيسها بما يتلاءم واحتياجات السوق المحلية، وحيث إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي عصب الاقتصاد، فمن الأجدر أن نلقي الضوء قليلًا على أهم مميزات وخصائص هذه المؤسسات:
من أهم خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو صغر الحجم والمرونة.
كذلك تتميز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بصغر حجم رأس المال، وغالبا ما يتم توفيره من المدخرات الشخصية للفرد، أو التمويل الذي عادة يكون بمبالغ صغيرة نسبيًا. 
أيضا تتميز هذه المؤسسات بالوضوح من حيث الأهداف، حيث يكون مالك المؤسسة هو مديرها في نفس الوقت، لذلك يصبح أخذ القرار سهلًا وسريعًا.
 بإمكان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تكمل وتدعم المؤسسات الكبيرة، بحيث يتم إسناد بعض المنتجات أو الخدمات التي تعتبر بسيطة وصغيرة بالنسبة للشركات الكبيرة وتفضل إسنادها لشركات مكملة وصغيرة تقوم بتوفيرها.
 تتميز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإبداع والابتكار، كذلك تنمية وصقل مهارات الأفراد. 
الاستثمار وضخ رؤوس الأموال في هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يساهم بنسبة كبيرة في التنمية الاقتصادية. 
 للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور فاعل ومؤثر في تحقيق الاستقرار الاجتماعي، حيث تساهم في توفير العديد من فرص العمل وتقلل نسبة البطالة.
 تساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في زيادة دخل الأفراد وتحسين مستوى المعيشة. 
على الرغم من الاختلاف في تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من بلد إلى آخر، وعلى الرغم من اختلاف المعايير المستخدمة لتحديد أو تعريف هذه المؤسسات، يبقي الاتفاق على أهميتها ودورها الفاعل في التنمية الاقتصادية.
* نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة